الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية راااااائعة بقلم ايه السيد

انت في الصفحة 31 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

عميق
على جانب أخر ارتدت منامتها الشتويه وفردت شعرها الكيرلي البني الفاتح والمشذب بعنايه ليدفئ عنقها كما تقول دائما بحثت عنه فوجدته مستلقي على السرير بحجرة أخرى تحتوي على سريرين ومكتب صغير ودولاب صغير دخلت الغرفه تتسلل على أطراف قدميها ولوحت بيدها أمام وجهه لتتأكد أنه نائم فلم يشعر بوجودها جلست جواره على السرير الأخر بهدوء شديد وفردت ظهرها لتحاول النوم فلم تستطع لذا قامت مجددا بهدوء وجلست أمام التلفاز تقلب بين قنواته بملل شديد وبعد ما يقرب من ساعه همست لحالها
مفيش حاجه هتضيع الملل ده إلا الأكل 
دخلت المطبخ وبحثت عن مسحوق القهوه التي أوصت والدتها باحضاره فلفت نظرها ذرة
الفشار فابتسمت بسعاده وهي تأخذه بحثت بين الأواني ثم أشعلت الموقد لصنع القهوه والفشار وبعد فتره كانت تجلس أرضا وبجوارها وعاء الفشار وعلى الطاولة القصيره كوبان من القهوه ففز..عها صوته
قفشتك بتعملي ايه
وضعت يدها على صدرها قائله
للمره التانيه بتخضني ابقى كح أصل أنا كدا هقطع الخلف 
حاضر المره الجايه هكح عشان عاوزك تمليلي البيت ده كتاكيت... 
ابتسمت بحرج ولم تعقب فسألها
بتعملي إيه بقا!
قالت بحماس
بسمع فيلم تعالى اتفضل بيتك ومطرحك 
أردفت
علفكره عملتلك قهوه معايا وعملت حسابك في الفشار
ابتسم قائلا
كدا خبط لزق من غير ما تاخدي رايي!
ضحكت قائله
وإنت يعني إنت كنت أخدت رأيي في حاجه دا حتى الفستان جايبه على ذوقك
ابتسم ورفع إحدى حاجبيه وهو ينظر لها
بتردهالي يعني!
أومات رأسها لأسفل قائله بسخريه لطيفه
اه بردهالك يعني... 
جلس جوارها أمام التلفاز كان الصمت هو سيد الموقف لكنهما يسترقان النظر لبعضهما من حين لأخر فقطع يوسف الصمت قائلا
ممكن أسالك سؤال
ابتسمت بسماجه
لأ مش ممكن
ابتسم وسألها بكل هدوء وكأنها سمحت له
هو إنت بقا ليه ملبستيش طرحه!
لمست شعرها وهي تقول بقلق
شعري مش عاجبك!
ابتسم قائلا
لا مش قصدي كدا... يعني أنا بصراحه توقعت إنك هتلبسي عبايه وطرحه وفوقيهم إسدال إحراجا مني يعني
ضحكت قائله
جدع متتوقعش تاني... 
ضحك هو الأخر قائلا
لسانك طويل أوي يا فرح 
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها قائله
هي دي مشكلتي فعلا
ساد الصمت مجددا لدقيقه فقطعته هي قائله
صحيح يا دكتور بما إنك متعود على القاهره حاسس نفسك غريب هنا! أصل أنا بحس بالغربه هنا أوي
هز رأسه بالنفي وأسبل عينيه قائلا بهيام
أنا الغريب بأرض لا أراك بها
ارتبكت وعادت تأكل الفشار بصمت وهي تتظاهر بإنشغالها بالفيلم فابتسم بمكر وشاركها الأكل وبعدما فرغ وعاء الفشار قررت أن تنتهز الفرصه وتهرب من نظراته بأخذ الوعاء للمطبخ حاولت رفعه عن الأرض فلم تستطع وهنا أدركت حجم الكارثه وضحكت ببلاهه وهي تبدل نظرها بينه وبين الوعاء قائله
الحله لزقت في السجاده
عندما ظهر اسمها فهيم على شاشة هاتفه اتسعت ابتسامته وأجابها بسخرية
ألف سلامه عليك يا حيوانة قلبي أنا كنت عايز أشوفك بس...
قاطعه صوتها الغا...ضب 
إيه إلي إنت عملته ده يا حيوان!
عقب يوسف قائلا بتعجب
ايه عملت ايه يا قلب الحيوان!
هتفت بنبرة حاده
لعلمك بقا أنا كنت قاعده چوه ومردتش أقابلك
قال بشيء من التهكم
ليه بس يا حياتي دا أنا كنت ھموت وأشوفك 
لا تعرف لم تشعر بتغير نبرة صوته وتشعر أن هناك خطب ما!! أخرجها صوته قائلا
هشوفك بعد بكره يا روح قلبي لما تيجي كتب كتاب أختي 
عقبت بنزق
مين قالك أصلا إني هاچي
هتف بنبرة ناعمه
جدك يا قلبي ووالدتك يا حبي وباباكي يا حياتي كلهم أكدولي
ازدردت ريقها بتوتر تجزم أن هناك خطب ما وتغيير قد طرأ على هذا! هتف يوسف باقتضاب
متنسيش تجيبي عصاية جدك عشان تعملي هنا نمره ولا هو حلال لسندس وحرام علينا
سألته بامتعاض
قصدك إيه!
ابتسم قائلا
قصدي ترقصي طبعا
وبخته قائلة
ارقص يا إمعه يا ډيوث دا ناقص تقولي هقف وراك ألم النقطه
هتف قائلا ببرود استفزها
وليه لأ! تعرفي لو عجبني رقصك هنفتح مسرح في البلد وانتي ترقصي وأنا ألم النقطه دا احنا نكسب دهب 
ضحك وأكمل
ويا سلام بقا لو جبتي سندس تشجعك
تصاعد صوتها بغض...ب قائلة 
يا حيوان!!
رد بكل برود
نعم يا حياتي
أغلقت الهاتف بوجهه فحتى الكلام معه يخرجها عن شعورها نفخت بضيق وفتحت هاتفها تعبث به حتى غلبها النوم....
______________________________
وفي اليوم التالي 
كانت تركب سيارة الأجره وتنظر لأخيها العائد إلى بيته بعد أن أوصلها بنفسه لأنها تخاف أن يعترض طريقها كلبا كالمرة السابقه لفت نظرها نوح الذي وقف مع يوسف ويضحك معه! كأنه يعرفه جيدا! تتمنى لو تعلم عن ماذا يتحدثان! وبعد قرابة الدقيقه ركب يوسف في المقعد الذي يليها ولم يخاطبها وكأنه لا يعرفها فتظاهرت هي الأخرى أنها لا تعرفه كانت تجلس بالمقعد الذي يلي السائق ويجاورها من جهة اليسار فتاه وومن جهة اليمين شاب وخلف الشاب مباشرة يجلس يوسف وأثناء الطريق لاحظت امتداد يد الشاب لتتحسس جسدها فالتصقت بالفتاه التي جوارها حتى أن الفتاه سألتها
فيه إيه!
هزت فرح رأسها تنفي وجود أي خطب ظلت تفرك بالمقعد وتتأفف كلما مد الشاب يده نحوها هتفت بحنق
استغفر الله العظيم 
عندما قالت جملتها ابتعد عنها الشباب وبعد لحظات اقترب مرة أخر فهتفت بنزق 
لا حول ولا قوة إلا بالله
شعر يوسف أن هناك خطب ما فركز
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 60 صفحات