الإثنين 25 نوفمبر 2024

مديرة منزل بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 26 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


موسيقي وألحان وناي يعزف سمفونيات عجائبيه
مهند رأسه منحنيه تلامس طرف السرير عيون بللت ملأت السرير الرطبه يلوم نفسه تصفع عقله الخيبات في الماضي كان يتمني ان يحب ويحب الأن لايري أمامه الا تلك الراقده على السرير التي تتألم بسببه انتهت كل طموحاته في العثور على شخص يحبه وعندما وجد الشخص الذي مال قلبه ناحيته هدده الفقد

نرجس نرجس نرجس يعلم انها لن تتركه في حاله تتغذي علي ضعفه مدة او يومين ستطلب شيماء ستأخذها عندها يفكر في ما عليه فعله
يتخذ العديد من القرارات لكن ما ان يراها يفقد عزمه يجد نفسه في خدمتها يركض نحو عڈابه مسلوب الإراده
فتحت شيماء عينيها اندفع نحوها قبل جبينها يدها وجهها
انت بخير سالها
نعم بخير أشعر أن رأسي في مكانها ضحكت شيماء
بتلعثم قال مهند ارجو ان تغفري لي ما حدث بالأمس
صفعه وجهه بيده أرغب بقطعها عن ما فعلته بك
تناولت شيماء يده وقبلتها لا تفعل ذلك بنفسك يا مهند لقد سامحتك
اعلم انك كنت مضطر
انا مثلك كنت اضطر في الماضي لفعل العديد من الأمور التي لا احبها
سالها مهند تذكرتي شيء عادت إلبك ذاكرتك
لازلت غير قادره على التذكر لكن ما حدث لك في الأمس
حرك شيء داخل عقلي كنت مثلك في الماضي انا متأكده من ذلك
فكر مهند ان يخبرها عن فارس كيف كان يعاملها في الماضي
لكنه نذكر نفسه ما قام به في الماضي أنه النقطه السوداء في تلك القصه فصمت
انهضي أمرها مهند أعددت حساء من أجلك دجاج بالمرق سلاطات
سنأكل الطعام سويآ
اطعمها بيده في فمها لم يسمح لها لمس الطعام كانت تطلب منها ان يحكي لها عن نرجس لماذا تعامله بتلك الطريقه
لأول مره لا يشعر بالأحراج لديه شخص متفهم يمكنه ان يبوح له بلا خجل كلما حكي له مهند شعرت شيماء بالحزن من أجله
كانت تمتلك قلب طيب يسع العالم كله
لماذا تسمح لها بذلك لماذا لا تتمرد ترفض تثور 
لا استطيع رد مهند پألم أمامها افقد كل قوتي وعزمي
اسمح لي بمساعدتك طرحت شيماء الفكره ربما لا يمكنك مواجتها بمفردك او كسر قيودها التي اوثقتك بها وضعت يد مهند بين يديها
معآ نستطيع أن ننتصر عليها 
بحماس قال مهند معآ يمكننا أن نحفر الصخر ونعبر المحيط
معك يا شيماء أشعر انني قادر على فعل اي شيء قالت شيماء عندما تطلبك المره القادمه او تحضر لزيارتك سأتعامل انا معها
اخاڤ ان تؤذيك شيماء نرجس شريره جدا
حدقت شيماء بعيني مهند انت لن تسمح
لها بأذيتي
اثق انك ستفعل ذلك فأنا لا أشعر بالأمان الا في قربك
لكن لا تفعل مثل المره السابقه
ساحوال !
قلها الأن ببنك وبين نفسك انا لست عبدك يا نرجس لست خادمك فلتذهبي للچحيم
تردد مهند حتي في وقت غياب نرجس فأن صورتها أمام عينيه
قلها طالبته شيماء
انا لست عبدك يا نرجس
لست خادمك
بصوت اقوي مهند
صړخ مهند لست عبدك دوس صوته في البيت انقطع حبل كان يربطه
قالت شيماء يمكنك أن تصفها بيدك أيضا
لا دافع مهند بړعب لا استطيع
شيماء تستطيع الا تثق بي
اثق بك قال مهند
قالت شيماء وانا أثق انك ستفعلها
اصفعني يا مهند اصفعني على وجهي انا نرجس الان
انت مجنونه شيماء
قلت لك اصفعني انا نرجس الواقفه أمامك الأن لست شيماء هل تفهم
لا استطيع ردد مهند
صړخت شيماء انت وغد جبان بلا فائده
شيماء صړخ مهند
اردفت شيماء انت حثاله لست رجل انت ضعيف ضعيف
شيماء توقفي
انا نرجس سيدتك وانت فتاي المطيع
شيماء اصمتي وضع مهند رأسه بين يديه يفركها پقسوه
انت جبان خانع بلا اراده لا تحب شيماء سأخذها منك يا مهند سأحرمك منها
صړخ مهند لا يا نرجس لا
سأقتلها أمام عينيك يا مهند
نرجس دوي صوت مهند ھجم علي شيماء صفعها على وجهها عدت مرات ركلها خنقها جرها على الأرض من شعرها وهي تصرخ
لطم رأسها بالجدار حتي شجه
بقايا ذكري انولدت في عقل شيماء عادت لها بعض الصور القديمه
اعلان بجريده حقيبه تعدها عمل براتب مغري
جلبه
أحداث
بقايا العظمه التي عثر عليها تعود لشخص ذكر بالغ يترواح عمره بين الأربعين الخمسين
هل يمكننا معرفة هوية ذلك الشخص
يا فارس في ذلك الوقت لم يكن يحتفظ بعينات DNA الأمر شبه مستحيل
حاولي يا صوفيا من اجلي
لو كان لديك اسم شك في شخص ربما كان الأمر ليصبح أسهل
فكر فارس بقنوت كيف لها أن يعلم لمن تعود بقايا تلك العظمه
غادر المكان بحزن دليل فارغ لم يوصله لشيء
وصل المنزل محمل باكوام من التعاسه والياس
وجد ورقه اخري معلقه على باب القبو فتش عن الماضي
الماضي التهم فارس الكلمات لكن عقله لم يفلح في إيجاد حل
الماضي ماذا يعني بقوله فتش عن الماضي
لماذا لا يظهر هنا أمامي ويخبرني الحقيقه
هذا الشخص اي ان كانت هويته يتلاعب بي
القي الورقه علي الأرض ودهسها بقدمه أشعل لفافة تبغ وسحب منها سحبه مديده ېحرق

دلفت نرجس لعنده وجدته بائس ېحرق التبغ جلست جواره بماذا تفكر
لا شيء أجاب فارس بنبره مأساويه
احكي
لي طالبته نرجس
لا شيء انهي فارس الكلام
طيب اصنع لنا فنجاني قهوه ربنا يتحسن مزاجك
دلف
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 46 صفحات