رواية جديدة بقلم دعاء عبد الرحمن
بكره
وخفضت نظرها وقالت بخفوت لو سمحت يا بابا متخالنيش أحس أنى واقفه قدام سعادة اختى ومستقبلها
هتف مستنكرا ايه اللى بتقوليه ده يابنتى وأنتى عرفت منين ان سعادتها فى الجوازه دى
ابتسمت بمرارة وهى تقول يا بابا حضرتك طول عمرك بتشكر فى عمرو وزى ما حضرتك قلت من شويه انه عمال يلف زى النحله وبيزن عليك ليه بقى اكون انا السبب انى اضيع على اختى واحد بيحبها وكمان عارفين اخلاقه واهله وكل حاجه عنه
الحمد لله يا بابا انا عارفه ان كل شىء نصيب وانا هيجيلى نصيبى لحد عندى سواء دلوقتى ولا بعدين
لكن أنا عمرى ما هبقى سعيده ابدا وانا رابطه اختى جنبى كده وهى ذنبها ايه طيب
نظر لها والدها بمشاعر مختلطه بين الفخر والحزن وهو يقول
لمعت دموع الفرح فى عينيها وهى تقول بلهفه
يعنى حضرتك وافقت يا بابا
ابتسم وهو يربط على ساعدها قائلا
نهضت فى سعاده وهى تهتف بفرحه حقيقة
أنا هروح ابشر ماما
أحتضن فارس عمروبشدة وهو يقول بسعاده مازحا
مبروك يا عمرو أخيرا يا اخى هتدخل القفص برجليك
دفعه عمرو بخفه وهو يتكلم بشغف كعادته
بطلوا قر بقى دى يدوب أبوها وافق أنى اروح أتقدم رسمى
ثم فرك كفيه بتوتر بالغ قائلا
أنا ھموت من القلق يا فارسكل ما أتصور نفسى وأنا قاعد بتكلم معاها على أنى خطيبها بقى وكده
تفتكر هتوافق عليا يا فارس ولا أنت رأيك ايه
شعر فارس بالحيره وقال متسائلا
اللهأومال ابوها وافق على ايه اساسا
تناول عمرو بعض قطع الشيكولاته أمامه وهو يجلس الى مائدتهم الصغيرة وقال
وافق أنى أتقدم واقعد أتكلم معاهاماهو ده طلبها يا سيدى عاوزه تتكلم معايا الاول قبل ما تقول رأيها النهائى علشان تستخير
كفايه بقى دى لو مهرة عرفت أن حد أخد من الشيكولاته بتاعتها هتخرب الدنيا
خطڤ عمرو قطعة أخرى وهو يقول
خلاص يا عم اللى جابلك يخليلك أخر واحده بس ومتقولهاش ماشى أنا مش قدها يا فارس
ضحك فارس وهو يقول
طالما جبان كده يبقى متمدش ايدك على حاجتها أحسنلك
عمرو وهو يبتلع قطع الشيكولاته بصعوبه
خاېف من ايه
مط فارس شفتيه وهو يقول
لو المقابله دى على اساسها عزة هتحدد هى هتوافق ولا لاء يبقى فى خوف كبير بصراحه اصلك هتفضحنا انا عارفك
لم يلحظ عمرو نبرة المزاح فى عبارة فارس فقال بجزع
ليه يا فارس طب قولى بسرعه اعمل ايه الله يخليك
أكمل فارس طريقته المصطنعه وهو يقول بص أنت تحاول تحاول يعنى تبقى مؤدب كده ومحترم وذوق وظريف وهادى وعاقل كده يعنى انا عارف أن موضوع هادى وعاقل ده صعب عليك بس معلش حاول
فرك عمرو راسه وهو يقول
هحاول
يلا يا عبير كل ده بتلمعوا الصالونكانت عبير منحنيه تزيل بعض أثار التراب فى غرفة الاستقبال
فأعتدلت وهى تجيب والدتها
خلاص يا ماما أنا خلصت أهو
أقبلت والدتهم مسرعه وهى تنهرهما قائلة
معقوله كده الناس زمانهم جايين ولسه مخلصتوش ونظرت الى عزة وقالت بعتاب
انتى كمان لسه مجهزتيش نفسك هايجوا يلقوكى بترابك كده
زفرت عزة بضيق وهى تهتف ساخطه
يا ماما يعنى اقطع نفسى يعنى وبعدين فى ايه ما الشقه نضيفه أهى
قالت والدتها وهى تدفعها للخارج
طب روحى يا فالحه جهزى نفسك بسرعه خلاص زمانهم جايين
خرجت عزة وهى تتمتم ببعض الكلمات معترضه بينما نظرت الام الى عبير وهى تجتهد فى أبراز جمال الغرفه وهى تصلح من شأنها بأهتمام فأقتربت منها وقالت برفق
عقبال يومك يا عبير يا بنتى
أستدارت لها عبير وهى مبتسمه فوجدت نظرة مشفقه تطل من عينيها غاصت تلك النظرات فى قلب عبير حتى شعرت أنها شجته نصفين قاتلت حتى تستطيع رسم ابتسامة عذبه على شفتيها وقالت تداعبها
أيه بقى يا ست ماما أنتى عاوزه تخلصى مننا كلنا علشان الجو يخلالك انتى وحبيب القلب ولا ايه
ضحكت أمها وقد تلاشت نظرة نظرة الحزن من عينيها وقالت
انتى بس لو تعقلى كده وتشيلى البتاع ده من على وشك وانتى خارجه كده والعرسان تشوفك بدل ما انتى مخبيه نفسك كده محدش عارف انتى حلوه ولا وحشه
قالت عبير بثقه وهدوء يا ماما اللى هيجى يتقدملى علشان انا حلوه ولا اللى هيخاف يتقدملى احسن اكون وحشهالاتنين ميلزمونيش وقلتهم أحسن ومش طالباهم بصراحه
فقالت أمها وهى تدفعها هى الاخرى للخارج
طب يالا روحى شوفى أختك بتعمل ايه يا أم لسانين
تجهز البيت وتزين لاستقبال جيرانهم الاعزاء عمرو ووالده ووالدته
وبعد الترحيب