الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم ملكة الروايات

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


وهيا تنظر لابنتها التي جلست تركن رأسها للخلف مغمضه العينين وهيا ترسم الراحه الشديده علي وجهها احست بالړعب لتقول بهمس.. عشق.. ففتحت عشق عينها هنعمل ايه يا بنتي انت لازم تعملي العمليه...
فهتفت عشق بابتسامه جميله ليه اعملها ليه...
لتنظر امها ببلاهه.. ليه هو ايه اللي ليه عايزه ټموتي..
فهتفت بهدوء اه يا ماما عايزه اموت وسعيده تصدقي سبع سنين ماحستش بيوم فرح وحسيت دلوقتي اني سعيده.. لتخبط امها علي قلبها... عايزه ټموتي وتسبيني..

فهتفت.. اسيبك.. انا ماسيبتكيش انت االي سيبتيني فما تجيش تدوري علي حاجه مش موجوده اهدي يا امي انا راضيه وسعيده حتي لو طلبو اعمل العمليه مش هعمل... ثم قامت وتركتها ودخلت حجرتها.. ظلت تجلس علي سريرها مبتسمه لبعض الوقت فاخيرا سترتاح من هذا العالم قامت وصلت فرضها تناجي ربها وتحمده علي ما اصابها وتشكره علي نعمه وانها مازالت تصون نفسها وعرضها وتقرب الي ربها.. كانت سعيده رغم كل شئ كان هذا افضل ابتلاء لها لانه ليس موجعا بل الهام من رب العالمين ليريحها وتنتهي حياتها عند ذلك تنتهي عذاباتها فهي مازالت لا تنسي لاي شخص فعل لها اذيه.. ولم تنسي حبها لحبيبها ولم تنسي تمزيقه لها ولم تنسي طفلها.. لم تنسي واذا عاشت الالاف السنين لن تنسي فاعطاها ربها هديه ان ترتاح من هذه الحياه وقد مر علي عڈابها سبع سنين ليقف كل هذا فجاه برحمه من رب العالمين.. استلقت ونامت سعيده وهيا تتمتم بكلمات الحمد ويدها تتلمس سلسلتها ففي كل ليله علي مدي سبع سنين لا تنام الا وتتلمسها كانها تعطيها نفسا ينعشها كانت رفيقه ايامها الموحله.. كانت وحيده معها ليس لها الا تلك السلسله التي هيا جإء من حبيبها الذي طعنته ڠصبا فطعنها قصدا .. اما امها بالخارج فتجلس تنتحب علي ابنتها وعلي مصابها.. خلاص يا اجلال بنتك هتروح خلاص بنتك ماعاشتش اصلا لسه.. مالحقتش يا قلب امها.. مره مني ومره من كمال ومره من ادهم.. كل واحد مزع فيها شويه.. اه يا قلب امك.. يا رب انا ندمت عالللي عملته وتبت الف مره.. ما تعاقبني فيها يا رب.. خليلي بنتي اعيش في الدنيا ازاي.. سبع سنين وهيا لوحدها مافيش ايد حتي طبطبت عليها سبع سنين مقتصره حياه البشر عشان نهشوها وانا معاهم سبع سنين يا بنت قلبي ساكته وصبره علي تمزيعي ليكي مع كلاب السكك.. سبع سنين بدايتهم قهر وهم ونهايتهم مۏت وحسره.. لا يا رب.. انا خدني انما هيا ماشفتش فرح ما شافتش.. مفيش كلب الا ونهشها وانا بساعد وبفرح.. كنت فاكره هنرتاح بالفلوس اهي فلوس الدنيا ولا هترجعلي بنتي.. البت فرحانه ياقهرك يا اجلال.. بنتك فرحانه انها ھتموت ماهو ۏجعها ماحدش عاشه.. ام جاحده وعيل كلب نهشها وزوج غرز غرزته وطفش.. عيله تمنتاشر سنه ماټت حيه.. انا مۏت بنتي حيه.. . يا رب عقابك صعب.. طب هيا خدت ايه من دنيتها ماخدتش الا القهر والهم.. يا رب ماتفجعنيش فيها.. يا رب سامحني وقامت تصلي تنتحب وتدعو ربها ليتذكر الانسان ربه وقت المصائب ويعلم انه لا ملجأ منه الا اليه..
في الصباح لبست ملابسها وتوجهت لعملها وبدات في العمل كانت نوبات الارهاق تاتي قليلا والصداع مازال ياتي لتتحمله.. كانت جميله هادئه يحبها الجميع.. انثي جميله محتشمه تلبس زي بدله محتشم ورغم ذلك تبدو رائعه.. تحولت من طفله الي امرأه جميله.. كانت تلف وتلف لتاخذ الطلبات لتذهب الي احد الطربيزات يجلس عليهآ فردين لتقف بجوار شخص وتحدث الاخر... ايوه يا فندم حضرتك تطلب ايه حضرتك قررت حاجه من المنيو.. لتصمت لتنتظره ان يتكلم..
ما ان انهت كلامها حتي تخشب ذلك الرجل الواقفه بجواره. خفق قلبه بشده واحس ان قلبه سيخرج من مكانه فلم يكن الا ادهم حبيبها ما ان سمع صوتها حتي عرفه فهو محفور بداخله ليخطف نظره جانبيه ليجد معذبه قلبه تقف بجواره هادئه وديعه كانت قد تحولت لامرأة فاتنه وتغيرت تماما عن تلك الطفله فاكتست بالانوثه وتوشحت بالفتنه... ظل قلبه يدق پعنف ماذا يفعل تمني لو قام واخذها في احضانه فهيا ولا يوم تركته في منامه ولا يوم فارقته.. الا انه نهر نفسه وقال جرا ايه انت نسيت نفسك فوق شوف انت مين وهيا مين...هنا ابتعد بكرسيه وادار نفسه حتي لا تراه لتاخذ الطلب وتمشي وتاتي بعد فتره لتضع طلباتهم كان يراقبها والغريب انها كانت مبرمجه لا تنظر لاحد ولا توجه عينيها الا لعملها.. رجف قلبه من وجودها امامه ماذا يفعل.. لتتحدث نفسه السيئه.. جت لحد عندك يا ادهم انت كنت سايبها في حالها بس هيا اللي اعترضت طريقك ودي فرصتك تعرفها انت مين وبقيت ايه.. ظل ينظر اليها وعينه لا تحيد عنها حتي ذهبت ليقوم من مكانه ويترك عصام ويدخل الحمام ليتنفس قليلا ويبلل وجهه بالماء
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 33 صفحات