رواية جديدة بقلم دعاء عبد الرحمن
يابنى انت قاعد على القهوة يلا أتأخرناقاطعته والدته وهى تقول
هنروح احنا التلاته بس يا فارس
الټفت لها قائلا
يا ماما دى خطوبه على الضيق كده يدوب اهلى واهلها بس مفيش حديلا بينا يا جماعه هنتأخر كده
ضحك عمرو وهو ينزر لوالدة فارس
مستعجل اوى على ايه بكره ټندم يا جميل
ضربه فارس على كتفه وقال
طب بكره نتفرج عليك يوم خطوبتك يا أمور
اه صحيح ساعتها مش هتبقى مستعجل ده البيت لزق فى البيت
ضحكت أم فارس بينما لكزة عمرو فى يده وهو يقول
خفيف اوى ياخويا
وما أن فتح الباب وكأنه قد فتح شلال ضړب وجوههم فجأه أندفعت مهره تجاههم تدفعهم تاره وتختبأ خلف فارس تارة أخرى وتتعلق بقدمه حتى كاد ان يسقط وهى تصيح ماليش دعوه هاجى معاكوا الفرح ووالدتها تجرى خلفها
يابت تعالى هنا بقولك والله هتضربى يا مهره لو ابوكى عرف بعمايلك دى هكسر عضمك
وضع فارس يديه بين مهره والدتها وهو يقول
فى ايه بس ايه الحكايه
قالت الام بأحراج شديد
والله أسفين يا أستاذ فارس البت دى مش عارفه مالها كده مجننانى من يومها معلش متزعلش انا هقول لابوها ماشى يا مهره والله لقوله على اللى بتعمليه ده
انا معملتش حاجه انا عاوزه اروح الفرح بس
تدخلت والدة فارس قائله بحنان
خلاص علشان خاطرى يا ام يحيى متضربيهاش أقولك خليها تيجى معانا مفيهاش حاجه
أم يحيى
ازاى بس يا ست أم فارس هو أنتوا خلفتوها ونسيتوها
قاطعتها فارس بعتاب
لاء كده أزعل منك أوى يا أم يحيى أنتى عارفه ان مهره أختى الصغيرة طب ايه رايك بقى هاخدها معايا
مينفعش يا استاذ فارس مش شايف منظرها
ألتفت عمرو وفارس ووالدته ليروها بوضوح لاول مره منذ دخولها عليهم كالعاصفه
هى كما هى بشعرها الاشعث دائما وغرتها المبعثرة على جبينها بغير هدى ولكن زاد عليها شىء واحد جعلهم يضحكون بغير توقف كانت تضع أحمر شفاه على شفاهها بطريقه مضحكه جعلها مثل مهرجين السيرك
بتضحكوا على ايه
قال عمرو وهو مازال يضحك
ايه اللى انتى حاطاه على بؤك ده
ده روش أنت متعرفش المكياش ولا ايه
ضحك الجميع وهم ينظرون الى بعضهم البعض وقال فارس لعمرو
كسفتنا يا جاهل فى حد ميعرفش المكياش
هجمت والدتها عليها وأخذت بشعرها وجذبته منه وهى تقول
والله ما هسيبك يا مهره لازم تضربى النهارده
هتفت مهره بسعاده وهى تحتضن أرجل أم فارس حاولت والدتها الاعتراض ولكن أم فارس حسمت الامر وأغلظت الايمان عليها فأضطرت بالقبول
خرجت أم يحيى بصحبة مهره لتبدل لها ملابسها
نظرعمرو الى فارس مداعبا وقال
كنت مستعجل أديك هتقعدلك نص ساعه على الاقل ثم اردف قائلا بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهره ولا دى محدش بيعرف يروح منها فين
ضحكت أم فارس وقالت
طب والله البنت دى زى العسل محدش يعرفها أدى انا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل ان شاء الله مش هتتأخر
جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول
وأدى قاعده منك لله يا مهره هتبقى السبب فى طلاقى فى يوم من الايام
ضحك عمرو وهو يقلب قنوات التلفاز فقال له فارس هامسا
مش ناوى بقى تتقدم انت كمان ولا ايه يا عم المهندس أنت
جلس عمرو وظهرت علامات الشرود على وجهه قائلا
مش عارف يا فارس والله
فارس
ليه يا عمرو
ثم اشار له قائلا
أوعى تقولى انى فهمت غلط
أشاح عمرو بوجهه وقال
لا مش غلط بس اولا لسه فاضلى سنه فى الكليه ثانيا مش متأكد منها خاېف ترفضنى
ربت فارس على كتفه وقال بابتسامه
خلاص كلها سنه وتتخرج وهتبقى مهندس قد الدنيا وبعدين احنا جيران ومحدش يعرف عنك غير كل طيب هترفضك ليه بقى
زفر عمرو بضيق وهو يقول
مش عارف يا فارس قلقان بس مش أكتر
هتف فارس مداعبا
أنت هتعملى فيها بقى عندك ډم وبتحب وكده
قفز عمرو من مكانه ووضع يده على فم فارس ليسكته قائلا
اسكت يابنى انت انت ايه عاوز تسيحلى وخلاص
خرجت أم فارس من المطبخ تحمل أكواب الشاى فتصنع عمرو انه يهندم ملابس فارس قائلا
لالا مظبوط متقلقش
بعد نصف ساعه كانت مهره تطرق باب الشقه بقوة وأزعاج أنتفض فارس ليفتح الباب وهو يقول
ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر
نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول
ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده
دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها