الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه ملاك في الصعيد لكاتبتها ندي صابر

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


ماكان قدامى حل غير ده ياامى.... مكنتش عا رف اساعدها إزاى لكن ابويا بمجرد ماوافقت جابلى مرات ابوها وبنتها في مخزن بعيد ووصى الرجاله ترشق المخزن كله كاميرات وكله ده حصل خلال كام ساعه بس 
عفاف اتعص بت كان ممكن تعمل كده انت
شهاب كان هيقف في وشي ياامى ويقلب كل حاجه علينا انا مكنتش هعرف اعمل اي حاجه طول ماهو ضدي لاني كنت متراقب من رجالتهساعه وده غير ملاك اللي كان ممكن ابوها يوصلها في اي لحظه 

عفاف زعلانه جامد ومش قادره تستحمل طب وليه قولتلها انك هتخطب سوزى 
بص على الأرض وهو بيقاوم مشاعره ود موعه اللي خلاص ھتنفجر في اي لحظه علشان مش عاوزها تفضل معلقه نفسها بيا كده هتقدر تشوف حياتها تانى بشكل طبيعي وهتنسانى بسرعه
عفاف ضړبته في صد ره ياغبي دي هتفضل فاكره طول عمرها انك كنت بتضحك عليها واتخليت عنها بعد مارجعت لأهلها....انت بتحبها ياشهاب وكنت متعلق بيها ليه ياابنى تعمل في روحك كده كنت تقولى وانا هتصر ف انا مع ابوك 
شهاب ضحك يماما كنت انا عرفت اتصر ف.... انتى عا رفه ابويا لما بيحط حاجه في د ماغه مستحيل يتنازل عنها. 
عفاف عيونها د معت على حال ابنها طب وانت دلوقتي هتعمل ايه 
شهاب ابتسم وراح قعد على مكتبه ولا حاجه ياست الكل.... هشتغل وهركز في الشغل والدنيا هتبقا حلوه متقلقيش انتى
عفاف وملاك ياابنى 
شهاب ضحك شويه وكل واحد فينا هينسى التانى ولا گأن حصل اي حاجه وهيكمل حياته عادي ياامى. 
عفاف بصتله وقامت علشان تمشي لما اشوف ياشهاب كلامك فعلا صح ولا انت بتكدب على نفسك وخلاص 
شهاب وقفها ماما بلاش تعرفي ابويا حاجه بالله عليكي 
بصتله وعيونها د معت اللي تشوفه ياابنى طالما انت مرتاح كده 
بيعدي يوم ورا يوم ورا اسبوع ورا شهر وشهاب

