رواية عروس بلا ثمن بقلم إيمي نور
بهدوء وخطوات بطيئة عينيه لاترتكز سوى عليها هى فقط كانها قوة جاذبة له تشده اليها دون اى مقاومة منه
تبادله هى الاخرى النظرات فتختفى كل الاصوات من حولهم تشعر كما لو كان وحدهم داخل الغرفة فى تلك اللحظة لا يشاركهم احد لحظهتم هذه
افاقت من دوامة مشاعرها تسعت عينيها برهبة وذهول وهى ترى راسه فيلتفت سريعا باتجاه الحضور المراقب پصدمة وذهول ما يحدث ليدوى صوت ياسر بحزم قائلا بنبرة تحمل
مش يلا يا رائف الاستاذ عاوز يمشى وراه فرح تانى غيرنا
ليشرع المأذون فور جلوسه باجراءته تحت انظار زينة الواقفة مكانها بتوتر بعد ابتعاده عنها تراقب كل ما يحدث بعينين تغشيهما دموع اخذت بالظهور فور ان بدء المأذون بعقد القران لاتدرى اهى دموع فرحتها بزواجها من رائف ام حزنها على ما تفتقدهم معها فى تلك اللحظة الحاسمة فى حياتها
جلس فريد بجسد مسترخى فوق احدى المقاعد يدير بين اصابعه كأس زجاجى يحمل مادة شفافة يرتشف منها ببطء وتلذذ حتى تعالى جرس الباب فينهض واقفا ببطء يتقدم لفتحه وما ان رأى من يقف بخارجه حتى هتف بسخرية
سوزان هانم بذات نفسها دايه الشرف ده كله
لينحنى بطريقة مسرحية ساخرة يدعوها لدخول تقدمت سوزان الى الداخل بخطوات واثقة تعلم جيدا الى اين تتجه يتبعها فريد ببطء
من غير مقدمات كده وكلام ملوش لازمة انا جيالك فى موضوع مهم ليك وليا
ضحك فريد عاليا لتتغير ملامح سوزان فورا الى التوتر والڠضب ليقول فريد ممازحا
متزعليش اوووى كده بس انا كنت مراهن نفسى انك اكيد جاية لمصلحة وانا اللى قلت لنفسى لما اتصلتى بيا الصبح وطلبتى تقابلينى انى وحشتك وراجعة تعيد الذى ماضى
الظاهر انى غلطت لما جيت اتكلم معاك
امتدت يده توقفها بسرعة قائلا باسف مزيف
استنى بس رايحة فين حقك عليا يا ستى متزعليش مكنتش اعرف ان سيرة اللى فات هتزعلك اووى كده
صړخت سوزان باسمه پغضب هذه المرة ليرفع هو يديه امامه دليلا على الاستسلام ثم يتحدث بهدوء
اخذت تنظر اليه عدة لحظات بحذر قبل ان تزفر عميقا مستسلمة تتتجه الى الاريكة مرة اخرى تجلس مراقبه له يتجه هو الاخر للجلوس بجوارها قبل ان يسألها بصوت عملى جاد
خير يا سوزان هانم كنتى عوزانى فى ايه
لم يخفى على سوزان نبرته الساخرة عند نطقه لاسمها لكنها قررت تجاهل الامر تعتدل فى جلستها قائلة بحزم
هز فريد راسه ببطء بالايحاب ينظر الى الكأس بين يديه بملل لتكمل سوزان ضاغطة على كل حرف يخرج من فمها بتأكيد مشوق
بس اللى متعرفهوش ان فيه شرط لو رائف منفذوش كل حاجة هتبقى ليا
فورا اتمام جملتها اعتدل فريد فى مكانه يسألها سريعا بلهفة واهتمام
شرط ايه ده ورائف رايه ايه وافق ولا..
قاطعته سوزان بحسم قائلة بغموض
هعرفك كل حاجة بس الاول لازم اعرف هتساعدنى فى اللى عوزاه ولا وبعدها لينا كلام تانى
ارتسمت ابتسامة ذئبية شرسة فوق شفتى فريد قائلا بتأكيد خبيث
طبعا يا روحى هساعدك عمرك طلبتى ايه حاجة منى تخص رائف وقلتلك لا ابدا
شعرت سوزان بالبرودة تسرى فى جسدها فور نطقه كلماته هذه ترى من خلالها مدى كرهه وبغضه لرائف تدرك بانه الاختيار المناسب فبرغم شعورها بالازدراء منه و لكل اساليبه لكنه ما تحتاجه اليه ان كانت تريد الفوز على رائف الحديدى فى معركتهم معا بعد ان اصبح غولا من غيلان السوق ولا سبيل لها بالوقوف امامه بفردها سوى من خلال مساعدة غولا اخر لها حتى ولو كان من اقذر ما راتهم عينيها فى استخدام اساليبه للفوز لذلك اتخذت قرارها سريعا تقص عليه كل شيئ دون اهمال تفصيلة صغيرة جلس هو خلال حديثها هذا يستمع اليها باهتمام وعينين تشتعل بهم بنيران تغذيها حقده وكرهه لمحور حديثهم
الفصل 8
فصل كبير اهو يابنات يارب يعجبكم واحب اوضح مواعيد النشر مرة تانية لكل