الأحد 24 نوفمبر 2024

مديرة منزل بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


خطبتي
لن ترفض اعلم ذكل ليس لأنها خادمتي فنظرتها تقول اكثر من ذلك
بل لاني اعجبها وربما تحبني
هل احبها سألت نفسي وانا انزل من السياره قبل أن ادلف داخل المنزل
كنت أطلقت بوق السياره وتوقعت ان تستقبلني شيماء علي باب المنزل خاصه عندما وجدته مفتوح لكنها غير موجوده
قلت ماكره انت يا شيماء صعدت درجات السلم ركضآ حتي وصلت غرفتها وجدت ملايات السرير ملقاه علي الأرض مقعد الغرفه مقلوب

فردة حذاء واحده
قلت شيماء ان كانت لعبه توقفي من فضلك لدي خبر مفرح لك هيا أظهري
لم اتلقي اي رد
شيماء صړخت وانا انزل درج السلم شممت رائحة بنزين كايروسين لكن ورقه معلقه بدبوس على القائم لفتت انتباهي
تناولت الورقه وقربتها من عيني
أدركت انه خط شيماء كنت اعرفه بعدما كتبت الملاحظات
أود أن أخبرك انك غير مهم على الإطلاق فأنت مريض نفسي وساډي
كنت مضطره للعمل عندك لكني لم احترمك ولا لحظه
قبل أن اكمل القراءه فجأه هبت الڼار في المنزل شعلة ڼار هائله انطلقت بسرعه في كل مكان هناك من صب بنزين في كل مكان رأيت بعيني خيط ڼار يلتف حولي قبل أن يتفجر لشعلة لهب ضخمه
المخرج كان فوهة بركان حدث كل شيء بسرعه ركضت نحو الطابق الثاني فكرت ان اقفز من الشرفه البعيده عن الأرض
لكن الخو ف منعني
عندما عدت نحو السلم كانت الڼار صاعده نحوي
لم أستطع النزول وعندما عدت لغرفتي قبل أن افكر كانت الڼار وصلت إليها
لكل شيء صوت حتي العڈاب
يتطيرون بالأرقام ٣ ام واحد واحده بثلاثه وثلاثه بثلاثة عشر واحد خفي ١٣ الناتج صفر
مضت ثلاثة أيام وانا مقيده جلد ظهري متقرح ملتهب يأكلني أرغب بغرس اظافري خلاله وخربشته
بلعومي ناشف طعم التراب في حلقي لا استطيع البصق او ان ابتلع ريقي
معده خاويه اسمع صوتها تنادي الطعام الامعاء ټتشاجر مع بعضها وانا مرهقه أشعر بالأغماء
وحيده في عالم صاخب لا أقارب لا أحد يسأل عني لا أحد يزورني مهمله وغير مهمه علي الأطلاق
حثاله كتبت شهادة ۏفاتها وقعت عليها تركتها للشخص الوحيد الذي تعتقد انه من الممكن أن ينتشلها من الوحل!
الا نتمادي أحيانآ في تحديد مقدار أهميتنا عند الأخرين حتي نصاب بالخيبه
لطالما سألت نفسي الف مره خلال تلك الأيام الثلاثه الطويله فارس يفكر بي يبحث عني نسيني كيف يقضي يومه كيف حاله
تمنيت أن يكون بصحه جيده ان افديه بحياتي ولا يصاب بسوء
أليس الحب ان نعشق الاخر اكثر من ذاتنا نقديه بروحنا ليس مهم ما يحدث لنا لاحقآ كذلك حيث تترعرع في القلب بذره نرويها بالدمع والدم حتي لا تزبل
 

اين انا ناديت بصوت واهن
من خارج الغرفه سمعت خطوات تركض ظهرت فادا قالت حمد لله على سلامتك
أين أنا سألتها
ابتسمت فادا قال لا تعرف منزلك فارس
قلت منزلي احترق
قالت فادا منزلك الأخر نحن في الأسكندريه
كيف حضرت هنا
قالت فادا وهي تجلس على المقعد انها قصه طويله
عندما تلقيت مكالمتك اړتعبت حاولت الاتصال بك أكثر من مره انا داخل سيارة الأجره نحو منزلك
وصلت قبل الشرطه والاسعاف كان المنزل مشتعل كله بكيت عندما رأيت ذلك
جلست تحت شجره مڼهاره ابكي كان ظلام حالك يحيط بي لا يقطعه الا شعاع ضوء بسيط وصل الي من الحريق
انتهي كل شيء فكرت في نفسي
مر بجواري رجل يتحدث في الهاتف سمعته يقول نعم رأيت فارس
كان محترق اجل قفز من الشرفه مشتعل كفحمه
متأكد انه م١ت لا تقلق كنت ساطلق عليه الړصاص لكنه كان متفحم
سنجه لم ينجو نعم انحشر بالداخل لم ينجح بالهروب لا تقلق كل شيء تمام
غادر المكان ورحل أدركت انه يتحدث عنك وان هناك من دبر الحريق لقټلك
قلت علي ان اري الچثه مشيت تجاه الشرفه وجدت ممدد على الأرض لم اشك انك مېت
حتي جثثت نبضك
بعدها تصرفت بسرعه كانت فكرة نقلك للمشفى خطيره خاصه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 46 صفحات