رواية جديدة لسوما العربي
زائده... لا يعلم لكنها اليوم مختلفة... لما لم تهتم بنظراتها عليه كما اعتاد دائما.
يراها تجلس تسحب احد شرائح الجبن الرومى وهى تبتسم لصديقتها التى جلست لجوارها بمرح شديد... توقع ان تكون مڼهارة.. لكن لم يحدث.
وهى تجلس بجوار ندى تتوعد بتغيير وقلب كل الموازين..من يظن نفسه كى يهزأ بمشاعر وقلوب الغير ويرفضها بتلك الطريقة.. ستجعل الحلم حقيقة.. تقسم أن تفعل.......
الفصل الثاني
تجلس ببيت ندى لاتصدق ماتسمعه... والدة صديقتها والتى تتخذها رمزا للعقل والحكمه خرجت عن صمتها وتريد الطلاق الان.
كانت نجلاء تقوم بصب القهوة لها ولمليكه لحين استيقاظ ابنتها الكسوله.
تنهدت وهى تلاحظ نظرات مليكه موجهه لها پصدمه.
تحدثت قائله عارفة انتى بتقولى عليا ايه دلوقتي.... زى امى واخواتى وكل الناس.. الناس شايفنى اټجننت على كبر... شايفين قدامهم باشمندس اد الدنيا... مكفى بيته وعياله.. دايما وهو راجع من شغله شايل ومحمل.. وإلى بنطلبه بنلاقيه... مايعرفوش أن الباشمندس المحترم ده سرقنى.
اتسعت أعين مليكه فاكملتايوه سرقنى... سرق عمرى... سرق شبابى...لما تعيشى مع راجل عمره ماحبك ولا حتى حاول... عمره ما قالى كلمه حلوه ولا حتى شكر او اعترف باى مجهود بعمله وكل كلامه وانتى قاعده في البيت بتعملى ايه يعني... على فكره انا عارفه ان فى رجاله كتير مش بتعرف تعبر عن حبها وبتتحرج من كده بس على الاقل بتترجمه
لافعال حتى لو بسيطه.. ده غير ان الباشمندس توفيق لسانه حلو اوى برا... برا البيت بيتحول...عايش معايا وهو نافش ريشة... مستكتر نفسه عليا ودايما موصلى الإحساس ده.. لما بقولك سرق عمرى مش ببالغ.. عارفة يعنى ايه لما تبقى طول عمرك عايشه مع بنى ادم محسسك أن هو ده بس الى تستحقيه... هو ده أقصى حاجة ممكن توصليلها وماتحلميش ولا تطمعى فى اكتر من كده... طول عمرى شايفه نفسى حلوه... معاه بدأت احس اني مش حلوه اصلا من طريقته معايا.. طول الوقت عنده علاقات.. كلام خروج ولما انطق امى تقولى طالما بيخلص لف برا وييجى ينام في فرشتك يبقى خلاص.... خلاص خلاص خلاص لما بقا العمر كمان خلاص... عمرى اتسرق من غير ما اعيش ولا احس باى لحظه حلوه... دايما عايشه في ضغط واسترس.. لا الاكل بيعجبه ولا ذوقى فى ترتيب البيت ولا حتى شايف انى بعرف البس عدل... هه ده حتى تربيتى لبنتى مش عاجباه ودايما كان يعلق على كلامى. الفاظى.. انتى متخيله انا عايشه في ايه.. ده غير انى تقريبا مش عارفة عنه حاجة.. معاه كام بيقبض كام... ومش مسموحلى حتى اعرف... لما اتكلم يرد عليا بقرف و يقولىمش ليكى أن الى بتحتاجيه تلاقيه.. مالكيش فيه بقا عارفه يعنى ايه يا مليكه انى اعرف أخبار جوزى من سلفتى.. وتبقى قاصده تقول قدامى قال يعني وقعت بلسانها عشان بس تكيدنى وتقولى ايه ده هو توفيق مالكيش طب والنبى ماتقولى لحد انى قولتلك حاجه... متخيله كل ده عيشت فيه سنييييين.. ضيعت فيها شبابى وانا بسمع لنصايح امى العاقلة وأنى احافظ على بيتى وماخربش على نفسى وكلل الحاجات دى. وأدى النتيجه... عمرى ضاع على الفاضى.. تعبت ومابقتش قادرة استحمل اكتر من كده.
كانت تستمع لها پصدمه... من يراها لا يصدق ابدا انها هى نفسها تلك المرأة التي تبتسم وتتعامل وكان لا شئ يحدث.. كأنها تعيش حياة مستقرة هادئه.
تحدثت پصدمه يعنى ناويه على ايه يا طنط.
تنهدت نجلاء وقالت مش عارفة.. بس كل الى اعرفه ان خلاص.. احنا اتطلقنا ومش هيقدروا يضغطوا عليا ويرجعونا لبعض... عمرى ما هرجعله تانى.
مليكه طب وندى.
نجلاء ندى هى الى استحملت عشانها كل ده وهى خلاص كبرت ومسيرها تفهم... زى ما انتى فهمتينى هى هتفهم.
مليكه بس ماينفعش حبستك فى البيت دى.. لازم تخرجى وتغيرى جو.. كده غلط عليكى انتى بقالك اكتر من اسبوعين ما شوفتيش الشارع.
نجلاء لأ مانا قررت اخرج معاكوا النهاردة.
اتسعت أعين مليكه ايه التحول الرهيب ده.
نجلاء بإصرار انا عيشت دور الضحېة كتير اوى... وبعد كل السنين دى عرفت ان المسكنه والكسره مش هتفدنى ولا هتوصلنى لحاجه... يمكن لو كان حصلى كده من كام سنه كنت انكسرت واكتئبت.. بس دلوقتي وفي سنى ده انا فى عز النضج.. هخرج وهتبسط.. وفى الأول والآخر مش بعمل حاجة غلط... ده أنا كمان هتصل بيه اطلب فلوس.
كاد فم مليكه يسقط ارضا وهى تستمع لها وتقول بجد.. وهتقبليها على نفسك
احتست نجلاء بعض القهوة باستمتاع وهزت كتفيها قائلهاممم.. وماطلبش ليه... دى اقل حاجه اصلا.. قولتلك مش هعيش دور الضحېة.. ده أنا هطلب وهطلب وهطلب.. وانا عارفه انه هيدفع... ده حقى وحق بنتى.. مايجيش حاجة قدام عمرى الى راح معاه.
مليكه ايوه بس هيبقي مديهالك وهو حاسس انك محتجاه او انه بيجبى عليكى.
ضحكت نجلاء بسخرية ههههه.. ضحكتينى والله يا مليكه... حبيبتي هو هيفضل شايف كده طول عمره سواء طلبت منه فلوس او
لأ... مش هستفاد حاجة لما