رواية زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
كده يا ولدي !
رد بنبرة مغتاظة قائلا
هاعمل فنچان جهوة ياما
بعد مرور عشرة أيام أخر ى
حضرت وجيدة حفل زفاف نجل أحد رجال الأعمال الذي يتعامل معهم زوجها لم تكن تعلم أن وجودها هام بالنسبة ل خالد ليس لأكتمال الوجهة الإجتماعية بل لأن وجوده يفرق معه هو يشعر بأن هناك علاقة قوية بينها و بين الله ما أن يطلب منها أن تدعو له لم ترده يوما و العجيب أن الله يستجيب لدعائها يشعر بأنها أقرب إلى الله أكثر منه كانت جالسة تشاهد المدعوين للحفل و هي تسغفر ربها بين الفنية و الأخرى همس خالد بالقرب من أذنها قائلا
ردت بذات النبرة قائلة
ديه منبع الذنوب يا چدع !!
خلاص هبابة و نمشوا اتحملي شوي و افردي بوزك ديه
امتثلت وجيدة لطلب زوجها بدأ يحثها على الإنسجام لكنها لم تستجيب لهذه الجلسة حتى أتى الدكتور خليل البيومي شاب تجاوز الخامسة و الثلاثين تقريبا لم يسبق له الزواج يعمل طبيب علاج طبيعي كما أنه فتح صرح طبي متخصص في الأطراف الصناعية أخيرا وجدت واجتها
ابتسم لها خليل و قال
متقوليش كدا اتفضلي تحت أمرك
الأمر لله وحده بصي أني عندي بتر في رچلي و كنت رايدة اچيب الچهاز اللي بتجول عليه ديه تجدر تجولي هايكلفني كد إيه
هو بصي هي مش بتتحسب كدا دي قصة طويلة محتاجة شرح
يعني البتر بدأ منين و بقاله قد إيه و هل بيحصل لك التهابات مستمرة و لا لا دا غير طبعا محتاجين مقاسات الرجل بالظبط عشان نقدر نشتري الجهاز
سكت مليا ثم قال ضاحكا
شفت اهو أنا بقى اللي وجعت لك دماغك بكلامي الكتير
ردت وجيدة قائلة بعفوية
لا بالعكس و الله أني محتاچة اتحدد في كل حاچة تخصني محتاچة حد يكون فاهم اللي في و يساعدني على الافضل
________________________________________
بطاقة التعريف خاصته و هو يقول
دا الكارت بتاعي في كل تليفوناتي و عنوان العيادة حتى حسابي على الفسيبوك موجود عندك اتواصلي مع السكرتارية بالطريقة اللي تريحك و حددي معاهم معاد نتكلم في عن كل حاجة باستفاضة
اني متشكرة جوي يا داكتور خليل بس رايدة اسألك سؤال هو الچهاز يتكلف كام
ردت وجيدة بامتنان قائلة
اني مش عارفة اشكرك كيف ربنا يچعل تعبك ديه في ميزان حسناتك
متشكر يا أستاذة
وچيدة اسمي وچيدة الدهشوري
اهلا و سهلا و أنا خليل البيومي صديق خالد القصاص لو تعرفي
معرفوش كيف ديه چوزي
بجد
ايه مستغرب ليه
اصل أنا لما قابلته قالي إني مش متجوز اساسا !!
كادت أن ترد عليه لكن دخول زوجها المفاجئ
بتر الحديث المتبادل بينهما وقف يستمع لسؤال صديقه بهدوء ظاهريا
ازاي يا راجل ماتقلش إنك متجوز ! كدا اتفاجئ منها إنها مراتك !
رد خالد و قال
و أنت سألتني مېتا آخر مرة
عقد خليل ما بين حاجبيه و قال بتفكير
مش فاكر بس تقريبا من ست شهور سنة تقريبا مش فاكر الصراحة
ابتسم له و قال بهدوء
احنا متچوزين من عشر ايام بس يا خليل
ابتسم خليل و قال بهدوء
مبروك ربنا يخليكم لبعض
تسلم عجبال لك كده إن شاء الله
متشكر يا خالد بس أنا حاليا مبفكرش في الجواز مش ناوي اټجنن زيك الصراحة عن أذنكم
استدارت وجيدة قائلة بتساؤل
أنت كيف تحرجه كده !
فين الإحراج ديه
هو ساب لك المقان و مشي من تحت جلة ذوجك !
أني مش جليل الذوج أني هابجى جليل الرباية صح لو ما مشتيش جدامي دبوجه علي دارنا
ردت وجيدة بنبرة مغتاظة قائلة
أنت فعلا جليل الذوج
جلست وجيدة تنسج عقلها عدة مشاهد و هي بجهازها الجديد غمرتها السعادة و الخۏف معا
تواصلها مع الدكتور خليل كان شبه يومي بدأت تشعر أنه يستغل هذا الأمر و يتحدث معها حتى خالد بدأ يشعر بهذا الأمر على الرغم أنه يعلم