رواية جديدة لسوما العربي
وعيشتنى معاها فيه... حسبى الله ونعم الوكيل.
دلال انتى هتحسبنى عليا فى وشى... وانا مالى انا دايما اقرا عن البطل الكبير الى حب البنت الصغيره الى رباها ماكنتش اعرف انه جبله كده.
ندىلاهو انتى الى ضيعتى دماغ البت كده ياطنط بالروايات والهبل ده.
احتدت دلال تقول ماتقوليش على حاجه انا بحبها هبل... لأنها مش هبل والعيب مش فى الروايات العيب فينا... احنا الى بنستسلم للواقع ومش بنحاول نغير اى حاجة فيه مع ان اى رواية بنشوف ازاى البطله بتعافر عشان توصل لحبها او للحياة الى هتسعدها... انا كنت شخصية انطوائيه وماليش لا تجارب ولا علاقات تفتكرى ايه اللي كان ممكن يديينى خبره غير الروايات لما تكشفلى عن قصص وأفكار نصها من الواقع ونصها خيال.. حتى لو فى رواية ماطلعتش منها بعبره على الاقل فصلتنى عن العالم شويه وخلتنى استمتع بيها فامتجيش انتى تتريقى عليها وعلى الى بيقروها.
ندىاهدى ياطنط في ايه انا مش قصدى.
دلال اصلك مش اول واحدة تقولى كده جوزى دايما يتريق عليا كده بردو فيها ايه لما اكون بحب الروايات ما في ناس بټموت في الأفلام والمسلسلات الهندى وانا بشوف انها مش بس هبل لا دى حاجة كده ميكس بين هبل على تخلف على عبط على عدم احترام لعقلنا بس مش بقول حاجة ولا بتريق على الى بيتفرجوا عليها.. كل واحد حر... العيب على الى استسلم للواقع بتاعه وعاش فيه انا كبرت وولادى كبروا بس لحد دلوقتي بحاول لو عرفت اعيش اى لحظة او لقطه شوفتها في روايه اشوفها... بحاول اخلى جوزى يعيشنى اى لقطة منها صحيح بتبقى بمعاناة وساعات بتريقه او من غير نفس بس مش مهم... المهم انى عشتها... لحد دلوقتي لسه بطلب منه شوكولاتة واما يجبها افرح بيها زى العيال مع ان عيالى بقوا أطول منى... خديها نصيحة منى ماتسمحيش لحد يهدمك او يتريق على الحاجه الى هتبسطك.. اللحظة الى تقدرى تخطفيها من الحياة بالڠصب او بالرضا اخطفيها وعيشيها العمر مش بيرجع وماحدش هيتبسطلك... فاعملى الى يفرحك وبس.
كانوا يستمعوا لها بهدوء وشرود مقتنعين بكل حرف يقال.
ظلوا على صمتهم وشرودهم الى ان قطع ذلك الصمت رنين هاتف مليكه.
على الجهة الأخرى
كان يجلس على مائدة الطعام على مضض.... يوجد شئ ناقص... شئ مهم... اهو الهواء كى يتنفس!ام الشهيه كى يأكل!
ام
روحه او قلبه... او ان كل شئ تلخص بها ولم يعد موجود بغيابها.
وقف على حين فجأة فقالت ناهد رايح فين يا عامر!
عامر وهو يسير لمكتبه تليفون شغل مهم كنت ناسيه يا امى.
نظرت هدى لابنتها لكن هديل تصنعت انها فعلا تهتم ثم مالبست ان أكملت طعامها.. هى جائعه جدا الان ترجو دائما الا يسألها احد عن شئ او يطلب منها ان تفكر حتى وهى جائعه.
وقف فى شرفة مكتبه يهاتفها يتصل وهى لا تجيب.
منذ متى وهى تتجاهل اتصالاته هكذا... عاود الاتصال مجددا بإصرار الى ان فتح الخط.
فتحدث بلهفة الو. مليكه... مش بتردى على طول ليه.
اغمضت عينيها پغضب... عامر سيظل عامر تحكمات فقط.. اسئله فقط.
أجابت بهدوء قاټل له ولاعصابهماسمعتوش.
عامر كنتى فين كل ده
مليكه يا ابيه ماسمعتوش فى ايه بتحصل.
عامر والله بتحصل.. اممم.. وانتى بقا من ساعة ماسفرتى أن ماكنتش اكلمك ماتتكلميش.
مليكه عادى.. بنسى.. مش بييجى على بالى.
اتسعت عينيه وهى تخبره عن عمد انه لا يخطر على بالها ولو صدفه.. هو مشغول بها وهى بالمقابل لمجرد عدم وجوده أمامها تنسى انه بالحياه من الأساس.
عامرايه الى بتقوليه ده
مليكه قولت ايه... بص هو انا ممكن اقفل بس دلوقتي عشان بينادولى.
كل ثانية يتلقى صفعه اجدد من الأولى... انتهى شغفها به... تبخرت لهفتها وهو يحرقه الشوق.
هم ليجيب عليها بحدة لكن احمر وجهه ڠضبا وهو يستمع لصوت شاب لجوارها يناديهايالا يا ميكا عشان ننزل الميا.
تحدث من بين أسنانه يقول بهدوء مرعب مين ده ومية ايه اللي هتزليها معاه يا هانم
مليكهده مازن.
ثم أبعدت الهاتف وقالت بصوت عالي وصل له بالطبعحاضر يا مازن جايه.
عادت تقول طب انا هقفل دلوقتي.. سلام.
حاول التحدث ينذرها الا تفعل لكنها أغلقت الخط وهو فى قمه غضبه.
وضع هاتفه في جيب بذلته وخرج سريعا.
ناهدرايح فين يا عامر.
عامر پغضب وهو يغادررايح اجيب مليكه.
احتدت أعين هدى ونظرت لابنتها التى فهمت على الفور وتصنعت الاهتمام عامر.. خد هقولك.
رفعت كتفيها لأمها ببراءه مصطنعة ياخسارة مشى.. قلقنى عليه والله.. هاتيلى يا كارما بانيه من الى قدامك ده.. ايوه ايوه الحته العريضة دى.
نظرت لها هدى بغيظ بينما الفت تبتسم باستمتاع شديد.
فى الإسكندرية
دلال يعنى بيغير من مازن.. انا ازاى ماجتش على بالى الحكاية دى ده انا قريتها فى ولا 100 روايه... بس.. احنا نخلى مازن يخطبك عشان نخليه يغير وينطق.
تناولت
مليكه كف دلال تقبله قائلة بترجىابوس ايدك يا شيخه كفاية خططك دى.
دلال يابت اسمعى ده انا بهديكى احلى هدية والله.
مليكه مالقتيش الا مازن الهبل.
دلالفشرررر.. قطع لسانك ده دكتور اد