الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية القصر

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

بالڠصب سبت ولعنت صاحب المكان استطاع أن يسمعها فهرول قائلا
أنت بټشتمي صاحب المكان
لم تهاب منه قالتها بتأكيد ليس لديها أي شيء تخاف منه للتمنع عن قول الحقيقة
أها ما هو اللي مشغل شوية ناس مش بتفهم مش عارفين حاجة عايزني أقول إيه
أيقن أنها لا تعلمه قوس فمه بابتسامة عارمة تجلي ملامح وجهه هي الأخرى حرك يده بهدوء ليفهم منها وقال برجاء
براحة بس وفهميني
سردت له عن حنان وإبلاغ أحد العاملين أن ما يدعي بوليد وأن لا أحد يعلم مشرف العمال
أصدر ضحكات عالية في التو مما ڠضبها بشدة حاول كتمانها بعد رؤية الڠضب يعتريها كادت أن ترحل منعها بالقوة نجح في كتم ضحكته بعد عدة محاولات وحدثها بعجلة
يعني أنت فهمتي أن مستر وليد مشرف العمال
صمت لبرهة راقب تغييرات راقب ملامح وجهها التي أكدت له هذا أضاف قائلا
أحنا مش في مصنع أو شركة ده مطعم ومستر وليد يبقي صاحب المكان وأنا مستر وليد
سعت عينيها من الصدمة وضعت في مأزق تلون وجهها باللون الأحمر من شدة الخجل كانت تتفوه بثقة على أنها لا تقابل صاحب المكان هي وبخته أمامه هو مباشرة قررت أن تهرب من المأزق بسؤالها عن حنان فقالت
هي فين حنان ممكن أعرف
ألقي عليها سؤالا
مين حنان
جرت بالكلام أخر دون تفكير فهي شرسة في حديثها
مكذبتش أنا عشان تعرف
قصت له عنها بعد التفاصيل لكي يتذكرها إجابته كانت بئر من الصدمة الذي وقعت فيه زادت سرعة نبضات قلبها ضړبت يدها على صدرها هاتفة
يا مصېبتي هي فين دلوقتي دي نزلت من بدري على أساس أنها في الشغل طب عن أذنك
حاول اللحاق بها لكنه فشل خطواتها سريعة وقف يتتبعها وهي تركض بعيد يظهر عليها عدم معرفتها أي طريق تسلك
....
مرت عدة أيام لم يحدث فيها أي جديد كل الأمور تسير على نفس النهج
فعلت جوهرة الفحوصات الأزمة لوالدها منتظره نتيجة التحاليل بفارغ الصبر بينما بدأت ياسمين تهتم بيحيي بعد عودته من المطعم وكان في حالة اڼهيار شعرت بتأنيب الضمير حاولت التقرب منه قدر الإمكان تصاحبه وهي تبحث عن حنان في أي مكان ليس لها أثر
عند حنان كانت في حجرة مغلقة بعيدة عن الأنظار تأخذ أدوية النوم حسب الاحتياج حتى لا يتسبب ضرر لها فحين تستيقظ صړاخها الذي تصدره لم يصل إلي أحد هي لم تستطيع الحركة بسبب كسر قدمها لا تملك سوي الصړاخ والعويل
وأخيرا كان حمزة يمر عليها يوميا على أمل أن يحدث شيء جديد في وعكتها الصحية كل الذي يعرفه أنها فاقدة الوعي تماما وبالفعل كان أشبه به رفض أن تستمر حياته لم يفشي الخبر لأي شخص رفض مزاوله عمله كفي بالعيش في بيته منفردا إذا جاء شخص له لم يفتح الباب
....
أغلق سنان الهاتف المحمول بابتسامة نصر فور ما عرف بغياب حنان وتركها لابنه قرر الشيطان أن يلعب لعبته الدنيئة تلاشي العشرة في هذه اللحظة كل ما يشغل عقله هو أخذ أبنه الذي حرم منه في سبيل أنها لم تبلغ الشرطة عنه لكن جاء موعد اللحظة التي ينتظرها بفارغ الصبر
انتفض واقفا يأخذ متعلقاته ليذهب إلي بيتها صعد السيارة حرك المقود لتنطلق السيارة بسلام حتى استقرت أمام بيتها ترجل بحذر وشموخ كبير يعتلي ملامح وجهه
دخل البيت طرق على الباب بشدة على أمل أن يسمع شخص صوت الطرق ليظهر ليعرف منه أين يمكث أبنه
بالفعل فتحت ياسمين الباب سرعان ما أدركت أنه طليق حنان كانت تشاهده باستمرار كادت أن تغلق الباب

لسوء حظها لمحها منعها عندما وضع قدمه أسفل الباب ليعرقله عن الغلق هدر بنبرة فحيح الأفعى
فين أبني
جمعت شتات نفسها حتى لا يفهم على ملامحها أي شيء أجابت عليه
هيكون فين غير مع أمه
أطلق العنان لضحكته لفترة من الوقت رمي مقلتيه الممېتة ليحتل الخۏف كيانها ويسيطر على قواها قال بتأكيد
مش مع أمه متكذبيش
نجح في بث الخۏف فيها فزادت سرعة نبضات قلبها عن المعدل الطبيعي بهت لون وجهها من الفزع ليس لديها القدرة على الوقوف عليها أكثر حاولت التجمد قدر الإمكان إلا أنها مازالت تحت أثر الخۏف قالت بوهن
معرفش
اخترقت أذنيه صوت طفل مألوف عليه ها هو أبنه ظهرت مخالبه وهو ينظر لها كور قبضه يده حتى يقلل الڠضب الذي امتلئ به وجد أن السخرية هي الطريقة الأمثل فهتف
ما هو واضح فعلا أنه مع أمه بالذوق كده جبيه لأحسن أقول أنك خطڤاه وعملتي حاجة في أمة
سبحت في التخيلات المفزعة لكل منهما له احتمالية أسوء الأشياء النتيجة حدوث شيء سيء لها أو للطفل ظلت تفكر في أي نتيجة سوف تختار فكانت حياتها هي الحجم الأكبر فكرت من منظور أنه والده مهما كان سيئا إلا أن هذا الطفل من لحمه ودمه لم يؤذيه إطلاقا عكس ما قد يفعله معها
خطوت للداخل بعد أن أشارت له بالانتظار أحضرت يحيي الذي فور ما رأي والده سعت عينيه من الصدمة ظلت واقفة
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات