رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) للكاتبه/سعاد محمد سلامه
رداء الفضيله الى لابساه قدام الكلأنا من يوم ما شوفتك أول مره بعد فرحك أنتى وحمدى وأهتمام طنط مامة محمود بيكى كنت عارفه ان ده كله رياء وقناع بتخفى خلفه طمعك وحقدكوزاد طمعك ده بعد ما خلفتى أبنك عاصموبالأخص لما عرفتى انى انا ومحمودصعب نخلفليه الطمع فى قلبكوليه تسرقى من وراء محمود وحمدىما كله هيبقى ليكى ولولادك فى الأخربس هو كده فى نفوس مبتشبعش من الى فى أيدها
ردت وجيده بتعجب شديد غير مصدقه لما تفوهت به سلوى من اتهام صريح ومباشرونظرات أعين كل من حمدىومحمود المصدقه لأدعاء سلوى الكاذب قائله
أنا عمرى ما طمعت فى حاجه فى أيد حد غيرى ودايما بحمد ربنا على الى فى ايدى ومش أنا الى رزقت نفسى بولدينربنا هو الى رزقنى بهم وهو القادر يبعت لهم رزقهم لحد رجليهممش محتاجه أسرق علشان أزود لهم التركه
بكت سلوى بأدعاء تقولأنتى بتعايريناأنا الحمد لله راضيه بقدر ربنابس مكنتش اتوقع منك تعايرينا.
تعصب محمود قائلا على فكره أنا العقيم مش سلوى يا يعنى مالوش لازمه حديثك الفارغ ده معايرتك دى أكبر من كونك طمعتى فى أرباح الشركهأنا هفض الشړاكه بينى أنا وحمدى وهنفضل أخوات وبس
رد محمودمش شايف طريقة كلام مراتك بدل ما تسكت بتعاير مراتى
ردت وجيده پحدهبلاش قلب للحقايق وكفايه كڈب مراتك هى الكذابه وبتدعى عليا بالكذب ليه مش بتلومهاولا خاېف تسيبك مره تانيهوتجريك وراهاالله يرحمها حماتى قالتسلوى زى السم بتجرى فى ډم محمود وأنا شيفاها النهارده فعلا زى الحيه الناعمه وسبكت الكدب وانت صدقتهمش هقول لانك طيب وعلى نياتك لأ لأنك... مغفل.
فى تلك اللحظه كان عاصم يدخل الى المكتب بحثا عن أخيه الذى يختبئ منه ورأى هذا الموقف أتجه مباشرة الى والداته وحضن ساقيها
قائلا بطفولهماما أنا وعمران هنجى معاكى مش هنفضل مع باباطالما هو مش عاوزك يبقى مش عاوزنا أحنا كمان.
رد عاصم لأ مش هسيبك يمكن يضربك تانى أنا خلاص معتش هقوله يا بابا أنا كرهته.
ردت وجيدهعيب يا عاصمده باباك وهيفضل كده دايماأنت وأخوك بلاش تدخلوا بينايلا روح أعمل الى قولتلك عليك شوف عمران فين وأستنونى سوا.
أزالت وجيده دمعة عيناها قائلهأنا ماشيه وهاخد ولادى معاياوعاوزين تصدقوا الكدبه أنتم أحرارأنا الحمد لله من بيت مستور وأتربيت عالرضا بالى فى أيدىوبحمد ربنا عليه.
أنا عندى عاصموعمران مبدلهمش بملايين الدنيا كلهم.
وأنت ياحمدى بكره ټندم وعمرى ما هسامحك.
قالت هذا وغادرت الغرفه
وهى تسير تمسح دموع عيناها ونظرة تشفى سلوى بها لا تفارق خيالها.
وجدت طفلاها يقفان جوار بعضهماأنحنت وأخذتهم الأثنان بين يديها تقبلهما ثم أستقامت وأخذتهم من أيديهم وغادرت المنزل
وسط نظرات
محمود المتألمه فأخيه خسر زوجته وأبنائهخسر ما يسعى هو لوجوده بحياته.
وحمدى المتحسره على تسرعه بكلمه بعدت ليس فقط بينه وبين وجيده لكن بينه وبين أبناه.
وتشفى سلوى فهى نالت ما أرادته.
...
