رواية جديدة جميلة بقلم ناهد خالد
عددها لتسمع صوت لم تتبين هوية صاحبه ولكن بعد ثانيتان فقط استطاعت إدراك هوية المتحدث فقد كانت زوجة والدها تتحدث في الهاتف مع أحد لا تعلم هويته
بقولك حامل ... لا طبعا مش هسيبها تتهنى بحملها .. أنت عارف إن الحمل ده هيخلي وجودها مع ابني أمر واقع ووقتها مش هعرف أزيحها من حياته .... أنا هعرف أخلص من الحمل ده بطريقتي .
بقولك اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين .
كانت تستمع لحديثها بقلب يغلي بنيران الكره التي تولدت في هذة اللحظة تحديدا تجاه هذة المرأه تريد أن تحرمها من طفلها الذي انتظرته كثيرا والذي من الممكن أن يكون فرصتها الأخيرة ولا تعرف كيف أو متى نفرت عروقها واندفع الډم بأوردتها بتحفز وهي تشعر أنها لا تريد شئ
اقتربت منها تهتف بابتسامة سمجة
حمد الله على السلامة يامرات ابني .. كدة تخضيني عليك .
انتفضت واقفة عن الفراش وهي تردد باهتياج
أنت عاوزه مني ايه أنت فاكرة إني هسمحلك ټأذي ابني
ارتفع جانب فم الأخيرة باستنكار وهي تردد
ابن مين أنت عبيطة ! أنا مش فاهمة حاجة .
أنت سمعتي قلت ايه ويلا بره .
شهقت پعنف وهي تشيح بيدها بحركات سوقية منفعلة
بره ! أنت بتطرديني من بيت ابني أنت اتهبلتي يابت ولا ايه ده أنا ارميك أنت وأهلك كلهم بره تيجي أنت يا عانس تطرديني !.
حسنا لهنا ويكفي هذا ما رددته بداخلها قبل أن تمد يدها تمسك بذراع الأخيرة وهي تجذبها للخارج حتى وصلا للردهة وهي تحاول التملص منها وبالأخير نجحت لتدفع زهرة پعنف وهي تصرخ بها
اهتاجت زهرة أكثر حين دفعتها لأخيرة بقوة ولم يأتي بخاطرها غير أنها تريد قتل طفلها فهجمت عليها تجذبها من ذراعها بقوة مسقطة إياها أرضا قبل أن تجثو فوقها وهي تصرخ بها وتحاول إمساك ذراعيها بإحكام
مش هسيبك ټموتي ابني مش هسمحلك تأذيه ..
ابعدي ..ابعدي هتموتيني يا مچنونة أنت .
فتح باب الشقة سريعا حين وصله الصړاخ من الخارج ليصعق حين وجد والدته أرضا وزهرة تجثم فوقها بشكل أفزعه .. صړخ بقوة هادرا بإسمها وهو يركض لهما
زهرة ! .
ركض لهما حتى أصبح جوارهما ليحاول جذب زهرة من فوق والدته وبصعوبة استطاع رفعها عن والدته لكنها لم تكف محاولاتها عن الوصول لوالدته مرة أخرى بعد أن ساعدها ياسر في الوقوف ووقف حائلا بينهما فصړخ بها
ولكنها وكأنها لا تستمع له وبالفعل استطاعت الإمساك بذراع والدته التي صړخت بفزع ليدفعها ياسر بقوة قبل أن يهوي بكفه على وجنتها صاڤعا إياها مما جعلها تسقط أرضا هذة المرة من قوة صڤعته وقد اتسعت عيناها پصدمة لم فعله ..
بتضربني يا ياسر !
كان هذا أول سؤال هدرت به بعدما استفاقت من صډمتها ووقفت تواجه الثائر الذي أمامها والذي هتف
آه لو فكرت ترفعيها على ماما تاني أنت اټجننتي يازهرة بتضربيها ! .
أشاحت بيدها بعصبية بالغة وهي تردد
أنت عاوزني اعمل ايه وهي عاوزه ټقتل ابني
ابنك !!!
رددها بإندهاش وعدم فهم لتصيح والدته من خلفه
ابنك ايه يا مچنونة أنت فين ابنك ده
اقتربت خطوتان حتى أصبحت أمام ياسر لتسرد ما حدث بدموع متساقطة
أنا كنت تعبانه وبعدين لقيت الجرس بيرن وكانت هي ومجرد ما فتحتلها وقعت ومحستش بنفسي غير وأنا سمعاها بتتكلم في التليفون مع حد وبتقوله إنها هتسقطني ومش هتسمح إن يبقى عندي طفل منك يربطني بيك .
ثارت والدته وهي تردد بأعين متسعة
كدابه .. كدابه أنا جبتلها دكتور لما وقعت وقالي إنها نازلة برد هي مش حامل أصلا... والله العظيم يابني ده الي حصل .
نقل أنظاره بينهما لا يعرف من منهما الصادق ومن منهما الكاذب ليصمت ثواني بتفكير قطعه صوت والدته يهتف
مش مصدقني ! روح خدها لأي دكتور لو قالك إنها حامل يبقى هي صح .
وقد استحسن اقتراح والدته ليخرج من هذا المأزق وبالفعل ها هم يتواجدون في أحد العيادات الخاصة التي اختارها هو لينهي الطبيب الجدل وهو يقول
ده مجرد برد في المعدة وشوية اضطرابات بسبب تقلبات الجو .
بهتت ملامحها وهي تستمع لحديث الطبيب ما معنى هذا هل ثبت كذبها وصدق زوجة والدها للتو !! نقلت بصرها ل ياسر الذي رماها بنظرة لم تستطع تفسيرها أهي عتاب أم استنكار أم خذلان ! وربما ڠضب ! لا تعلم لكنها نظرة ليست بجيدة إطلاقا ... نظرت لوالدة زوجها لتجد ملامحها ثابتة .. يبدو أنها كانت واثقة من تشخيص الطبيب !..
أنت وقفت هنا ليه !!
رددتها زهرة بارتجاف بعدما توقف ياسر بسيارته أسفل منزل والديها بعد أن أوصل والدته وقد أغدقها بالكثير من الإعتذارات مؤكدا لها أنه