رواية حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم
صريع تلك الشباك!!
منذ خمس أعوام
كان الشعور بالذنب يغزو كيانه منذ ما فعله مع زين سويلم و كان سببا رئيسيا في مۏته...
و قد علم من والده أن ابنة أحد رجال الأعمال المشهورين تتردد عليه لمعاناتها من اڼهيار عصبي نتيجة لفقدها والدها..
بالطبع قد ذكر والده اسم زين سويلم و منذ هذة الليلة و التفكير ېقتله و الشعور بالذنب يسن سيوفه لتغزو كيانه!!
و كانت أول مقابلة بينهما
كانت للتو قد أنهت جلستها مع والده و الذي هو طبيبها النفسي و كان هو متربصا لها بأسفل البناية...
ما إن خرجت من باب البناية حتي أدار محرك سيارته مقتربا منها قاصدا رطمها بالسيارة دون إحداث أذي كبير لها..
و بالفعل قد كان له ما أراد حيث اصطدم بها بخفة لتسقط هي و هي تمسك بقدميها پتألم
انا اسف جدا حضرتك حصلك حاجة يا آنسة!!
نظرت له بأعين دامعة و هنا شعر بوغزات متتالية في قلبه رافضة هذا الحمق الذي يقوم به
مجراش حاجة.. عن أذنك!!
قالتها نور برقتها المعهودة و هي تكتم الألم داخل ثنايا قلبها كما تعودت دائما..
اقترب منها لتقف يديها حائل بينهما و هي تقول
عن أذنك متقربش.. انا هقوم لوحدي!!
رفع حاجبه بدهشة فبالرغم من الآلام الظاهرة علي وجهها ترفض اقترابه منها..
لم يستمع لحديثها الغير مقنع بالنسبة له و حملها بين ذراعيها هتفت هي بضيق
لو سمحت مينفعش اللي انت بتعمله دة نزلني لو سمحت
مينفعش.. انتي من الواضح انك عندك كسر في رجلك و انا السبب فيه و لازم اعالج زي ما
اتسببتلك فيه..
يا سيدي شكرا لاهتمامك.. بس نزلني و انا هتصل بحد من اخواتي يجيلي بس مينفعش اروح معاك!!
هز رأسه رافضا رأيها هذا و انطلق بسيارته وسط تذمرها و اعتراضها الملحوظ
وصلا نحو المشفي و بعد فحص الطبيب لها تبين أنها أصيبت بكسر في ساقها... و يلزم ثلاثة أسابيع حد أقصى لشفائها..
هو حضرتك كنتي عند مين في العمارة دي!
قالها حسام و هو يساعدها في السير لتنظر له بضيق قائلة
كنت عند دكتور محسن عدلي
رفع حاجبه باندهاش مصطنع و قال
معقول.. دة والدي!!
سرعان ما تبدلت ملامحها من الضيق إلي الابتسامة و قالت
حكالي عنك كتير.. حضرتك حسام صح!!
هو قالي ان شركتك كانت بتتعامل مع شركة بابا الله يرحمه.. فعلا الكلام دة!
حاول أن يداري توتره و قال بتساؤل
هو مين والد حضرتك بس!
زين سويلم...
ااه فعلا زين بيه الله يرحمه سمعته كانت طيبة جدا الله يرحمه و يحسن إليه..
ابتسمت بحزن قائلة بخفوت و هي تستقل السيارة بجانبه
الله يرحمه...
فتحت أحاديث كثيرة بينهما أثناء إيصالها لمنزلها حتي وصلا قال
انا اسف مرة تانية بس مكنتش مركز و انا بتحرك بالعربية..
خلاص حصل خير
طيب ممكن تقبلي عرضي عشان محسش بالذنب!
قالها بتأثر مصطنع لتنظر له بتساؤل فيردف هو قائلا
طبعا انتي ليكي جلسات محددة مع بابا فتسمحيلي اوصلك انا لما تروحي..
هزت رأسها بالرفض و قالت
انا مقدرة احساسك يا استاذ حسام و شكرا لاهتمامك طبعا بس انا هخلي حد من اخواتي يوصلني
عشان خاطري أقبلي عرضي يمكن اعوضك شوية عن كسر رجلك..
زمت شفتيها بتفكير و قالت
و انا موافقة كفاية بس انك ابن دكتور محسن
ابتسم بانتصار و ساعدها للوصول إلي باب منزلها و دلفت إلي الداخل بمساعدة الخدم
مرت الايام و خطته تسير علي ما يرام
يعبث هو بأوتار قلبها ليعزف ألحان العشق و ينتعش قلبها بهذا الشعور الذي يراودها لأول مرة بينما هو يضع قضبان علي قلبه و يحصنه جيدا ضد الحړب الذي شنتها بقلبها البريء علي قلبه الذي لا يعرف الرحمة و لا الحب!!
بينما محسن كان الأكثر سعادة بما يحدث لحبه الشديد ل نور..
ظل يلح في الطلب علي حسام أن يقوم بخطبة نور
و بالفعل لم يمر سوي شهر علي خطبتهما و كان حفل زفافهما ..
أصبحت زوجته رسميا تزوجت بمن قتل والدها و أيضا خطط لإيقاعها في شباكه و هي تظن أنه يحبها!!
مر عامان علي زواجهما و بدأ حسام ذلك الشخص الرومانسي المرح يتحول إلي شخص البرود هو عنوانه الأساسي..
صامت لا يريد التحدث معها يعملها بجفاء غير مسبوق.. و هي لا تشكو و لا تمل من محاولاتها معه!!
حتي والدتها لم تعرف شيء عن ما يفعله معها
حتي أنه احيانا يبيت خارج المنزل.. و أحيانا يمر عليها ايام لا تراه..
فكرت أن تأتي له بطفل عله يكون سبب في عودته كما كان..
و لكن بدلا من أن تصلح هذا الواقع السيء دمرته بمعرفتها أنها عقيمة غير صالحة للإنجاب..
و هكذا مرت سنوات