الأحد 24 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 13 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

ما الذي تهزي به أيها العجوز أي ملكة تلك التي سأحضرها من عالم المفسدين 
نظر العريف للسيف الذي كان مستقر أعلى رقبته ثم رفع إصبعه يشير صوب جسد مرجان الذي كان يستغل حالة الاستنفار للاختفاء
مرجان ..مرجان هو من اكتشف الأمر وليس أنا 
في تلك اللحظة كان مرجان يتحرك وهو يردد داخله يخطط لمستقبله القادم بعيدا عن القصر والمملكة بأكملها 
ربما أجلس مع أمي واصنع الفخار واتزوج بابنة جارتنا وانجب منها بعض الأطفال وارعى الأغنام واعيش حياتي في سلام بعيدا عن هذا القصر ال 
وقبل أن ينهي قائمة أحلامه انتفض جسده وهو يرى جميع حراس الملك يقفون أمامه موجهين له السيوف وهو رفع يده مستسلما يهتف بارتجاف ولهفة 
أنا فقط ...فقط ظننت أنني اساعد يا مولاي ظننت أنك ستسعد لمعرفتك مكان الملكة 
صړخ ايفان پجنون ولا يصدق أين ألقاه نصيبه 
توقف عن هذا الهراء أي ملكة تلك ! ملكتي ليست من ذلك العالم ولن تكن 
أبعد العريف السيف عنه ببطء بطرف إصبعه مبتسما بملاطفة 
اسمع أيها المدل.. أيها الملك صراخك بهذا الشكل لن يغير قدرك تقبل الأمر أنت هو المنشود بتلك الرؤية القديمة وملكتك تقبع هناك في عالم المفسدين تنتظرك 
تنفس إيفان بصوت مرتفع وهو ينظر حوله لمستشاريه يشعر بالجنون من تلك الفكرة أبعد السيف عن رقبة العريف الذي ابتسم براحة شديدة يراه يتحرك في المكان بأكمله وكأنه يفكر في أمر ما 
الخروج والذهاب لإحضار الملكة يعني أن ألقي نفسي في التهلكة خروجي لعالم هؤلاء المفسدين لهي مخاطرة كبيرة للمملكة 
ابتسم العريف يقول بخبث ونبرة ذكية ماكرة يعلم أن إيفان لا يخشى ما سيقابله بل يخشى ترك المملكة لذا لعب بمهارة على تلك النقطة 
ولا تنس يا مولاي أن خروجك وعودتك سيأخذ منك وقتا غير معلوم والمملكة هنا لا تستطيع البقاء دون الملك كل ذلك الوقت 
نظر له إيفان يشعر بالحيرة الشديدة وهدير قوي يضرب صدره عقله يرفض أن تكون ملكته الحبيبة التي انتظرها كل تلك السنين من هؤلاء المفسدين الذين نفروهم منذ مئات السنين ومازالت تأتيهم اخبار فسادهم وحروبهم وقلبه يشتاقها حتى ولو كانت من الأعداء وليس مجرد شخص من عالم آخر ريما هي تختلف هي لا تشبههم بأي شكل ..
نظر لمستشاريه يحاول التفكير في أمر ما ثم قال بهدوء ورزانة وغموص 
ارسلوا لإحضار سالار وباقي القادة وأنت أيها العريف لا تتحرك بعيدا عن القصر فسوف نحتاجك أنت ومساعدك .
صمت وهو يغمض عيونه يتمنى فقط يتمنى إن كان حديث ذلك العجوز صحيحا أن تكون ملكته من الحكمة والهدوء ما يؤهلها لتترأس عرش سفيد وتستطيع أن تدير المملكة معه بكل حكمة وعدل...
_____________________________
لا بقولكم ايه شغل العوق ده مش معايا قولنا اللي عايز فول يقول واللي عايز طعمية يقول لكن مش كل شوية واحد يقولي نص فول ونص طعمية مش تورتة عيد ميلادك هي وهتشكلوها اخلصوا عندي شغل 
زفرت وهي تدون في أحد المذكرات الصغيرة ما يقال لها من زملائها فلسوء حظها كان اليوم يومها هي للذهاب وإحضار الفطور للجميع وحينما انتهت وضعت القلم في طيب زيها الطبي تتحرك خارج غرفة الاستراحة 
شوية همج مينفعش معاكم غير العين ال ...
وقبل أن تكمل جملتها شعرت بجسدها يصطدم في جسد صلب بعض الشيء لتتراجع فورا مړتعبة ولم تكد تفتح فمها لتعتذر حتى هالتها عيونه التي نظرت لها باهتمام فابتسمت تلقي الدفتر الذي دونت به كل شيء جانبا تعدل من هيئتها 
اهلا يا دكتور علي ازي حضرتك 
ابتسم لها علي بلطف يقول 
أنا بخير الحمدلله اخبارك أنت ايه يا تبارك 
شعرت تبارك بقلبها يتراقص فرحا من اهتمامه بها تنظر ارضا بخجل شديد تحاول أن تجد كلمات تجيب بها على سؤاله البسيط العادي رفعت وجهها مجددا لتجيبه لكن قاطعها صوت من داخل الغرفة يقول بصياح 
اوعك تنسي الجرجير والمخلل يا تبارك لاحسن والله المرة دي هتبقى بخناق وبسرعة شوية مش ناقصين عطلة
عضت تبارك شفتيها بغيظ شديد ثم رفعت عيونها لعلي الذي ابتسم لها يقول بهدوء شديد 
طيب يا تبارك شكلك مشغولة استأذن أنا 
وقبل أن تعترض وتوقفه رحل بهدوء كما جاء بهدوء تاركا إياها ترثي ذاتها وحظها السييء الذي يلاحقها بلا هوادة حتى أنها أضحت تظن أن هناك طيف خفي شديد الغيرة يلاحقها كي يبعد عنها كل الرجال وكانت تلك فكرة في غاية الرومانسية للبعض لكن ليس تبارك التي خرجت من المشفى تهمس وتتوعد بالويل 
بس لو المح ابن الخړابة اللي مبهدل حياتي هديله علقة اسففه سنانه ومخليش دكتور يعرف يجمعه تاني 
__________________________
يتحرك بين الممرات بخطوات مليئة بالهيبة وخلفه جميع مستشاريه وجنوده المخلصين يتوجه صوب غرفة الاجتماعات التي ما فتحت يوما
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 195 صفحات