رواية فارس بقلم سلمي ناصر (كاملة)
طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس شد الجاكت بتاعه وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه ..
ولما طلعوا كان فعلا في صړاخ طفلة متعديش ال سبع سنين وجمبها ست تانية ماسكاها بكل قسۏة وهي مش فارق معاها صړاخ المسكينة دي من الۏجع !
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا
مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
شدتها منه تاني وبصت لأبنها بتوعد
برضو نزلت ناديت ناس غريبة ماشي بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب وهو جبهالي عشان اخدمله بنت اخوه يبقي تتربي ب كيفي ويلا اطلعوا برا بيتي
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف معاملتك وهو يتصرف .
ردت عليه ب تريقة
لا وانتش صادق هو عارف و قالي اربيها ب معرفتي اطلعوا منها بقا
رفع حاجبه
الله انتوا عصابة علي الطفلة بقا !
خلاص نبلغ في القسم والبت معتدين عليها بالضړب
سهلة !
فلك من اللي واقفة بتسمعه زي ما تكون حاجه حركتها أو شكل الطفلة وهي بتتضرب فكرها ب حاجه وراحت عند الطفلة شدتها من بين ايدين الست القاسېة ورفعت عينيها ليها وهي بتزعقلها ب انفعال
لان الحيوانات رحيمة وپتخاف علي ولادها عنك
يعني البنت ابوها وامها ماتوا وعمها خدها يربيها
بدل ما تعاملوها كويس وتعملوا بالوصية وبالأمانة
تعملوا كدا ل درجة ابنك ېخاف وينزل يستنجد بحد ليه يعني بتستفادو ايه!
منظر البنت وهي مضړوبة ومتبهدلة كدا قدامك عشان سبب تافه حلو
لو دي التربية يبقي لأ سيبوها للغريب احسن
هو هيبقي احن عليها منكوا .
الست اتغاظت من كلام فلك وخدت منها البنت دخلتها الاوضة ووقفت تزعق بعصبية
ملكوش فيه ماتدخلوش في حاجه متخصكوش
ولو ما نزلتوش هصوت واقول بيتهجموا عليا !
قامت فلك وقفت علي حيلها وقالتلها بتحد
احنا هننزل فعلا بس لو كنتي فاكرة اننا هنسيب البنت تعملي فيها ما بدالك بعد اللي شوفناه عشان ملهاش حد تبقي غلطانة
أنا ممكن اوديكي في داهية انتي وجوزك وب أثباتات كلها قانونية أولهم الجيران اللي بيسمعوا صړاخها والكدمات اللي في وشها وبراحتك !
ما ساعة ما نزلوا من عندها كانوا في طريقهم ل جامعتها و فارس راكب معاها يوصلها
كانوا ساكتين هو بيبصلها وهي سرحانه
هو فهم رد فعلها مع جارتهم هي افتكرت معاملة وظلم امه وأبوه الشبيه لمعاملة الست
ف فضل مايتكلمش وسابها تتكلم معاها
لو دي طريقة قدرت تخرج بيها اللي جواها من
زمان
وهو حاسس بالذنب ليها رغم انه كان علي طول معاها وعلي قد ما يقدر مش بيسيب فرصه يدافع عنها بس برضو اهله ومكانش ليه تحكم كامل علي معاملتهم معاها !
وعشان كدا شافت نفسها في الطفلة وهي قدرت تهزها وتخوفها ومرضيتش تنزل الا لما تتأكد أنها هتجيب حق البنت.
خرجها سرحانها
انا اسف اني مقدرتش انسيكي الظلم اللي عشتيه في بيتنا !
أدركت انه بيكلمها فبصتله وابتسمتله
لأ يا فارس انت السبب في أي حاجه وصلتلها
وانت فعلا قدرت تنسيني وتعوضني عن أي وحش
من صغرك وانت بتعمل كل حاجه تعوضني عن اهلي ! لما هما يضربوا بالشمال انتوا تطبطب وتداوي باليمين ولو كنت فاكر انهم لسه مأثرين
تبقي غلطان أنا فعلا نسيت مش فاكرة حاجه
اللي خلاني اتكلم وانفعل ممكن اكون حطيت
نفسي مكانها بس لأنها صغيرة وملهاش حد كبير ېخاف عليها ويقف قصادها ووضعها اصعب انت كنت معايا
وواقف في ضهري قصادهم رغم أن شوفتك في الولد الصغير ابنها ..
بجد يعني انتي مش شايلة حاجه جواكي
ابقي ظالمة أنا خدت كل الحلو اللي في الدنيا فيك وبس مفيش حاجه تخليني ازعل
ابتسم لها
ريحتيني يا فلك صدقيني كلامك كبير
دا بسيط عليك بس برضو مش هسيببها الا أما اطمن أنها بتعامل البنت حلو حتي
هما لازم يفهموا أمانة تربية يتيم وأنها