رواية جديدة 1
انت في الصفحة 70 من 70 صفحات
قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى.
ويخليكى لية ياشروقى.
دلف يحيي من باب الحجرة..ليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلق..لتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحيي..انا كنت ھموت من القلق عليك.
بعيد الشړ عنك يارحمة..
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية.
ليمسك يدها ويتجه بها إلى الأريكة يجلسها ويجلس بجوارها ..لتنظر إلى ملامحه التى يبدو عليها الإرهاق..لتقول بقلق
زفر يحيي قائلا
كنت بډفن بشرى يارحمة.
وضعت رحمة يدها على فمها تكتم صړخة كادت أن تفلت منها وهي تنتفض مبتعدة عن يحيي قائلة بجزع
إنت اللى قټلتها يايحيي
قال يحيي بإستنكار
قټلتها إيه بسإنتى شايفانى سڤاح..أقعدى يارحمة وإسمعينى.
هدأت نبضاتها وجلست إلى جواره مجددا ليقول بهدوء
النهاردة الصبح لقوا چثة بشرى مخڼوقة ومرمية فى أوضة فى شاليه من الشاليهات.. وجنبها چثة مجدى اللى الظاهر بعد ماقتلها مستحملش وقطع شرايينه وماټ..الظابط صاحبى كلمنى لما إتأكد من هوية بشرى وانا بإتصالاتى وعلاقاتى لمېت الموضوع..وخرجت تصريح الډفن ودفنتها بعد العشا..طبعا كان لازم أروح لمراد وأقوله على اللى حصل وأطمن عليه وبعدين سيبته مع شروق وجيت علطول.
لا حول ولا قوة إلا بالله ..أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملها..ربنا يرحمها ويغفر لها..الحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد.
قال يحيي
الحمد لله.
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى ..بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده.
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة.
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله..ربنا يرحمهم ويغفرلهم.
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين.
....بعد مرور ٨ شهور....
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنان..ثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوف..قبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليل..والذى إجتمعت فيه العائلة بسعادة..فرحين بمولد تلك الصغيرة..أصغر أحفاد عائلة الشناوي ..والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليل..وآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمها..ليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته.. ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولد..رافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقط..فلا داعى لتلك الترهات التى يقولونها..فراوية لهشام وهشام لراوية..ليضحك الجميع.
واقف من بدرى
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضى..لأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئ..وتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراء..كان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقا..ربما هناك أشياء تمر بحياتهما تعكر صفو سعادتهما..كخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنه..فهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضر..كما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتها..فهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليها..إذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهما..وليدع فقط السعادة تظلل حياتهما..فقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية ..كعشقه لرحمته.....تماما.
تمت بحمد الله