رواية نذير شؤم بقلم ناهد خالد (كاملة)
بتذمر
ملقتش غير النسا والتوليد ! مجال غريب يعنى !
عادى ما فى كتير دكاتره رجاله نسا وتوليد انتى أول مره تشوفى دكتور نسا راجل !
نفت برأسها وهى تقول
لأ شوفت .
نظر لها قليلا ثم قال بتوتر قليل
بالمناسبه حاولى تلبسى زى ماكنت بتلبسى الأول بالنسبه للطرحه يعنى بلاش الطرحه القصيره دى وكمان الالوان الفاتحه أوى دى بتلفت النظر ....
أدرك استغرابها فقال مبررا
أنت عارفه المناطق الشعبيه وكنت فى واحده منهم وهنا بييجى رجاله مع مراتتهم وأكيد مش كلهم محترمين فعشان محدش يضايقك منهم وكمان عشان محدش يقول عليك كلمه وأنت عارفه كلام الناس مبيسيبوش حد فى حاله .
اقتنعت بحديثه رغم أنه لم يكن الحقيقه هو فقط لم يحب أن يراها أحد هكذا فيفتن بها كما فتن هو لكنها رغم كذبه اقتنعت وردت بهدوء
ابتسم براحه حين اقتنعت بحديثه فقد ظن أنها ستجادله وقال
تعالى بليل هبعتلك سمر تاخدك وقضى الحنه معاهم أنا عارف أنك متعرفيش حد هنا ...
ردت بحرج
ايوه بس ...
قاطعها بإصرار وهو يقول
ده كلام الحاج أنا بوصله بس ...
امتعضت ملامحها وهى تسأله
يعنى أنت مش عاوزنى أجى
لا طبعا مش قصدى أنا بس بقولك كده عشان توافقى تيجى .
ابتسمت بسعاده وهى تقول بلؤم
وأنا مقدرش أرفض كلمه للحاج ..
ابتسم لها ابتسامه جانبيه ساحره فبادلته ابتسامته بخجل قبل أن تنسحب ذاهبه ....
شهران مروا دون جديد ...
فقط تقربت نواره من عائلة المهدى أكثر وأكثر وخاصة النساء بالطبع ..
باقى كام بره يانواره
ردت بضيق
خمسه .
رفع نظره لها وهو يسألها بإهتمام
مالك مضايقه ليه
كادت تجيبه لكنهما انتفضا على صوت صړاخ عال يأتى من الخارج ركض يوسف واتبعته هى لشرفة الغرفه ليهتف يوسف بفزع وهو يركض للداخل
الصړيخ جاى من بيتنا .
ركض بعدما نزع معطفه الطبى للأسفل
وقفت هى وقد تصلبت قدماها فى الشرفه وتنظر لمنزل المهدى الذى يبعد عنهما ثلاث بيوت فقط ..
رأت تجمع الناس وركض يوسف فى الحاره متجها للمنزل ..
تعالى الصړاخ أكثر وأكثر واستمعت لصوت أحد الماره أسفل الشرفه حين سأله آخر
هو فى ايه فى بيت الكبير
رد الأخير بأسف وحزن........
يتبع
نذي ر ش ؤم
الجزء الخامس
المصائب لا تأتى فرادى
_هو فى ايه فى بيت الكبير
رد الأخير بحزن
بيقولوا الست رحاب تعيش أنت .
شهقت نواره بفزع وهى ټضرب بيدها على صدرها مردده
يالهوى ماټت !
وبعدها وجدت نفسها تركض للأسفل متجهه لبيت المهدى ..
دلفت من بين الحشد المجتمع أمام باب البيت بصعوبه حتى استطاعت الوصول للداخل وأصوات الصړاخ قد توقفت ...
وقفت أمام باب الشقه المفتوح متردده فى الدخول فهل من حقها أن تدخل أم سيبدو الأمر تطفل سخيف منها أنهى ترددها خروج زينب زوجة إبراهيم وهى تسند سمر المڼهاره فى البكاء حتى أن قدميها لا تحملها هتفت زينب پبكاء فور أن رأت نواره
نواره ساعدينى ندخلها شقة حماتى .
أسرعت نواره تسندها معها ودلفوا بها للشقه المجاوره شقة سريه أخذت سمر تبكى بنحيب وصړاخ خاڤت خوفا من أبيها الذى صړخ بها بالداخل رافضا صړاخها أجلساها فى صالة الشقه الأخرى فأخذت ټضرب بكفيها على فخذيها وهى تغمغم
آه يا أما آآآه ..مشيت بدرى يا أما سبتينى ليه ده أنا لسه محتاجاك .
انهمرت دموع نواره على حالتها وهى تتذكر حالتها المشابهه لها حين توفت والدتها مع اختلاف الوضع فهى كانت مصيبتها مصيبتان فقدنها أمها وأنها أصبحت بمفردها أما سمر فلديها أسره كامله تعلم أن لا أحد يعوض مكان الأم لكن تبقى مصيبتها أهون ومع الوقت ستهدأ قليلا وتنشغل مع عائلتها لكن هى حين تعود يوميا لتجد نفسها بمفردها وتأكل بمفردها ولاتجد أحد يؤنسها ...
تنهدت بحزن وهى تقترب من سمر لتواسيها فقد أصبحت قريبه لها فى الفتره الأخيره
اهدى يا سمر اهدى يا حبيبتى وادعيلها بالرحمه .
شهقت پبكاء وهى ترد
كانت لسه بتكلمنى يا نواره قالتلى هدخل اصلى العشا واعملى كوبيتين شاى نقعد نشربهم فى البلكونه دخلت بعد شويه لما استغيبتها لاقيتها واقعه على سجادة الصلاه ومبتردش عليا ماټت ..أمى ماټت يازينب ..راحت وسابتنى خلاص .
اقتربت زينب منها ټحتضنها پبكاء وهتفت نواره وهى تجلس بجوارها من الجهه الأخرى
أمك ماټت أحسن مۏته يا سمر ده أنت المفروض تفرحيلها بحسن الخاتمه يا حبيبتى .
جلس أمام والدته على