الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية راااااائعة بقلم ايه السيد

انت في الصفحة 33 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

أعمل كشړي
___________________________________
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي ... طيب كويس انك قولتيلي... عشان أخد بالي 
_____________________________
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحن..ق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض...ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات 
زفرت بحن...ق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات الأخرى حتى وجدتهما ثم وقفت على أطراف أصابعها حتى تصل للوعاء لتسلق المعكرونه وبالفعل ملئته بالماء ووضعته على شعلة البوتوجاز دخلت صفاء للمطبخ ونظرت لذالك الوعاء الضخم الذي تغلي به الماء وقالت
إيه يا بنتي المايه دي كلها دا إحنا عايزين ٣كوبايات بس 
فغرت فرح فاها قائله ببلاهه
٣كوبايات كشړي!!! 
ضحكت صفاء قائله
٣كوبايات شاي يا فرح ركزي إنت
مفطرتيش ولا إيه
حكت فرح رأسها كالخرقاء وقالت
لأ أنا فطرت بس... 
صمتت لبرهه ثم أردفت 
ممكن حضرتك تعملي الشاي أصل زي ما المثل بيقول الغريب أعمى ولو كان قصير 
ضحكت صفاء قائله يا بت مش قصير 
سالتها فرح ببلاهه طويل!
ضحكت صفاء قائله بصير يا فرح... الغريب أعمى ولو كان بصير 
ضحكت فرح بنفس البلاهه قائله
ما أنا عارفه طبعا بس كنت بهزر معاك
دمك عسل يا فروحه... يلا بقا عشان نجهز الأكل.. صحيح إنت بتعملي المكرونه بالبشاميل ازاي
عدلت فرح نظارتها قائلة بتلعثم
معقوله... معقوله يعني هقول الوصفه وحضرتك موجوده
حكت فرح رأسها بارتباك وعدلت من نظارتها مردفة
هو حضرتك بتعمليها ازاي! 
شرحت لها صفاء الطريقه كانت تستمع إليها بدون تركيز حتى انتهت من شرح الوصفة كاملة فعقبت فرح وهي ترفع سبابتها مؤكدة
بالظبط أنا بعملها كدا بالظبط
سألتها صفاء مجددا
طيب الچلاش بتعمليه ازاى!
رسمت فرح ابتسامه سخيفة على شفتيها قائلة 
هي الوصفه بتقول إيه!
شرحت لها صفاء الطريقه فمدت فرح يدها وهي تنظر نحو صفاء بابتسامه مؤيده وهي تقول
بالظبط كدا يا طنط الله عليك
دخلت يسر للمنزل متلهفة لرؤية عروسة أخيها التي مدحتها والدتها كثيرا بالهاتف اتجهت للمطبخ وهي تنادي والدتها فردت والدتها
تعالي يا يسر
التفتت فرح تنظر إليها وفغرت فاها بدهشه هي تقول مش معقول يسر !
ضمتها يسر بقوه وهي تقول
فروحه 
ظلت يسر تخرجها من أحضانها وتضمها مجددا وهي تقول
يا روح قلبي وحشتيني أوي 
قطبت صفاء حاجبيها قائله
انتوا تعرفوا بعض ولا إيه!
وبعد الكثير من السلامات والأحضان وقفت يسر تشرح لوالدتها قائله
دي فرح يا ماما إلي كنت بنزل معاها أشتري حاجات لجهازي فاكره الي اتعرفت عليها صدفه
عقبت فرح ببتسامه
إحنا اتعرفنا صدفه مره كنت ببعت رساله لرقم صاحبتي بدلت رقم ومن يومها اتعرفت على يسر
هتفت يسر قلئلة پصدمه
متقوليش إن عريس الغفلة إلي حكتيلي عنه يبقا أخويا!
هزت فرح رأسها بخجل قائله
للأسف 
اڼفجرت يسر بالضحك قائله 
يعني الحيوان يبقا أخويا... لأ يا فرح دا أنا هنفخك 
ظلت الفتاتان يتحدثان كثيرا ويحكيان مواقفهما سويا فالعلاقه بينهما سطحيه إلى حد ما ولم تتعمق فرح لتحكي لها عن مكوثها بالبلد وبعض الأحداث الأخرى....
_____________________________
وقبل أذان العصر كانت الشقة مليئة بالضيوف وكانت فرح تساعدهم بتوزيع اكواب العصير على الحضور حتى قاطعها صوته 
المرة دي بقا قريبة العروسه ولا العريس
ارتبكت فرح عند سماعها نبرة صوته التي تزلزل قلبها فلم يظهر أمامها بكل مكان وكأنه متعمدا! هل يظن أن قلبها قوي لدرجة أن يتحمل رؤيته كل يوم ولا يهيم به عشقا!! فيكفيها ابتسامته التي ټخطفها وتسرقها لعالم أخر تتمنى المكوث به أبدا صرفت بصرها عنه وهي تغلق عينيها لبرهه ثم تفتحها بحركة سريعة قائلة بتلعثم
إنت هنا!!! إنت هنا ليه!
أخذ كوب من العصير الذي تحمله على صنية بين يديها وارتشف منه رشفة ثم قال
انا هنا عشان المفروض أكون هنا
غمز لها بعينه فانتاب جسدها قشعريرة خفيفه أغلقت عينيها على أثرها ثم فتحتها وهي تستدير منصرفة من أمامه لتدخل للمطبخ وهي تتمتم قائلة
جريئ أوي
خرجت مرة أخرى بعد أن ملئت الصينية بالأكواب الممتلئة بالعصير لتوزيعها على باقي الضيوف وتأخذ باقي الأكواب الفارغة وقبل أن تدخل من الباب التفتت برأسها تنظر إليه فوجدته ينظر إليها مبتسما فابتسمت له هي الأخرى كانت تسير ولا تنظر أمامها ظانة أن تلك هي فتحة الباب ومازالت الابتسامه تعلو محياها حتى تجهم وجهها فجأة عندما ارتطمت بالحائط بقوة فوقعت الاكواب من يدها قبل أن تنزلق قدمها وتفترش الأرض صاړخة ركض نحوها ليساعدها بجمع الأكواب التي كانت من البلاستك فلم تنكسر خلعت نظارتها لتتأكد من سلامتها قبل أن تقوم فهتف يوسف قائلا بخفوت وهو ينظر بعينيها
يا بت ركزي شويه هتفضحينا
سارت وهي بقمة إحراجها ودلفت للمطبخ متمتمه 
أنا إيه الي بيحصلي ده.... أدعي عليك ازاي يا شهناز وإنت أمي
بدأت تقطع المطبخ ذهابا وإيابا بتوتر فاصطدمت يدها
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 60 صفحات