السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي جديدة بقلم سيلا

انت في الصفحة 72 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ودلفت ليلى وهي تتحدث 

راكان ممكن . ..ولكن تجمدت الحروف وتوقف دوران الأرض حولها وهي تشعر بتمزق كل أعضائها حينما وجدت إحداهن تقبله وهو يناظرها بهيام 

رفع بصره للتي أقتحمت المكان وكأنها صاعقة ضړبته بقوة ..أظلمت عيناه وارتسم بها نظرة قاسېة فأردات الهرب من نيران نظراته ومن قلبها المټألم الذي جعلها على حافة الهاوية مما رأته نعم سمعت الكثير عن نزواته ولكن أن ترى أقسى بمراحل من أن تسمع 

ڼصب عوده وأزاح حلا من طريقه وهو يتوجه إليها متسائلا 

عارف إنك خطيبة سليم لكن دا ميدلكيش الحق تدخلي كدا بدون إستئذان 

كانت تنظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن والألم في آن واحد ..خطى حتى وصل أمامها وأمال بجسده يطالعها مستهزئا

إيه القطة أكلت لسانك ..رفعت نظرها إليه فابتسم وهو يتراجع للخلف 

إنت هنا شغالة زيك زي أي حد وميدكيش الحق أنك تدخلي مكان وخصوصا أكون فيه من غير إذن ..لم تحيد ببصرها عنه تستمع إليه بملامح جامدة لا تعكس مايدور في نفسها من ألم حاد مما رأته منذ لحظات وحديثه الذي شطر قلبها 

اقتربت حلا منها وهي تطالعها بتقييم 

مين دي ياراكي لا متقولش دي خطيبة سليم عقدت حلا ذراعيه أمام صدرها واستدارت إلى 

راكان 

بس حلوة فعلا سليم عرف يختار...إستدارت ليلى لتتحرك ولكنها تسمرت بمكانها عندما صاح 

آستني عندك ..كورت كفيها وهي مازالت تواليه ظهرها 

هتمشي من غير ماتتأسفي على دخولك المكان من غير إذن 

أستدارت ببطئ وهي تحرقه بنظراتها ثم تحدثت پألم يعتصر ماتبقى من روحها 

آسفة ياحضرة المستشار ثم اتجهت لحلا 

آسفة يامعرفش إسمك إيه ..منع أبتسامة كانت تشق ثغره من الغيرة التي رآها بعيناها 

حمحم ونظر إليها 

كنت عايزة إيه إيه اللي حصل يخليكي تدخلي بالطريقة دي ..ابتعلت ريقها بصعوبة وتحدثت 

كنت جاية أسأل على سليم ...قالتها ثم تحركت سريعا دون حديث آخر 

تصلبت أنظاره للمكان الذي خرجت منه بعد إلقاء كلماتها ونظراتها التي شعر بها كالماء الساخن الذي ېحرق جسده ....أخرجته من حالته تلك التي اتجهت تجلس أمامه وتحتوي كفيه بين راحتيها 

راكان وحشتني لازم نتكلم أنا جاية أتأسفلك على كل اللي حصل ..انسدلت دموعها 

معرفتش قيمتك غير لما بعدت عنك 

اعتدل بجلسته يميل بجسده مستندا على مرفقيه للأمام يطالعها بنظراته المستهزئة 

اسمك إيه قولتيلي ..هز رأسه وأكمل حديثه بإهانة 

أي إن كان اسمك إيه ميهمنيش ..جيت المكان الغلط للأنسان الغلط 

توقفت غاضبه وصاحت 

إيه ياراكان مابراحة اللي يشوفك كدا مايقولش كنت ھتموت عليا زمان 

أطلعي

 

برة قالها بهدوء رغم مايشعر به ..دنت منه وتحدثت 

مش هخرج غير لما تسمعني !! 

احتدت نظراته وتحولت عيناه للون الأحمر ثم توقف يجذبها من رسغها ويدفعها بقوة خارج المكتب 

برررررة قالها بصړاخ وأشار بسبباته 

لو جيتي هنا تاني اقسم بربي لأسجنك ودلوقتي لو خاېفة على نفسك أمشي من قدامي 

عند ليلى تحركت بوهن كأنها تسير بأقدام عاړية على نيران تلتهم قدميها دون رحمة ..ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدت نجوى وهي تضم نورسين والسعادة تتجلى على وجوهما 

لا طلعتي مش قليلة يانور أرفعلك القبعة بجد ياأذكى مهندسة ..توقفت ليلى وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها حينما وجدت نور تضع يديها على أحشائها 

فرحانة أوي يانجوى لازم أروحله وأخبره ...أمسكت كف نجوى وهي تتسائل 

تفتكري راكان هيفرح لما يعرف هيجيله ولد بجد أنا الفرحة مش سيعاني لما الموضوع يخص راكان نفسه بكون أسعد واحدة في الكون 

وضعت كفيها مرة أخرى وتحدثت كأنها بتكلم جنينها 

عارف بابي هيفرح أوي علشان آخر مرة قالي نفسي في بيبي 

تجمدت ليلى بمكانها وحاولت تتحرك ولكن كأن قدميها شلت ..ظلت لحظات تحاول أن تتنفس عندما أحست بإنسحاب الهواء من المكان بالكامل ...خطوات ضعيفة واهمة بجسد مأنون بجميع خلاياها إلى أن وصلت مكتبها ..جلست بجسد مرتعش وقلب يأن ۏجعا حتى شعرت پألم ينخر عظامها ..انسدلت دموعها كالشلال ..شهقات مرتفعة خرجت من فمها وهي تضع يديها تكتمها

شوف ياقلبي وصلتنا لفين ..شوف وحس بالۏجع علشان متديش نفسك أعذار له 

دلف سليم بتلك الأثناء تسمر بوقوفه من حالتها التي ظهرت عليها لحظات فقط ثم أسرع إليه وجثى على ركبتيه أمامها 

ليلى حبيبتي مالك وليه الدموع دي ! 

شهقت شهقات مرتفعة عندما لم تعد تسيطر على آلامها ..ضم وجهها يزيل عبراتها بأنامله 

حبيبتي إهدي مالك إيه اللي حصل ! 

لأول مرة تشعر بالضعف لأول مرة تحتاج لمن ترمي عليه آلامها دون عتاب ولكن لمن تخبر بما يعتليه صدرها من آلام قلبها ..اطبقت على جفنيها تحاول السيطرة على بكائها ..فتحدثت من بين شهقاتها 

سليم عايزة أروح ممكن تروحني !!أمسكت كفيه ونظرته بدموعها الحاړقة لوجنتيها وتحدثت بصوت باكي 

سليم أنا بمۏت روحني لو سمحت 

أومأ رأسه سريعا وهو يجذبها من ذراعيها ..حاولت أن تسير بجواره ولكنها لم تقو أختل توازنها وكادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطها بها ..ضمھا من خصرها متجها للخارج 

عند راكان شعر بتأنيب الضمير عندما تذكر نظرة الألم في عينيها ولكن لماذا تفعل بهما ذلك 

توقف يدور حول نفسه بالغرفة كأسد جائع ثم تحرك

 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 439 صفحات