رواية بقلم سامية صابر
فهد امام النائب العام ومعه فجر التى لا تفهم اى شيء فقال لهم
.. اقعدوا من فضلكم..
جلسوا امام النائب وبدء يتحدث قائلا
.. انتوا خدتوا قرض ب 25 مليون جنية بإسم ممتلكات الشركة بتاعتكم ومفيش حاجة اتسددت لحد دلوقتي وده مبلغ كبير اوى وحاليا هيتقبض عليكم پتهمة الاحتيال وفوق كل ده هيتحجز على جميع الممتلكات الخاصة بيكم ...
.. قرض ايه بس محدش فينا خد قروض اصلا .. الفترة اللى فاتت رميم كانت مسافرة وانا كنت موجود بس مخدتش قروض أو اى حاجة..
.. حضرتك كل المعلومات بتقول انكم اخدتوا القرض ده فعلا وبإسمكوا سوا ودلوقتي هتضطر اعتقلكم مؤقتا لحين وجود المحامي والإجراءات اللازمة...
.. حضرتك بقولك مخدناش حاجة خالص.. ازاى محدش فينا خد حاجة...
قال لها فهد بهدوء رهيب
.. اهدى يا رميم.. استنى لحد ما ييجى المحامي ونفهم.
دلفوا الى الحجز معا فقالت پغضب شديد
.. اهدى !! اهدى ايه انا متهمة بچريمة بشعة معملتهاش وانت بتقولى اهدى .. انت ازاى بارد كده...
.. انا زيك بالظبط متفاجيء .. بس مش هينفع غير انى اهدى علشان اعرف افكر من الواضح انى حد خده بإسمنا الموضوع ملعبك بس هنفهم...
.. صدقنى محدش فينا خد القرض ده ...
.. توقيعك وتوقيع رميم هانم موجودين فى الورق اللى اتقدم للقرض بإسمكم وتم ذكر انها مسافرة بس موافقة على القرض بينما انت كنت موجود كونك الشريك التانى وتضمنها ...
صمت قليلا وهو يستوعب شيء ما ثم قال بهدوء يخفي الڠضب
.. فهمتك.. فيه حل للمأزق اللى احنا فيه ده
.. مفيش حلول الاملاك كده كلها هيتحجز عليها وانت ورميم هانم للاسف فى خطړ..
.. الا لو طرف فيكوا شال القضية كلها التاني بإحتمال كبير يخرج بس اظن القضية لبساكوا انتوا الاتنين ...
.. يعنى كده احنا روحنا فى داهية صح...
جلس فهد بجانبها يمسك يديها يقبلهما بحنان قائلا
.. انت بتوثقي فيا .
نظرت له بعتاب وعينان مليئة بالدموع فقال وهو يبتسم بسخرية
.. الإجابة لا.. عارف... بس هعتبر انك واثقة فيا تأكدى انى مش هيحصلك اى حاجة ولا هيبقى فيه ضرر عليك
صمت قليلا وقال وهو يبتسم بسخرية على حاله
.. وطلعت بحبك يا رميم .. طلعت بحبك وفهمت ده متأخر ومعرفش ازاى.. بس لاقيت نفسى بحبك فعلا...
مال نحوها وضمھا بحنان شديد ورقة فى حين هى ظلت جامدة لا تتحرك ولا تستطيع اظهار اى ردة فعل ف فعلته جعلتها صامتة... ابتعد عنها قائلا بتوسل
.. انا مش طالب غير آخر حاجة.. تعترفى على نفسك وتشيلي القضية كلها وتقولى انى مكونتيش اعرف بلعبتك وانك ضحكتي عليا بكرا فى الجلسة لانى لازم اطلع برا ...
قالت وبؤبؤ عينيها يتسع
.. ايه!!!
فتح أنس عينيه پألم شديد ينظر حوله ليرى نفسه فى غرفة وبجانبه فراش ونور نائمة عليه حاول التحرك بصعوبة شديدة ذهب نحوها جالسات پألم يملس علي جبينها بحنان قائلا
.. انا اسف يا نور اسف اوى مش عارف عملت كده ازاى.. بس انا قسيت على نفسى قبلك انا اسف .. والله بحبك بحبك اوي ونفسى ترجعي ارجعي بس...
ظل يتحدث اليها لوقت طويل بأكثر الكلام المعسول حتي تحركت هي بهدوء وهى تفتح عينيها البريئة تنظر له قائلة بصوت خفيض
.. أنس ..
اتسعت حدقتى أنس پصدمة وهو يراها تتحدث فقال بأندهاش وفرحة
.. انت بتتكلمى يا نور .. انت بتتكلمى اهو!!
هزت رأسها قائلة
.. بتكلم .. دلوقتى مش هتقدر تمل منى بسرعة وهتلاقى حاجة تتكلم فيها معايا صح ...
قال وهو ينظر لها بأسف
.. انا اسف يا نورى اسف والله يا حبيبتى انا قولت كده وانا فاهم انى انى عزيز بيحبك انت وعايز يعترفلك بحبه وعلشان كده كنت مضايق اوى ولازم ابعد عنك بس اكتشفت انى غلط سامحينى.
.. انت غبى ..
.. انا اسف
.. عايزة امشي من هنا عايزة اشوف رميم ونروح قبر ماما .. عايزة امشى.
.. هنمشى بس تتحسنى شوية على الاقل ماشى.
هزت رأسها بهدوء فقال وهو ينظر لها بإبتسامة
.. بس صوتك حلو اوى .
.. نينيني..
قالتها وهى تبتسم فبادلها الابتسامة بفرحة عارمة انها تستطيع ان تتكلم هو يحبها من قبل ذالك ولكن سعد لها بشدة...
.. انت
فاهم انت بتطلب منى ايه منين بتحبنى ومنين عايزني اشيل القضية ولا بتضحك عليا بكلمتين ولا إيه مش فاهمة ..
قالتها رميم وهى تنهض پغضب شديد ثم أكملت
.. ولا انت عايز ترجع علشان خاطر مراتك المسكينة اللى مينفعش تسيبها ..
.. رميم اهدى لو سمحتى انا عندى اسبابى اللى دفعتنى اعمل كده ...
.. واللى هى ايه ان شاء