لتمر الأيام
بالخطأ..وقع تحت يد محمود ملف أخر خاص بالميزانيه وصل اليه وسط بعض الملفات الخاصه بالحسابات
تعجب من هذا الملف وطلب من الحسابات ملف أخر ميزانيه للمصنع
لياتوا به أليه
قرأ الملفانوقارن بينهم أذن كان هناك ملف أخر غير الذى قدم أليه سابقاهذا الملف عليه توقيع وجيدهوبه نسبة أرباح حقيقيه للشركهأذن هى لم تقم بالسرقه كما أدعوا عليها لكن من الذى تسبب فى تلك الخديعه
ذهب محمود لسلوىوقال لها عن ما أكتشفه
ردت عليه ومين الى له مصلحه او هدف من كدهأكيد ممكن تكون غلطة مش مقصوده
رد محمود أنا هبحث فى الموضوع بنفسى ولازم الغلطان ياخد جزائه
الى حصل بسبب تبديل الملف دهكان نتيجته خړاب بيت أخوياوكمان بعد ولاده عنهأنا حاسس بيههو ندمان على الى حصل
قالت سلوىوأيه يندمه عادى يقدر يرد وجيده لهزى ما حصل معانا قبل كدهسبق وأطلاقنا ورجعنا تانى لبعض مش مشكله كبيره وملهاش حلوأساسا وجيده ما هتصدق.
رد محمودياريت وجيده ترضى ترجع لحمدى من تانىأنا مستعد أروح لها وأعتذر منها.
ذهلت سلوى قائلهليه كل ده وبعدينظهور الملف فى الوقت ده مش يمكن يكون بترتيب منهاحبت تطلع نفسها الملاك البريئه وتحسسك بالندم والملف ده وصل ليك أصلا أزاى.
رد محمودكفايه يا سلوى صدقنا كدبه وأتبنى عليها قبل كده غلط كبيرأنا سألت الموظف الى جابلى الملفات من أرشيف الحسابات وقالى أنه لاقى الملف وسط ملفات تانيه وفكرنى عاوز ملف الميزانيه الختاميه محتاجه لحاجهولما قارنته بملف الميزانيه بتاع المحاسب التانى لقيت نفس الارقام والأرباح والملف ده عليه توقيع وجيده بتاريخ قبل توقيعها للملف التانى الخاص بالميزانيه الى أتقدمت للضرايبفى حد فى الحسابات لعب فى الملفات وده الى لازم أعرفهبس قبل ما أعرفه لازم وجيده ومحمود يرجعوا لبعض من تانى
رغم غيظها من ظهور براءة وجيدهلكن سلمت بالأمر الواقع.
بعد عدة أيام
بقنا
دخل حمدى الى غرفة الضيوف الخاصه بمنزل والدة وجيدهوجدها تجلس على أحد المقاعد
تحدث لها بأسفأنا بعتذر منك يا وجيده أتعصبت فى لحظة ڠضب منى وحصل الى حصلبس الأدله وقتها كلها كانت ضدك.
ردت وجيده كان لازم تكون سند ليا يا حمدى ومتصدقش أى كذبه علياأنت كنتجوزى وأقرب أنسان ليالو كنت شوفت عليا حاجه غلط قبل كدهكان يحقلك تصدقبس انا من يوم ما أتجوزتك صونت شرفكومالك كمانأنا فضلت موظفه فى شركه تابعه للحكومهكان بسهوله أقدر أسيبها او أخد اجازه بعد ربنا ما فتحها عليك بس خۏفت من الأيامقولت الزمن مش بينضمنوقد كان فى لحظه هديت بأيدك كل شى بينا بكلمهوصفعهمكنتش على وشى كانت لقلبى.
شعر حمدى بخذو قائلا أفهم من معنى كلامك انك رافضه ترجعى ليا
ردت وجيدهلأ أنا موافقه أرجعلك يا حمدىمش علشان خاطركلأ علشان خاطر ولادىبلاش أيتمهم وأبوهم عايشأبعت هات المأذون
رغم شعور حمدى بغصه لكن تبسم لديه أمل مع الأيام أن ترمم ذالك الچرح
ولكن هناك جروج تظل ندباتها عالقه بالأفئده تترك أثرا قويابأقل ألم تشعر بعودة الشعور بقوة چرح الماضى الذى لم ولن يشفى.
عوده
عاد عاصم من دوامة الماضى يذم نفسه لما أعتقد أن هناك فرق بين سلوى وسمره
سمره أبنة سلوىحتى أن لم تكن هى ليست من أكملت تربيتهالكن دماء سلوى تجرى بأوردة سمره
أذا كانت الأم كاذبه منافقه وحاقده فماذا تكون الأبنه غيرمخادعه! لكن هو ليس ضعيف كعمه ليتحمل خداعهاسيعطيها درسا قويايرد به على صڤعة الماضىوألم الحاضر.
أغمض عاصم عيناه وهمس بوعيدسمره
بنفس الوقت
بشقة ناديه
بغرفة سمره
لا تعرف للمره الكام ترى هذا الأختبار الذى بيدها وتعود لقراءة أرشادت أستخدامه وكيفيه معرفة النتيجه
لتقول
خطين يعنى حامل
يعنى أنا حاملفرحه كبيره بقلبها
تذكرت يوم زواجها من عاصم
بعد أن فكرت فى حديث عقيلهوماضيها مع