الأحد 24 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 10 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

على الأريكة وقد قررت فجأة أن تتوضأ وتصلي لله لكن وقبل أن تتحرك سمعت صوت شيء قوي يسقط في منتصف البهو لتطلق صړخة مرتفعة مړتعبة تعود للخلف وهي تتنفس بصوت مرتفع لكن وحينما تبينت هوية ذلك الشيء المخيف والذي لم يكن سوى كرة قدم ألقيت من النافذة على منزلها تجعدت ملامحها پغضب شديد تتحرك صوب النافذة حاملة الكرة بعصبية .
سمعت صوت في الاسفل يقول 
ارمي الكورة يا أبلة تبارك 
أنا بس عايزة افهم ايه اللي طلع الزفتة دي لشقتي الجول في الصالة عندي منطقة ال ١٨ بتعدي من تحت الكنبة ! 
زفرت ثم صړخت پجنون 
الزفتة دي لو جات هنا تاني أنا هطفحها ليكم نفر نفر سامعين 
هز الصبية رؤوسهم فقط كي يجارون حديثها ويحصلون على كرتهم وبالفعل ألقتها تبارك پغضب شديد حتى أصابت صبي واسقطته ارضا لكنها لم تهتم هي للتو كادت ټموت ړعبا بالله ما هذه الحياة التي تعيشها زفرت بحنق شديد تتحرك صوب المرحاض كي تتوضأ وحينما وصلت ورأت شكل المرآة المحطمة وعادت لها الذكرى القريبة التي تعود فقط للامس شعرت بقشعريرة قوية تصيبها .
تنفست بصوت مرتفع تقترب من الحوض ترفع أكمام ثوبها البسيط كي تتوضأ وحينما كادت تبدأ سمعت نفس الصوت يتردد داخل رأسها بشكل قوي جعلها تعود للخلف بقوة تنظر للمرآة بملامح شاحبة .
تستغفر ربها ثم أكملت وضوءها تهمس لنفسها 
خلاص يا تبارك دي كانت صدفة كل دي صدف وتهيؤات مش اكتر مفيش حاجة حصلت أنت مؤمنة ومحصنة نفسك بالاذكار ..
أنهت الوضوء تخرج من المرحاض تستغفر ربها تردد بصوت هادئ 
كله بأمر الله قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا 
تنهدت براحة لحظية تحضر سجادة الصلاة ومصحفها لتؤدي بعض الركعات لله وصوت القرآن يصدح في المكان .
وبعدما فرغت من صلاتها ارتكنت بظهرها للاريكة تقرأ بعض آيات القرآن لكن دون أن تشعر ڠرقت في نوم عميق دون أي إرادة منها ..
رأت تبارك نفسها تجلس في غرفة واسعة يسودها اللون الاحمر والاسود بشكل قابض للصدر تستدير في المكان بتعجب قبل أن تسمع صوتا يردد جوارها بنبرة هادئة ودودة 
اونجا هستی پرنسس من 
نظرت له تبارك بتعجب شديد تحاول رؤية ملامحه لكن كل ما رأت منه هو جسد ضخم بعض الشيء جسد رياضي قوي يرتدي بنطال اسود مطرز بشكل محترف وسترة علوية مطرزة بنفس التطريز توقف أمامها وهي تنظر للأعلى تحاول الوصول لوجهه لكن لم تستطع وكأن هناك غمامة تخفي ملامحه ابتسم لها ذلك الرجل يميل ببطء صوبها هامسا أمام وجهها بنبرة حنونة 
همه جا دنبالت بودم 
وتبارك فقط تحدق في جسده تحاول التحدث تعجز عن الكلام تريد أن تخبره أنها لا تفهم ما يريد لا تعلم ما يقصد أين هي بالمناسبة هل هي في أحد افلام بوليوود من هذا الممثل هل هو سلمان خان استغفر الله هي توقفت عن مشاهدة تلك الأشياء منذ سنوات هل عادوا فقط ليراودونها عن نفسها 
فجأة تيبس جسدها حينما شعرت بقبلة تحط بكل حب فوق وجنتها لتتسع عيونها پصدمة تشعر برغبة عارمة على الصړاخ وهو همس لها 
من به دنبال شما خواهم آمد منتظر من باشید 
واخيرا استطاعت تبارك الحديث وتخلت عن دورها الصامت في هذا المكان الغريب الذي لا تعلم هل هو فيلم ام حلم أم كابوس لكن مع هذا الرجل الوسيم لا تعتقد أنه كابوس لربما هو رؤية حلم به فتنة لها ..
أنت مين وبتقول ايه 
ويبدو أن كلماتها التي خرجت منها وصلت له واضحة إذ ابتعد عنها يرمقها باستنكار وكأنها للتو ألقت له بكلمات غريبة ليس وأنه هو منذ وطأ لذلك المكان الذي يشبه القپر 
ولم تدري تبارك أن كل ما تفكر به ترجمه لسانها لتتسع أعين الرجل يقول بتعجب 
ألا تعلمين من أنا أنا الملك ...زوجك 
في تلك اللحظة انتفض جسد تبارك عن الأريكة تتنفس پعنف شديد وقد كان جسدها متعرقا بقوة شديدة 
ما أنت بتتنيل بتتكلم عربي اهو لازمتها ايه الفيلم الهندي ده !
نظرت حولها وانفاسها ما تزال سريعة ذلك الحلم كان كالحقيقة حقيقة رأتها بأم عينيها وشعرت بها حتى أن أحضانها ما تزال دافئة بسبب عناقه ووجنتها تحسست وجنتها لتشعر فجأة بالړعب يتلبس قلبها 
جن عاشق طلع جن عاشق يا مرارك يا تبارك.....
_________________________
وجدناها يا مولاي ...وجدناها يا مولاي 
كانت تلك صرخات مرجان الذي يركض في ممرات القصر يبحث عن الملك وخلفه العريف يسير مبتسما متبخترا وفوق كتفه ترتاح بومته العزيزة التي كانت تبتسم نفس بسماته وتمظرنفس نظراته كما لو كانت طفل صغير يقلد حركات والده.
اقتحم مرجان قاعة العرش يردد وهو يرفع بين
10  11 

انت في الصفحة 10 من 195 صفحات