الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم مني ابو اليزيد

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الواضحة في الحديث لكن ليس عليها سوي التحدث حتى لا ينكشف الأمر فتفوهت
شكل في حد في دماغه يا ماما
خطت خطوتين للأمام بالقرب منها ربتت على كتفها برفق قائلة بابتسامة
ولا تزعل نفسك بكرة يجيلك اللي بتحلمي بيه عارفة اللي عجبك في حمزة أنك شفتي شقاه وحرمانه عشان يوصل للي هو في لكن الحب ربنا بيجعله ينبت في القلوب مع بعض تبقوا انتوا الاتنين بتحسوا بعض وفاهمين بعض أحسن من ما نجري وراء واحد أحنا مش في دماغه صلي وأدعي ربنا يرزقك بالأحسن
كأن ربنا فعل ذلك لتسمع تلك الكلمات وتؤمن بها هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على الحديث بعد أن علت ملامح وجهها بالفرحة على حديث والدتها فقد اقتنعت بيه كثيرا فقالت
أقنعتيني كده أنا هأكل مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه فتحتي نفسي على الأكل
علت ضحكاتها وضړبت كفا على الأخر بسبب ما سمعته من حديثها ثم قالت بثقة
والله يا بخت اللي هتبقي من نصيبه
حاولت استعطافها بنبرة صوتها المدللة لترجوها تقبل بما تطلبه
ممكن أروح أقول حمزة حاجة كان طالب مني حاجة ومعرفتش أعملها كل حاجة قبل ما يروح شغله بس ألحقه ولما أرجع هحكيلك
خرجت من الشقة مهرولة له قرعت جرس الباب فور ما فتح الباب سردت لحمزة ما أخبرته صديقتها مما أدي إلي تحول وجهه للعبوس والضيق اكتفي بشكرها غارقا في متاهة من جديد
......
كانت بوادر الاڼتقام على وشك التنفيذ حين استقرت سيارة أمام أحد البيوت الشبه متهالكة لقد فعلت أكثر مما ينبغي سوف تدفع الثمن رغما عنها
ترجل من السيارة بشموخ دلف البناية بخطوات حذرة حتى وصل إلي الطابق التي تسكن فيه جوهرة قرع جرس الباب منتظرا أحد ما يفتح له الباب حين فتح الباب قال بغطرسة
أنا الشيطان
لم تطيل دهشتها وصمتها أخرج زجاجة بها بعض المواد المخدرة فسقطت على الأرض مغشيا عليها دخل إلي الشقة جرها بسرعة وأغلق الباب على الفور ليكمل جريمته
وزع سنان بصره على جميع الاتجاهات علق عينيه على هاتف المحمول الخاص بجوهرة تحرك بسرعة يغلقه على الفور دس سده في جيب سترته أخرج هاتفه المحمول بدأ في الرنين المتواصل على أحد الأشخاص وهتف
الو
تحت أمرك يا دكتور
راقب الدنيا قبل ما تطلع أنت والرجالة
ماشي يا دكتور
أنجز قبل ما تفوق وجيب الحاجات اللي هنحتاجها معاك
في الإنجاز يا دكتور سلام
سمع صوت طرق على الباب نظر من العين السحرية الموضوعة على الباب ليتأكد من الطارق يليه فتح الباب أشار لهم أن يحضروها تم قيدها بالحبال ولأزقة على فمها حين انتهوا من كل شيء قال أحداهما
كده تمام بس هنخرج بيها أزاي أحنا في عز النهار
ابتسم بمكر قبل أن يرد
كل حاجة مجهزها اتنين هيبقوا معايا والباقي هينزل تحت وتمثلوا خناقة عايزها تولع عشان الحارة كلها تتلم عليكوا والاتنين اللي معايا هيخدوها في العربية بتاعتي وأنا اول ما أطلع بالعربية بعيد تلموا أنتوا ليلة
تحمس الجميع للفكرة سرعان ما تنفذ كل حرف ليأخذها إلي شقته القديمة التي لا يعرف عنها

أحد
.......
في الصباح الباكر ظلت حنان على أعصابها عبثت أناملها بتوتر شديد يكسوها من الداخل والخارج من الحين للآخر تجز على أسنانها تخرج التوتر والقلق المستحوذ عليها أرخت قليلا عندما اخترقت أذنيها صوت ياسمين تقول
وبعدين معاكي هتفضلي كده كتير
صمتت لبرهة ثم اختصرت الكلام
قلقانه من كل حاجة مش عارفة شكل حياتي هيبقي أزاي منك لله يا سنان أنت السبب
تمتمت وهي ترحل لحجرتها غابت دقائق وعادت بجوارها مرة أخرى بابتسامة على شفتيها جلست بجوارها قبل أن تهتف
إن شاء الله كل حاجة هتتحل تفائلي خير
لم يعجبها الحديث أجابت عليها باعتراض
أزاي بس دي كل حاجة بايظة حواليا
ظلت مناوشات بينهما يكسوها التفاؤل اتجاه ياسمين والتشاؤم من اتجاه حنان حتى قطع المناوشة صوت قرع جرس الباب أشارت لها بالدخول خلف الستارة حتى لا يشاهدها أحد وعاونتها على ذلك ابتسمت بنصر عندما رأت كلاهما وليد وحمزة فسحت الباب على مرصعيه لكي يدخلان للداخل غمزت بعينيها إلي وليد حتى يفهم معني الحديث فقالت بقلق
والعمل إيه يا جماعة هنسيب حنان كده
أخرج حمزة تنهيدة من صدره وقال بأسي
كل حاجة بتبوظ موضوع الرسايل مش مضمون
كور قبضة يده حتى يقلل غضبه الذي برز في كيانه كله ثم أضاف قائلا
أنا مش عارف أعمل إيه أول ما وليد كلمني وقالي في حاجة عندك مضمونة توصلنا ليها جيت علطول
شبكت يديها لبعضهما البعض وأصدرت صوت فرقعة خفيفة ليرسم وجهها بكتلة من البرود قبل أن تنبض بالتساؤل
طيب ممكن سؤال ليه بتساعد حنان
ألجمها السؤال لسانه لا يعرف كيف يجيب عليها اكتفي بأول كلمات على ذهنه
عشان أبنها عارف هي بتحبه قد إيه
مطت شفتيها بضيق وقالت بحسرة
طيب ثانية واحدة وجاية
دخلت الحجرة التي بها حنان وقالت بحزن مخفي
خلاص تعالي أطلعي بره
هزت رأسها بالنفي فقد سمعت صوته بالخارج قائلة
لا مش هطلع إيه اللي جابه
صممت أن تخرجها معها لكي يطمئن عليها علقت عينيها
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات