الأحد 24 نوفمبر 2024

كفاح زاهية بقلم فاطيمة يوسف

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


فحطيت له الاكل وهي راسمه على وشها علامات الزعل وهو الواحد كده فسالها بدون اهتمام
_مالك قالبة وشك كده ليه
ردت عليه وهي متضايقه
_ بصراحه كده انت بتتعامل معايا بطريقه عڼيفه جدا يا سي يوسف .
رفع حاجبه بندهاش ورد على كلامها بتريقه 
_الله الله يا ستي زاهيه خدتي شهاده محو الاميه وخليتك عرفتي كلمه عڼيفه امال لو كان معاكي الاعداديه كنت هتردي على جوزك بانهي طريقه .

ربعت ايديها قدام صدرها واديته ضهرها وردت على كلامه واستهزاؤه
_كفايه كده 10 سنين عايشه معاك وانت بتحطمني وبتقتلني بكلامك ما بتشوفش نفسك وانت بتتكلم عن زميلاتك وطريقه وصفك ليهم المحترمه اما انا اللي شايلاك وشايله بيتك وابنك وصيناك تتكلم معايا كاني هنا الخدامه .
قام من مكانه ومسك دراعها وزعق لها بشده
_مالك انت ومال زميلاتي انت اصلا ما تجيش فيهم ذره بتشبهي نفسك بمين !
صوتك ده ما يعلاش تاني والا مش هيحصل طيب يا زاهيه خليكي عايشه هنا من السكات وكفايه ان راضي باقل من مستوايا وده علشان خاطر عمي وعلشان خاطر ابويا بس .
شده زاهيه ايديها پعنف ولاول مره تشجعت وقالت له
_وانا بقى مش هعيش معاك لحظه واحده بعد النهارده طول ما انت مش بتحترمني يا يوسف .
لحد هنا والاندهاش اتقلب لانه ما بقاش مصدق نفسه واتكلم باستغراب
_اول ما خرجت وشميتي نفسك جيتي اتجراتي على جوزك ابو ابنك وابن عمك وشيلتي الالقاب والله عال يا زاهيه هانم .
زاهيه كانت حضرت ندوه كانت عاملاها الكليه قبل ما تدخل فصل محو الاميه ما هي كانت بتاخده في الجامعه مع البنوته اللي راحت عشانها وكانت الندوه دي عن حقوق الزوجه على زوجها وافتكرت بعض الكلمات اللي كانت بتتقال في الندوه وقالت له
_من حقي عليك انك تتعامل معايا باحترام وانك لازم تفتكر وصيه رسول الله صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير وانا خلاص مش هسمح للي كان بيحصل كده تاني .
يوسف ما تحملش كلامها وراعي انها يتيمه وبنت عمه ورد عليها بنفس الحده
_لولا وصيه عمي الله يرحمه كنت طلقتك فورا من غير ما يرف لي جفن حذاري تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني يا زاهيه .
زاهيه قررت تقوي قلبها ولاول مره ما تقعدش معاه ولا تاكل وزالت جدا ان هو مرضهاش
ومن بعد اليوم ده وبقت تتعامل معاه بتطنيش وبقت مهتمه انها تتعلم وتقرا كتير وتشتري كتب وطول وقت فراغها بتتعلم وبتدخل على برامج تخليها تتحسن في مستواها افضل
وفضلت على الحال ده سنتين كاملين لحد ما حست انها مؤهله انها تاخد شهاده الاعداديه وطلبت منه ان هو يقدم لها وطبعا طول السنتين دول كانت معاملته هي نفس المعامله ما بتتغيرش
وطبعا كان رافض يقدم لها لكن هي اصرت وفضلت تزن عليه زي شهاده محو الاميه بالظبط لحد ما قدم لها
وفعلا اخذت شهاده الاعداديه بعد تعب ومعاناه وسهر الليالي لانها ام وزوجه ومسؤوله 
وقدرت تاخدها بدرجات عاليه جدا اهلتها انها تقدم للثانوي 
فقاعده بتتكلم مع يوسف وبتطلب منه
_بعد اذنك يا يوسف انا عايزه اقدم في المدرسه الثانوي علشان قررت اخذ الثانويه .
يوسف كان حس بتمردها عليه وانها كل لما تعدي مرحله صعبه من التعليم دماغها بتبقى متفتحه اكثر وبتشوف نفسها اكثر فاالنوبادي رفض رفض قاطع ان هو يقدم لها وهي كانت مصممه انها تاخد الثانويه وقفت قدامه بتحدي
_بس انا مصممه انك تقدم لي وده من حقي .
هو مصمم على رفضه وهي مصممه على حقها في التعليم وفي اخر المناقشه قال لها
_تمام يا زاهيه لو مصممه على رايك يبقى هتخربي بيتك بايدك ومش هيحصل غير الطلاق .
فضلت تقنعه لكن هو مصمم على رايه وبكل تحدي قالت له 
_انا عشت معاك 13 سنه كلهم اهانه ونظرات احتقار وبهدله وتقليل من شخصي وعمري ما اشتكيت 
لكن هتقف في طريقي اني ابقى بني ادمه وليه حق في اني اتعلم ويبقى معايا شهاده ما قدرتش اخدها عند أبويا لاني متجوزاك يعتبر وانا طفله ولحد هنا هقول لك طلقني طالما انت عايز كده بس مش هتنازل عن حلمي اني اخد الثانويه .
طبعا اڼصدم من قرارها وما كانش متوقع انها هتوافق
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات