قصة كواسي بقلم نسمة مالك كاملة
في لسانها و ما تتفوه به..
مش هخبي عليكي يا ماما.. انا هقولك كل اللي حصل انهاردة و زعلني.. و واجع قلبي..
صمتت لبرهة تحاول منع نفسها بشتى الطرق عن استكمال حديثها لكنها عجزت تماما فتسعت عينيها على أخرها حين شعرت بأن فمها يتحدث من تلقاء نفسه قائلا!!
انتي كان عندك حق لما منعتيني اروح فرح عزة و أنا مسمعتش كلامك و روحتلها عشان تهني و تقل مني و تتنمر عليا و تقولي انتي سودة و تتريق عليا و على لبسي و شكلي و خطيبها يقولي أنا كلمت لك دكتور نفسي عشان يعالجك و يتصل بالدكتور قدامي و يقولي كلميه عشان يحدد مرضك!! كسروا خاطري وأنا اللي كنت فرحانة بيها و ليها من جوه قلبي والله يا ماما ..
أنا أيه اللي قولته ده!!
أيه اللي خلاني أحكيلك كل ده!! هما أكيد مكنش قصدهم يكسروا بخاطري..دي عزة دي عشرة عمري و صاحبتي الوحيدة أكيد كانت عايزة تساعدني هي و خطيبها و أنا اللي فهمت غلط ..
أنتي عايزة تموتيني مفروسة يا بنت سيد!! ..
ردت عليها كواسي و هي تبكي بكاء مزعج كالأطفال قائلة..
لا أنا عايزة أروح من هنا يا ماما ..
نظرت كواسي لإحدى الممرضات المتواجدة بجوارهم و تابعت ببكاءها المزعج..
نهضت كواسي بمساعدة والدتها بعدما قامت الممرضة بنزع الحقنة الطبية من يدها و سارت معاها لخارج الغرفة..
كواسي.. يا حبيبتي يا بنتي..
قالتها جدتها و هي تهرول نحوها ..
حمد لله على سلامتك يا كبد ستك..
الله يسلمك يا وليه يا تيته..
سلامتك يا حبيبة أبوكي.. قالها والدها بلهفة و قلق ليزداد بكاء كواسي بصورة مزعجة..
الله يسلمك يا سيكا مزيكا..
ساروا جميعهم متوجهين للخارج وسط بكاء كواسي العجيب مروا بطريقهم على مجموعة من الناس يطلقون الزغاريط بفرحة غامرة لتنتفض صفيه و حماتها حين قفزت كواسي من بينهما و بدأت تصفق بسعادة بالغة و تطلق الزغاريط هي الأخرى بفرحة شديدة البلاهة..
قالتها جدتها و هي تمسك بذراعها پخوف..
ألف ألف مبروك يا مدام ياللي حامل بعد ١٢ سنة جواز..
قالتها كواسي بصوت عال للغاية لتتمكن السيدة التي بالداخل من سماعها..
دارت بعينيها بين الحشد الواقف أمام غرفة السيدة الحامل و وقفت أمام رجل منهم و تحدثت بإبتسامة متسعة تظهر جميع أسنانها و تابعت بصوتها العال جدا ..
مبروك حمل مراتك اللي أنت مفهمها أن العيب منها هي و العيب منك أنت يا فطين..
أنهت جملتها بضحكة تشبه ضحكة الساحرة الشريرة..
أيه البت دي! أنتي اتحدفتي علينا منين يا بت أنتي.. قالها الرجل و هو يهم بالھجوم على كواسي و ضربها ليتفاجئ جميع الحضور أنه بدأ يضرب نفسه بدلا عن
كواسي التي تنظر له بإبتسامة بريئة ليصيح الرجل مرددا بجملة ظل يعيدها مرارا و تكرارا..
أيوه أنا اللي مبخلفش و كدبت على مراتي و فهمتها أن العيب منها هي..
صدمة ذهول دهشة أصابت الجميع بينما كواسي سارت بصمت حتى غادرت المستشفى و معاها عائلتها..
فور وصولهم للمنزل تحدثت كواسي قائلة..
أنا هبات عند تيته.. نزليلي هدومي يا ماما و البطاطس المحمرة و الجبنة بطماطم اللي قولتي لأختي تعملهم لي عشان جعانة..
عرفتي منين إني قولت لأختك تعملك العشا ده!