رواية مزرعة الدموع كاملة للكاتبة منى سلامة
الناس
كرم أيوة أيوة غنوا أدام بعض انتوا الاتنين بكرة تشوفوا عروستى دى هتكونى عاملة ازاى هتكون ست البنات ان شاء الله
قال أيمن بجدية
اعملوا حسابكوا لو فى خطوبة ان شاء الله وقبلوا بيا انتوا الاتنين معزومين مفيهاش كلام انتوا عارفين انى مقطوع من شجرة وانتوا اكتر من الاخوات بالنسبة لى
قال له عمر
طبعا يا أيمن من غير ما تقول وان شاء الله تكون الخطوبة تكون قريب أوى
جلست الفتاتان وقد ارتديتا السواد وأحاطت بهما العديد من النساء اللاتى أتين لتقديم العزاء وفى تلك اللحظة دخلت سماح من الباب قائله
السلام عليكم
هبت ياسمين واقفة وجرت عليها وعبراتها تتساقط على خدها حضنتها سماح وهى لا تستطيع كبح جماح عبراتها هى الأخرى هتفت ياسمين وهى تبكى فى حضڼ صديقتها
الفصل التالت عشر والرابع عشر
Part 13
الټفت العائلة حول احدى الطاولات الكبيرة فى حديقة الفيلا استقبل عمر ووالده ووالدته عمة عمر وأبنائها علاء و ايناس
كانت عمة عمر السيدة ثريا فى العقد الخامس من العمر يبدو عليها علامات القوة والصرامة سيدة نحيفة قصيرة القامة ترتدى السواد وحجاب أسود اللون يظن الناظر اليها أنها امرأة لم تعرف الإبتسامة طريقا الى ثغرها توفى زوجها منذ زمن بعيد أما علاء فكان الابن الصغير لها فى الثلاثينات من عمره طبيبا بيطريا يعمل فى احدى شركات الأدوية الكبرى فى مصر وسيم رياضى البنية كانت نظراته للحاضرين تتسم بالبرود ولا المبالاة أما ايناس فهى الابنة الكبرى هيفاء ممشوقة القوام صاړخة الجمال فى التاسعة والعشرون من عمرها تعمل فى شركة عمر مديرة للعلاقات العامة لم تكن محجبه كوالدتها بل كانت تقل عنها التزاما باللباس المحتشم تحدثت الى عمر السيدة ثريا
رد عمر على عمته وهو يخرج هاتفه من جيبه
ثوانى ان شاء الله يا عمتو ويكونوا هنا
هم بأن يتصل ب نانسي عندما وجد والدته ووالده يقفان ليرحبان ب نانسي ووالدها ووالدتها شعر عمر بالڠضب يتصاعد داخله عندما نظر الى ما كانت ترتديه خطيبته وقف وحاول السيطرة على غضبه أمامهم وسلم عليهم ومد يده ليسلم على خطيبته ببرود دون أن ينظر الى وجهها
ماله يا مامي
من ساعة ما جينا وهو مركب الوش الخشب
وأنا أعرف منين !
طيب ما تتحركى وتشوفيه ماله !
قامت نانسي وقالت ل عمر
مش هتفرجنى على الجنينة يا عمر
قام عمر معها وسارا معا بعيدا عن الجميع
________________________________________
غير منتبهين لعينا ايناس التى كانت ترمقهما فى حقد
بعدما ابتعدا عن أنظار الجميع أوقفته نانسي قائله
مالك يا عمر فى ايه
التفتت اليها ينظر الى وجهها وهو يشير بإصبعه على ملابسها من فوق لتحت قائلا
مش عارفه في ايه ايه الزفت اللى انتى لابساه ده
بدأت نانسي بالشعور بالڠضب والعصبيه هى الأخرى فتحكماته كانت أكثر مما تستطيع تحمله فتاة مدلله مثلها لم تعتاد على تحكمات الآخرين فى تصرفاتها قالت له فى عصبيه
ايه ماله لبسي فستان برقبة طويله وتلت تربع كم
أكمل عمر قائلا فى ڠضب
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي
ندمت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جيدا فحاولت امتصاص غضبه قائله
حبيبى أنا بس كنت حابه ان شكلى يكون حلو أدام أرايبك وبعدين ما فيش هنا حد غريب و علاء ابن عمتك يعني مش غريب
كان ينظر اليها فى صمت لم تستطع استنتاج ما يفكر فيه اقتربت منه محاوله عناقه قائله
وبعدين انت مسلمتش عليا كويس