رواية جديدة لسوما العربي
يقهر قلب امى الى مش مبطله عياط من يومها.
ندىوانا امى ذنبها ايه... عم سيد هو الى اقترح الحل ده وابوك ماحدش ڠصب عليه هو وافق من نفسه يبقى امى ذنبها ايه اصلا ماحدش ندبه يحل المشكله هو وعم سيد جم من نفسهم.
يوسف هممم.. وبعد كل ده ماوصلتيش لحاجه.. ابويا يعمل كل ده ليه
ندىلا ماوصلتش ومش فاهمه فهمنى انت.
يوسف لا افهمك ولا تفهمينى... كل واحد يخليه فى حاله احسن بكره تفهمى وكل حاجه تبان.
بهت وجهها وقالتيعنى ايه الكلام ده يا يوسف.. انت بتسبنى
يوسف اسيبك! هه هو انا كنت ماسك عشان اسيبك.. مش عارف بتتكلمى كده على أساس ايه يعنى.
وقفت مصدومه لا ترمش جفن واحد وهو يقف كتلة ثلج متجمعه أمام عينها كأنها لاول مره تراه.
انتبهت على صوت المعلم رجب يقف بينهم قائلا فى حاجة يايوسف.. موقف ندى كده ليه
يوسف بسخرية لا يابا هى ماشيه خلاص مالقتش طلبها هنا.
رجب كنتى عايزه ايه يابنتى وانا ابعتلك الواد عطوه يجيبه هوا.
اشاحت عينيها المسلطه على يوسف پصدمه ونظرت لرجب تقول لا كتر خيرك يا عم رجب... انا فعلا طلبى مش هنا ومش موجود.
رجب طب ماتقولى يابنتى وانا ابعت حد يجبهولك بدل ما تروحى انتى الوقت اتأخر.
تحركت من امامهم تقول مانا مش هروح...هو هيجيلى.
عاود يوسف لعد المال وكأن شيئا لم يكن ووالده ينظر له بحيرة وندى ركضت مسرعه الى منزلها تحتمى بجدرانه كى تخفى بكاؤها وضعفها.
فى الصباح الباكر.. لم تذق مليكه طعم النوم.. هذه عادتها حينما يكن لديها سفر او مشوار مهم.. ولكن هذه المرة كانت تغلى من الڠضب وهى تتذكر مكالمة صديقتها لها تقص لها كل مافعله يوسف الحيوان... رفضها بكل برود مثله مثل عامر بالضبط.
اخذ الأمر منها أكثر من ساعه كى تعيد اقناع ندى بالذهاب معها عند خالتها كما سبق واتفقوا.. مطبعة نفس منهجها مع نفسها... جلوسها هنا امامه سيتعبها كثيرا.. فلتبتعد وتغير جو افضل.
اجتمع الجميع على طاولة الطعام الا هو.
لقد ارتدى كل ثيابه العملية كامله ولكن لم يهبط لهم حتى الان.. هو الآخر لم يذق طعم النوم.. يؤرق مضجعه تلك الافكار التي تندلع برأسه ناحية مليكه.. هكذا فجأة.. يرى ان كل ذلك خطأ. هو خطأ.. وأحاسيسه هذه خطأ.. لا يجب أن يحدث اى شئ من هذا القبيل.
اغمض عينيه پألم واستعد للنزول... يهبط على الدرج بتعب وحزن واضح... ينظر لها من بعيد وهى تجلس هكذا.. ذلك التيشرت الابيض مع بنطال من الجينز.. تعقد شعرها كحكه كبيره لاعلى اضهرت عنقها الجميل.
بسيطة هى وجميله.. ينظر لها بحب وتمعن وهى تجبره على ذلك بجمالها الناعم هذا.
للان لم تلتفت له رغم رائحة عطره التى تغلغلت داخل انفها ونفدت الى ډمها وروحها.
رفعت عينيها على صوت هديل الناعمصباح الخير يا عامر.
عامرصباح الخير يا هديل.. صباح الخير يا جماعه.
الكل صباح النور.
وقفت هديل تضع له بعض المربى أمامه باهتمام بالغ وهى تبتسم له بود شديد.
ابتسم لها هو الآخر وقالشكرا يا هديل.
هديلالعفو.
ثم شردت قليلا بأحداث ليلة امس.
فلاش باك
جلست يغرفتها مع امها ونادر يتحدثون وهم يتواصلون بالفيديو
مع والدها بلندن.
هديل حرام عليك يا بابا الشركة دى انا الى مأسساها.. وتعبت فيها اوى انا حتى اخترت كل عامل وموظف بنفسى... كنا كام واحد يتعدوا على الصوابع.. ولا هى غلطتى أنى سجلتها باسم حضرتك... انا عملت كده عشان كنا لسه جداد وعايزين اسم كبير نندمج معاه ويبقى لنا وضع.
والدها طول مانتى مش بتسمعى الكلام مش هتطولى حاجة ولا حتى شركة البرمجة بتاعتك دى.
تدخل نادر بس يا بابا ده حقها هى الى عملتها وتعبت فيها.
هدىعايزاها ياحبيبي تاخدها بس تعمل الى احنا عايزينه الأول.
هديلهو بالعافيه.. انا مش بحبه ولا هو بيحبنى.
هدىوانتى مين قالك
هديل ياماما مش لازم تتقال.. بتتحس..بتتحس يا ماما.
والدهمماهى دى مهمتك بقا... تخليه يحبك او مش لازم يحبك بس المهم يتجوزك غير كده مش هتعرفى تاخدى شركتك.
بكت بحرقه وقالت ليه يا بابا تعمل فيا كده.. ده حقى. ليه عايزنى الزق نفسي لواحد مش شايفنى.
والدها انا بعمل كده علشانك.. مش هلاقيلك عريس احسن من عامر بكره تعرفى ان كل ده عشانك انتى واخوكى.
أغلق الاتصال لايريد نقاش آخر.
نادر هديل... اوعى تعملى كده.
هديل پبكاءانت شايف حل تانى
نادر ماما...كلميه انتى يا ماما.. مش هقدر اشوف اختى وهى بتتلزق فى واحد كده.. طب بلاش هى. مافكرتوش فيا... رجولتى وانا شايف اختى بتتمحك فى واحد عيب علينا والله عيب...هديل..ارفضىى ابدئى من جديد.
هديل أبدا من حديد!... انت عارف انا عندى كام سنه.. ابدا من الصفر تانى بعد ما كبرت ووصلت لكل النجاح ده. مش هعرف.
نادر پغضب مش احسن ماتروحى ترمى نفسك على واحد مش بيحبك... ياما ناس أكبر منك وبدأوا
من جديد وكملوا ونجحوا... مش هتعرفى تبدأى من جديد بس هتعرفى تتلزقى فى عامر.
صمتت لا تجيب فقال لو ده حصل يا امى. ..انا هرجع لندن ...