مش مركز غير في الشغل واهمل نفسه جدا مبقاش يضحك شبه الأول ومبقاش يأكل ولا حتى بقا بيرجع الفيلا احيانا ينام في المكتب وايام يروح شقته وفي مره كان داخل شقته بعد مارجع من الشغل دخل على اوضه ملاك اللي مبقاش ينام غير فيها واترمى على السرير أنا تعبت..... تعبت بجد ومبقتش مستحمل بعدك ياملاك 
كان باصص للسقف وبعدين مسك تليفونه وفتح اكونت ملاك... كان متابعها على الفيس بوك وكمان على الانستجرام منغير ماهيا تعرف كل يوم بيشوف بوستاتها والاستوري بتاعها وبيطمن جدا انها بخير قفل الموبيل بعد ماشاف اخر بوست ليها وكان البوست ده أيقب لنييقب لك. لماذا لا يحدث ما أريد و ما دعوت الله به! ليحدث ما يريد الله . ألا يريد الله سعادتي! بلى يريد . إذا لماذا لا يفعل ما سيسعدني! لأنه لن يسعدك . لكنني أحزن إن لم يحدث ! لكنك ستحزن أكثر إن حدث . و كيف أسعد! بالرضا . و كيف أرضى! بعلمك أن الله يعلم و أنت لا تعلم . هل سيستجيب يوما! هو دائما يستجيب . لكن لا يحدث ما أدعو به ! لأن الاستجابة في ألا يحدث . ألا ندعوه ليستجب ! بلى . و أين الاستجابة! العطاء استجابة و المنع استجابة و تأخيره استجابة . لكنني أتألم لتؤجر. لكنني أحزن ستفرح . ضاقت ! ستتسع . ضعيف أنا قوي هو . أيحبني ! يحبك . أيحبني و يبكيني ! ليطهرك . أيحبني و يبتليني ! ليقربك . و ماذا في القرب ! نجاة . قلبي منكسر يجبره . و سنواتي الخوالي ! يمحوها . أتراني عدت ! تب ثانيا . أتراني عدت ثانيا ! عد ثالثا و عاشرا عد حتى تعود روحك إليه . رحيم هو لذلك لا تمل.. 
قام اتوضأ ولأول مره كان يصلى قيام الليل وهو بيعيط ومبقاش قادر يستحمل يكتم اكتر من كده يارب انا عا رف انى طول حياتي بعيد عنك ويدوب بصلى الفروض بالعافيه بس برضو عا رف إن رحمتك واسعه يارب انا مبقتش عا رف ليه بيحصل كل ده بس واثق في كرمك يارب انا مش قادر انساها ولا قادر اكمل حياتى بالشكل ده وبقيت حاسس انى وحيد وضعيف يارب سامحنى على كل التجاوزات اللي حصلت منى وعلى تقصيري اغفرلى واغفرلها وسامحنا يارب وارزقنى بيها في الحلال. 
فضل قاعد يصلى اكتر من ساعتين وهو بيدعي وبيعيط بالشكل ده. 
ايامه بتعدى وقرب اكتر من ربنا وبقا كل يوم يصلى قيام الليل ويستغفر لنفسه وليها ويطلبها من ربنا بقلب واثق في رحمه ربنا عفاف كانت بتروح تطمن عليه في الشركه ولاحظت انه اتغير جدا دقنه بقت طويل وتحت عيونه سواد من الأرهاق وده غير انه خس جدا وبقا كل حياته شغل وبس بترجع الفيلا وهيا بټعيط على حاله واول مابتشوف المعز بتجرى عليه تصر خ في وشه وهيا متعص به انت عملت في ابنك كدا ليييييه.... حرام عليك يااخى 
المعز كان ملاحظ تغير شهاب وكان كل يوم بيند م اكتر وبيزعل على اللي هو عمله فيه انا مكنتش عا رف انه هيعمل في نفسه كده 
جميله كانت بټعيط مكنتش عا رفه طب عملت ليه كده من الأول ماانت عا رف انه بيحب شغله وده غير البنت الوحيدة اللي حبها بعدتها عنه هيا كمان..... قولى عملت كده لييييه
المعز اتعص ب جدا علشان انا عندي سړطان في الډم بقالى 4سنين وفي اي لحظه همو ت..... مش همو ت انة وكل اللي انا تعبت فيه يروح على الفاضي انا تعبت في كل الشركات دول طول حياتى ولازم شهاب يحافظ عليهم من بعدي لان حرام كل ده يضيع في لحظه 
عفاف مكنتش مصد قه انت بتقول ايه 
المعز انا بقول الحقيقه ياعفاف..... الكل فاكرانى عاوز اجبر شهاب انه يشتغل مكانى علشان اريح د ماغي انا واقعد في البيت وخلاص لكن انا عاوز شهاب يحافظ على اسمى حتى بعد ماامو ت 
عفاف مصدومه طب ليه محاولتش تقولى او تتعالج حتى 
ضحك بإستهزاز اقولك... ههههه ولو كنت قولتلك كنتى هتصد قي ياعفاف ده انتى كنتى اول واحده بتقفي ضدي مع شهاب لما بجيب سيره شغلى وعلى العموم مرضي ملوش علاج... هيفضل ينتشر في كل خلايا جسمي لحد ماامو ت 
عفاف عيطت جامدلا لو كنت قولتلي كنت اكيد هصد قك ياعز وهكون معاك..... انا مراتك ياعز مراتك مش عدوتك 
المعز وكنتى هتكونى معايا إزاى بقا وانتى كنتى طول الوقت مع البنت الغريبه دي اللي اسمها جميله 
عفاف ليه خليت ابنك يبعد عنها 
المعز اتعص ب لانها مش شبهنا ولا حتى شبه شهاب ولا هيا متعلمه وحتى ابوها فقير ومش لاقي يأكل وغير كل ده مرات ابوها مجرمه.... عاوزانى اخلى ابنك يتجوز دى انتى شايفه انها تليق بيه او حتى تليق بينا 
عفاف ابتسمت بۏجع وهو الفقر
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات