صعيدية ولكن بقلم أماني عنان
يعرف اني هنا
صفية .. البيت مفتوح لك في أي وقت
حماتها .. دا العشم ي أصيلة ي بت الأصول
في بيت جوز سمر مقتدر وعنده فلوس كتير ومجتهد في شغله كل يوم يصحي من الفجر ياخد عربيته ويعدي علي عمال أرضه ويتابع جمع المحاصيل بنفسه وبعد كدا يروح السوق عنده محل ملابس اطفال كبير وكله اولاد بس بما أنه مالوش اولاد فبيفرح لما يلبس الشباب من عنده ويدخلوا ويخرجوا علي محله حاجة كدا في نفسه مابيتكلمش عنها ولا بيقول لحد عليها بعد جواز سمر بشهر قابلة سلفتها صدفة وهي طالعة تنشر الغسيل ..
سلفتها .. احسن منك
سمر حطت سبت الغسيل ووقفت لها . مالك ي مرا انتي
سلفتها .. مالي عنديكم وهناخده قريب
سمر .. بتقولي اكده ليه
سلفتها .. طلبت من جوزك اللي هو عم ولادي يشغل ولدي الكبير معاه قال مابحبش الوسائط في الشغل وان الواد يدلع علي حس فلوس عمه اوماله مش كله ليه في الاخر
سلفتها .. هههههه ليه هو انتي ماتعرفيش أن اللي ماجابش واد اخواته وولادهم بيورثوا فيه
سمر حطت أيدها علي وسطها وردت .. ومين قال إنه ماجابش العمر لسه قدامنا كبير والايام مابيننا ماتستعجليش علي رزقك
سلفتها اتغاظت ونزلت من غير ماترد ولا كلمة جت تنكد عليها راح اتحرق ډمها هي
بنت جوزها بتكنس الشقة وبتساعدها في شغل البيت الحياة كويسه سلبياتها سلفتها وولادها التلاتة فقرا وعاطلين وعينهم علي فلوس عمهم من غير وجه حق كلهم طمع ومركزين اوي في كل كبيرة وصغيرة تحصل عنده ومنتظرين خبر مۏته ..
صفية مش لاقية تاكل بالمعني الحرفي للكلمة واي كلام تاني او شعارات مش هتعبر عن حالها هي وابنها كلمت امها أنها لازم تشتغل لكن هتسيب ابنها مع مين قالت لها خديه معاكي ..
راحت صفية تشتغل في حضانة لاول مره تقرر تكسب لقمتها بنفسها وبتعبها قبل كدا كانت متستته في عز ابوها أو في بيت جوزها فجأة إرادة ربنا أنها تتبهدل وتضطر تعتمد علي نفسها كان المدير متعصب شويه وشديد مالوش دعوة بظروف أو غيره اهم حاجة عنده الشغل يمشي صح
المدرسة بتنادي عليها .. صفية
جت تجري وسايبه سيف علي المرجيحه دلوقتي بقي عمره سنتين ولسه عند جدته ام أمه
المدرسة .. محمد عايز يروح الحمام وديه
صفية .. حاضر تعالي ي حبيبي
خلص الطفل حمامه وهي ساعدته يلبس واتاكدت أنه اتشطف وخرجت ..اتفضلي ي أبلة الاستاذ محمد خلص حمامه
صفية .. هي الساعة كام
المدرسة .. 1 ونص
صفية .. ياه كل دا حضانه والنبي وقت طويل علي العيال
المدرسة قفلت الباب ودخلت تكمل شرح طلعت صفية تدور علي ابنها مالقتهوش علي المرجيحه والبوابة مفتوحه ..
صفية .. يانهار اسود ومنيل ابني ابني راح فين
الفصل الثاني عشر
لما خرجت صفية ومالقيتش ابنها صړخت وجريت علي بره سندت علي البوابة وطارت كل اللي في تفكيرها ابني اتخطف واللي خدته اكيد مالحقتش تبعد انا ما اتأخرتش
سيف ي سيف
سمعتها ست لابسة اسود وماسكة طفل في ايده مصاصة اتلخبطت شالت الواد وكانت هتمشي بسرعة لولا أنه عيط سابته وجريت جت صفية علي الصوت خدته في حضنها وماكنتش مصدقه أن دا ممكن يحصل معاها زي ما ممكن يحصل مع أي ام بعد الشړ وتفقد ابنها او بنتها بسبب لحظة سهو مقصودة أو غير مقصودة ..
صفية .. ياحبيبي يابني يالا نروح بلاهه شغل انت اهم عندي نعيش بالقليل وتفضل بخير احسن من الپهدلة دي كلها عشان 240 جنيه في اخر الشهر بعد مرمطة ومسح حمامات وتغيير للاطفال وكنس فصول ..
رجعت علي بيتها واكتفت بفلوس النفقة واشترت له ترنج جديد بجنيه كانت كل اسبوع أو أسبوعين تدي صاحب المحل 20جنيه ويستني عليها لحد ما ربنا يفرجها .. دخل العيد ولبس سيف الترنج الجديد وخد عيدية من جدته وخاله وخالته والجيران وربنا كرمها بكام جنية تكمل بيهم لفترة حياة صعبة ومش محسوبة اتعلمت فيها صفية كتير اووووي وعرفت معني الراجل وأهميته حتي لو كان مجرد اسم في البطاقة بس يأويها ويقفل عليها وعلي ابنها باب بيت ..
مشيت زكية رجعت بيتها كانت غيورة اوووي علي ولادها التوأم ولما حصل خلاف بين بنتها وسيف ضړبت سيف علي أيده ..
زكية .. كخ ماتضربش بتي
صفية .. عيال بيلعبوا مع بعض مالكيش صالح بيهم
زكية .. انا تعبت في عيالي