رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
كلكوا ظلمتوني
بل هي من ظلم نفسها...
والدتها بحسرة على حالتها وهي تنوي أن تعرضها على طبيب نفسي....
بقلم آيه السيد شاكر
استغفروا
وقبل ما يركب آدم سيارته وقف قدامه أخو شموع اللي كانت منه بتكلمه وقال بنبرة هادئة تناقض الإبتسامة الساخرة والنظرت الحادة إللي بتشع من عينه
يا راجل مستنيك من بدري اتأخرت كدا ليه
نعم!! إنت مين!
ابتسم الشاب وهو قبضة يديه ويقول باستخفاف
حالا يا باشا هعرفك بنفسي
لكمه الشاب في وجهه وتبادلوا الھجمات واللكمات وتصاعدت أصوات الناس المتجمعه لفك المشاجرة والشاب يمسك آدم من ياقته ويأبى أن يتركه.
وفي ظل ذلك الشج ار وقف شاب بالدراجة الڼارية الخاصه به وجواره ثلاث دراجات أخرى كل واحدة ثلاث من الشباب وصاح بنرة مرتفعة
بقلم آيه شاكر
استغفروا
في ظل ضحكاتنا العاليه ومزاحنا اللي مش بيخلص سمعنا صوت خڼاقه في الشارع وبعديها صوت حد بينادي عليا فأدركت إنها مصېبه جديده من مصايب منه اللي شكلي مش هخلص منها...
بص عبيده وشادي ورحيم من الشباك وبعدين بصلنا وقال بجديه
خليكوا هنا محدش يطلع بره
يابني دا إنت چرحك لسه متعافاش عشان يتعملك واحد تاني
متقلقيش يا ماما إن شاء الله مفهاش چرح ولا حاجه ادعيلنا يا حبيبتي
في الوقت ده افتكرت أغنية چرح تاني وهو أنا لسه صحيت من الأولاني بس طبعا مكنش وقت للضحك...
فتح عبيده الباب وقبل ما يخرج ألقى نظرة على رحيم اللي قاعد بيبص للسقف وعامل نفسه مش واخد باله فقال عبيده وهو رافع إحدى حاجبيه
قال رحيم
مش إنت قولت خليكوا هنا محدش يطلع بره
شادي رحيم من ملابسه وجره معاه ورحيم بيقول پبكاء مصطنع
هو المحشي ده لازم يتاخد قبله أو بعده علقھ ولا ايه!!
دفعه شادي أمامه ورحيم بيقول
براحه يا عم وكله بالأدب
وبعد ما نزلوا مقدرناش نستحمل ووقفنا في البلكونه نشوف اللي بيحصل أشارت حنين للشاب اللي واقف جنب الدراجه الڼارية وقالت
أشارت روعه للشاب الأخر اللي ماسك في آدم وقالت
ودا أخو شموع
قولت بنبرة مرتعشة
يارب استر يارب
قالت أمي بصوت مرتفع ومقهور
والله والعظيم لو حصل حاجه لاخلع الشبشب واروح انسره على دماغ منه وأمها دا كانت جوازه سواد يا ابراهيم
في الوقت ده طلعت منه من البلكونه اللي قصادنا وهي باين عليها البكاء و قفت تتفرج وأمي بتدعي عليها...
دفع عبيده الشاب وهو بيقول پحده
نعم!! عايز إيه من أختي
عايز أقولها كلمتين وهمشي..
وقف شادي في وجه الشاب وقال بنرفزه
يعني إيه تقولها كلمتين هو البيت مفهوش رجاله تتكلم معاهم بأدب!
نظر رحيم لأعلى على حنين وكأنه بيقول في نفسه لو اتض رب هيكون شكله وحش قدامها المره الثانيه ولو هرب هيكون شكله أبشع...
أخرجه من أفكار الشاب اللي سحب خن جره ووضعه على عنق شادي وهو يقول
اخرجي يا شهد وإلا مش هيهمني حد...
عبيده بعصييه
في ايه يا عم هو احنا في غابه ولا ايه! سيب الراجل
وقف رحيم أمام الشاب وهو بيقول بهدوء
يا أخ بالأدب... خلينا نتفاهم بالأدب إحنا ملناش في قلة الأدب
لف شاب أخر ذراعه ليضع خن جر على عنق رحيم وهو بيقول
اهدي كده واثبت يا عم المؤدب
رحيم برجاء
الله الله الله... ياسطا... ياسطا أنا معرفهمش أنا جاي هنا بالغلط... أصل أنا بمشي وأنا نايم فسيبني أروح لأمي أكمل نوم
تجاهل الشاب كلماته فرفع رحيم رأسه لفوق يبص على حنين اللي واقفه مړعوبه وحاطه إيديها على فمها وقال بنبرة عالية
ابقي فكريني لو طلعت سليم أقولك حاجه مهمه
بقلم آيه شاكر
بصيت على منه وقولت بعصبيه وبنبرة مرتفعة
إنت عملت إيه تاني!!! عملت إيه يا منه منك لله
وضعت منه يدها على فمها وبكيت بصمت وهي بتبص على آدم والخڼاقه اللي بتزيد شعرت برغبتها الملحه إنها لازم تعمل حاجه فركضت وفتحت باب شقتها بع نف ونزلت للشارع وخلفها والدتها وصوتها الهادر
هتروحي فين يا بت... استني يا منه متبقيش مج نونه
نزلت أنا كمان وورايا أمي وروعه وحنين اللي مرعوبين من اللي بيحصل...
ولما وصلت لباب البيت أشار عبيده بإيده ليا وهو بيبصلي بأعين متسعة ونظرات محذرة أني أدخل للبيت ولا أتقدم خطوة أخرى...
وقفنا عند مدخل بيتنا نتابع ما يحدث وأنا على أهبة الإستعداد أن أقتحم المش اجرة بأي لحظة لتخليص شادي ورحيم من بين أيديهم...
حاول رحيم إزاحة الخن جر عن عنقه قليلا وهو يقول
يا كابتن نزل البتاعه دي شويه عايز أخد نفسي وكله بالأدب
بس يا مؤدب
نظر رحيم للجميع حوله وقال بنبرة مرتفعة
يا جماعه فيه سوء تفاهم في الموضوع وخلوني أشرحلكم طبيعة اللي حصل
قولت بس يا مؤدب
ح... حاضر
وقفت منه تكتم شهقاتها بيدها وهي تنظر أمامها على آدم اللي پيتخانق ويمينها على الشابين اللي ماسكين شادي ورحيم وصوت