رواية مزرعة الدموع كاملة للكاتبة منى سلامة
اعترض أنا هقفلهم
قال لها عمر بعتاب لا يا حبيبتى ما ينفعش تتحدى أهلك كدة وتقفى أدامهم .. لو حصل واعترضوا أنا اللى هتفاهم معاهم .
دخلت نانسي الى غرفتها بعدما أخبرت نادين بتلك البشري التى استقبلتها بفرحة عارمة
أنا كل ما أقوله آه . يقولى هو لأ . يجرحنى وأقوله آه . يقولى برده لأ . لأ لأ لأ
التقطت نانسي هاتفها وردت على المتصل قائله
أهلا بالناس الۏحشة
ضحكت قائلة أنا وحشة .. ده انت ما بتشوفش بأه
هو أنا عارف أشوفك انىت فين غطسانه فين من يوم الموقف الزباله بتاع شرم مشفتكيش ولا اللى بتتخطب اليومين دول بيحبسوها فى بيتها
قالت نانسي فى حزن والله وحشنى أوى وكل الجروب وحشونى أوى ازي أنور و مهاب و خالد و جيرمين .. كلهم وحشونى
واضح أوى اننا وحشينك بدليل ان سيادتك بتسألى وبتعبرى
________________________________________
غير هناك
تعالت ضحكاته قائلا أمال عايزانا نتقابل فين .. فى الجامع .. وبعدين استنى هنا من امتى حد بيمشى كلامه على نانسي
قالت پحده واستعلاء محدش يقدر يمشي كلامه عليا يا عماد
مش لايق عليكي دور أمينة ده خالص
ڠضبت نانسي قائله عماد ما تستفزنيش
اسكتى بأه ده انتى طلعتى فشنك وأنا اللى كنت فاكرك شخصية
أنا شخصية ڠصب عنك وعن الكل
طيب اثبتيلى
شعر عماد بالسعادة لأنه استطاع تحقيق هدفه قال لها
شويه وهنكون هناك
خلاص استنونى عشان أنا جايه النهاردة
ضحك عماد بصوت عال قائلا أحبك يا نانسي يا جامد .. مستنيك ما تتأخرش عليا
أغلقت نانسي هاتفها وفتحت خزانة ملابسها لتختار فستان يتكون من قطع رقيقة من القماش التى فشلت بأن تبقى على اتصال ببعضها البعض !.
أنهى عبد الحميد صلاة العشاء وظل يسبح ربه ويستغفره أقبلت زوجته من خلفه قائله
حرما يا سي عبد الحميد
نهض فأسرعت سمية بأخذ سجادة الصلاة من يده وطوتها ووضعتها على الكرسي
جمعا إن شاء الله
اتجه عبد الحميد الى السرير فأسرعت سمية بفرد الغطاء عليه ووقفت بجوار الفراش ويبدو عليها علامات التردد انتبه اليها قائلا
قالت بتردد بصراحة فى موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
خير إن شاء الله
لأ خير .. خير إن شاء الله .. أصل .. يعني .. الموضوع بخصوص ياسمين
اعتدل عبد الحميد فى جلسته قائلا
خير حصل حاجة بينها وبين خطيبها
أسرعت سمية بإجابته
لأ .. لأ كفى الله الشړ ده الجدع بصراحة ما يتعيبش
أمال في ايه ما تقولى وقعتى قلبي
أصل بصراحة كدة ياسمين مضايقة ان معاد الفرح اتحدد بسرعة
قال وقد ظهرت عليه ملامح الڠضب بسرعة ايه وزفت ايه .. هو لعب عيال .. المعاد متحدد من يوم ما الجدع جه اتقدم
آه يا أخويا ما قولناش حاجة .. بس هي يعني بتقول انها لسه معرفتهوش كويس وعايزة فترة الخطوبة تطول شوية عشان تفهم شخصيته
ازدادت حدته قائلا بلا داه بنات بلا مسخره .. قال تفهم شخصيته قال .. ما كلنا اتجوزنا وبعد الجواز فهمنا كل حاجة .. ده أنا خطبتك وأنا معرفش شكلك يا وليه
حاولت سمية امتصاص غضبه قائله أيوة معاك حق يا أخويا .. هى بس عايزه ....
قاطعها فى ڠضب لا عايزه ولا مش عايزه .. البت المتربيه كويس بتسمع كلام أبوها .. أنا مش هضرها الجدع ده مش هتلاقى زيه .. متربي ومتعلم وكفاية انه شايل الليله لوحده ومطلبش مننا أكتر من طاقتنا .. أما بقى تروح بيته تبقى تفهم شخصيته براحتها .. دلع مرئ
خلاص متزعلش نفسك يا أخويا .. انت برده أبوها وأدرى بمصلحتها
اطفى النور خلينا ننام .. ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى
تعالت أصوات الموسيقي وامتلأ البست برجال ونساء وقد أخذتهم حمى الرقص والميل مع نغمات تلك الموسيقي الصاخبة
قال عماد ل نانسي الجالسة بجواره
يلا نقوم نرقص
قامت من فورها وهى تبتسم له وشرعا اللإثنان فى الإنغماس والإندماج فى تلك الرقصة المحمومة قال بصوت مرتفع لتستطيع سماعه
كنت خاېف متجيش
ليه بأه
يعني .. قولت هتخافى من خطيبك
أنا مبخفش من حد أنا أعمل اللى أنا عايزاه
وربنا انت جامد
انتهت الرقصة فإقترب عماد منها ونظر الى عينيها قائلا
وحشتيني على فكرة
قالت له فى دلال وانت كمان
مين اللى وحشك .. عماد صحبك .. ولا عماد حبيبك
ابتسمت وأخذت خصله من شعرها تتسلى بلفها حول صابعها وقالت
الاتنين
لو كنت فارق معاكى مكنتيش اتخطبتى
قال يعني لو مكنتش اتخطبت كنت انت هتخطبنى أنا وانت عارفين كويس انك مش بتاع حواز
بس ده ميمنعش انك تهميني أوى ومش قادر أعيش من غيرك
لا انت عايش وعايش