رواية جديدة جميلة بقلم ناهد خالد
.. ولكن لم يشعر أنها صعبة بطريقة ما ...
وقبلها بدقائق كان ياسر يتجهز لنفس الشئ وهو يحادث ذاته بجدية سيتقدم لخطبتها والأمر ليس به أي تعقيد لقد انجذب لها ويشعر ببدأ حب يتغلغل لدواخله يريدها معه ويؤمن أنهما سيكونا ثنائي رائع .. ما المانع من التجربة لعل الأمر يصل لم أبعد من مجرد إنجذاب ومشاعر طفيفة ...
زفر أنفاسه بعمق وهو يراها أمامه بعد أن دقت الباب ودلفت .. ابتسم بتوتر لم يعش مثله يوما وهو يرحب بها .. جلست أمامه وبدأ ببعض الحديث عن العمل قبل أن يهتف
كلمات متسارعة مضطربة معظمها ليس لها أهمية ولكن لا بأس فالأمر يبدو هكذا يتخلله الإضطراب والتوتر والتعسف في بعض الكلمات وربما التفوه بكلمات أخرى متشابهه ..
تمام .. ليه كل التوتر ده يعني حضرتك تقدر تتكلم
من غير مقدمات ..
سحب نفس عميق لا يتذكر أنه أخرجه وهتف بإندفاع
أنا معجب بيك وعاوز أتجوزك ..
ومع انصدام ملامحها وصمتها وكأنها لم تستمع له أكمل بتوتر
ده طبعا لو موافقة ...
وللمرة الثانية لم يأخذ منها رد وهذا ما دفعه للتوضيح
وأخيرا خرجت عن صمتها وهي تردد بذهول وملامحه ظهر الإندهاش عليها بوضوح
حضرتك عاوز تتجوزني أنا !!
ايوه اتجوزك أنت ..
وعنها لم يكن إندهاشها سوى عدم تصديق .. هل قدر لها أن تحصل على ما تمنت دوما ما كانت أمنياتها أضغاث أحلام وكانت تهيئ ذاتها أن تودع إعجابها وتعلقها به في القريب العاجل ليضاف لقائمة المفقودات .. ولكن يبدو أن للقدر ترتيب آخر !!
يعني... حضرتك فاجئتني وأنا ..
قاطعها وهو يقول
أنا عارف إني فاجئتك ومش طالب منك رد دلوقتي أنا بس عاوز أعرف هل في أمل في الموضوع ولا لأ
وهل تخبره أنها موافقة بلا تردد بالطبع لا فلتحفظ ماء الوجه أولا وتأخذ وقت بالتفكير ثانيا فالأمر كان مجرد إعجاب ومشاعر بسيطة تجاهه أما الآن فقد أصبح في مرحلة الجدية وما يقرر لا رجعة فيه ..
تنهد بصبر رغم فضوله الشديد وتلهفه لمعرفة رأيها لكنه ابتسم وهو يردد
تمام .. خدي وقتك ..بس نقول 3 أيام كويس
أومأت برأسها بتوتر بالغ قاطعه صوت هاتفه فأجاب سريعا حين وجدها والدته ..
أنا جاي حالا ..
هتف بها منتفضا من مكانه يلتقط سترته ويجمع أشيائه في حين يردد
معلش يا دكتورة لازم امشي نكمل كلامنا بعدين .
تسائلت بقلق
خير هو في حاجه
أجابها وهو يخرج من المكتب
عادل عمل حاډثه وهو جاي ..
ناهد خالد
والثلاثة أيام المهلة أصبحوا سبعة .. والسبب معلوم لقد انشغل بأمر أخيه ومرضه ولم يكن متفرغا للقدوم للعمل حتى واليوم أخبرتها السكرتيرة أنه ينتظرها بمكتبه ..
بخطى مضطربه كانت تدلف له وابتسامة متوترة ترتسم على محياها تعلم جيدا أنه سيسألها عن قرارها النهائي ..
وبالفعل جلست أمام مكتبه ليبتسم لها بهدوء
ازيك يا دكتورة
الحمد لله .
أجابته بخفوت ثم أكملت متسائلة
دكتور عادل عامل ايه
تنهيدة عميقة خرجت منه قبل أن يردف
الحمد لله بقى بخير .. الأسبوع
الي عدى كان صعب أوي بس الحمد لله عدت.
الحمد لله .
غمغمت بها بخفوت قبل أن ترفع رأسها بانتباه حين هتف
طبعا للظروف الي حصلت عدى أسبوع كامل تفكري فيه براحتك مش 3 أيام زي ما كنا بنقول .. أعتقد بقى وصلت لقرار !.
وبالفعل في السبعة أيام الماضية فكرت كثيرا ولأكثر من مرة هي تعلم جيدا أهمية الأمر بالنسبه لها فإن وافقت فلا سبيل للعودة وسيتقدم لها ويسير كل شئ بشكل معلن .. وإن رفضت لن يكون لها معه فرصه أخرى .. وبأخذ رأي القلب والعقل توصلت لقرار ألا وهو الموافقة .. فأين أسباب الرفض .. شاب وسيم وذو مكانة راقية من تعاملها معه يبدو أنه ذو أخلاق جيدة ويعمل بنفس مجالها بالإضافة إلى انجذابها له .. جميع الأسباب في صالحه .. لذا حسمت قرارها .
اذدردت ريقها بصعوبة تشعر أنها ستنصهر بين ثانية والآخرى أخذت نفسا عميقا قبل أن تردد وهي خافضة رأسها تتحاشى النظر إليه وتأخذ أصابعها دورها في الشد