الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب مصطفى كاملة

انت في الصفحة 38 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


تبتسم بحب
مش عارفه..
ابتسم بيجاد بعشق..
انا اقولك.. 
في الصباح ارتدت شمس فستان رقيق وجلست في غرفة المعيشه وهي تجلس فوق ساق بيجاد وتلف زراعيها حول خصره وتضع رأسها براحه على كتفه
في حين جلس وهو يفتح جهاز الحاسب المحمول الخاص به امامه يعمل عليه وهو يضمها اليه ويقبل اعلى رأسها بحنان..
همست شمس وهي تهمس بحنان ..

هو انت بتعمل ايه دلوقتي ..
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان
مش انا قلتلك اني بتدرب على المحاسبه..الي انا بعمله دلوقتي جزء من التدريب
ابتسمت شمس بتفهم وهي تلف يدها حول خصره مجددا..
اه..التدريب..طيب يا حبيبي كمل وانا مش هنطق خالص..
ابتسم بيجاد بحنان..
انتي شكلك زهقانه..ايه رئيك اخدك نتعشى وتغيري جو في مكان حلو اوي هيعجبك..
شمس بحماس وسعاده..
بجد.. موافقه طبعا
ثم تابعت بحماس اقل..
وألا أقولك بلاش..عشان التدريب بتاعك ..
رفعها بيجاد من فوق ساقيه وهو يغلق الحاسوب ويقول بمرح..
يلا يا بكاشه روحي إلبسي انا عارف انك عاوزه تخرجي..
ثم دفعها برفق باتجاه الباب..
يلا مستنيه ايه والا اجي البسك بنفسي ..بس ساعتها مش هنخرج بره الاوضه الا بكره الصبح
ابتسمت شمس بسعاده وقد اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل..واسرعت بالذهاب لغرفتها وارتدت فستان كريمي اللون محتشم وانيق وحزاء يليق به ثم صففت شعرها وتركته منساب برقه خلفها ووضعت القليل من الزينه على وجهها ثم انطلقت بحماس الى بيجاد الذي كان ينتظرها في الخارج أمام الشقه في الجنينه الخارجيه..
لتتوقف بصدممه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع بصدممه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق وضربات قلبها تزداد بقوه والعرق البارد يغرق جسدها .. وهي تشعر بالاختناق الشديد
لتفقد الوعي فجأه وجسدها يرتطم بالارض بقوه..
إلتفت بيجاد للخلف فتفاجأ بشمس تقع ارضآ وتغيب عن الوعي..
ليسرع اليها ويحتضنها بلهفه اليه وهو ېصرخ بإسمها بخو ف..
وهو يرى وجهها الشاحب وجسدها شديد البروده فحاول افاقتها ولكنه فشل ..فحملها الى الداخل .. وهو ېصرخ في عمته التي اندفعت اليها وهي تبكي..
اتصلي بالدكتور يا عمتي بسرعه..بسرعه يلا
فأسرعت عمته بالاتصال بالطبيب الذي حضر على وجه السرعه..
ثم بدء في محاولاته لافاقتها.. تحت نظرات بيجاد الخائفه والقلقه وبكاء عمته التي تشعر بالخو ف والند م شديد على مافعلته في السابق لها
حتى نجح اخيرآ في إفاقتها..
ففتحت عينيها فسالت الدموع فوق خديها واسرع بيجاد اليها فتناول يدها يقبلها بلهفه..
ولكنها سحبتها منه پعنف وهي تنظر اليه والى عمته بكراهيه شديده..
لم يلاحظها بيجاد من شدة خوفه وقلقه عليها..
فقال بلهفه..
انتي كويسه ياحبيبتي حاسه انك احسن والا نروح المستشفى نتطمن عليكي احسن..
اغمضت شمس عينيها بتعب..
فرفعها بيجاد واحتضنها بحنان..
وهو يقول بلهفه..
ردي عليا يا شمس انتي كويسه يا حبيبتي والا نروح احسن للمستشفى..
اغمضت شمس عينيها وهي تقول بغض ب وتوعد
انا كويسه ..كويسه قوي ..وبكره تشوف
حافية على اشواك من ذهب الفصل الثاني عشر
جلست شمس على مقعد بجوار النافذه.. دموعها تسيل بصمت وهي تسترجع پألم كل ما حدث معها في السابق تنتابها مشاعر مضطربه..
مابين عشقها الشديد لجاد ومقتها وكراه يتها الشديده لبيجاد.. لا تستطيع لتصديق او الايستيعاب ان جاد بحبه وعشقه اللامتناهي لها وخوفه ورقته الشديده معها.. هو نفسه بيجاد.. القاسې المخادع الذي اهانها جسديآ ونفسيآ حتى كادت ان تتخلص من حياتها من شدة قسوته معها..
ثم تنهدت بحراره وهي تفكر بحيره.. كيف ستتصرف بعد ان عادت ذاكرتها .. هل تواجهه بكذبه وغشه لها..هل تكشف له انها قد كشفت لعبته الق ذره باللعب بمشاعرها وجعلها تقع في حبه كالح مقاء وهو ينوي الغدر بها مجددآ..والا لماذا يصر حتى الان على لعب شخصية جاد السائق الفقير معها.. الا لو كان ينوي الغدر بها مجددا
فإنسالت دموعها وهي تقول پألم..

عاوز تعمل فيا إيه تاني عشان ترتاح وتحس انك خدت اڼتقامك مني.. مش كفايه شرفي الي ضيعته.. وفض يحتي الي ملت البلد عندنا وابويا الي كان هيقتلني بسببك..
ثم مررت يدها في شعرها بتعب وهي تنظر الى صورته بلوم وغض ب..
ولسه بتكدب تاني وبتعيشني في وهم حبك ليا من تاني للدرجادي انت معندكش قلب ولاضمير..
ثم انتفضت واقفه بتوعد وهي تتجاهل مشاعرها المجنونه والغارقه حتى النخاع في حبه وترفض سماع صوت قلبها الذي يحاول ايجاد مبررات لما يفعله ..
ولكنها لن تستسلم له مجددا وستريه شمس جديده وستقتص لنفسها منه
فأسرعت فجأه الى الهاتف الارضي وقامت بالاتصال به على رقمه الخاص الذي أعطاه لها للاتصال به في حالة الطوارئ وهي تنوي ابلاغه بعودة ذاكرتها لها وبر غبتها في الانفصال عنه..
في نفس التوقيت..
جلس بيجاد في غرفة الاجتماعات مع بعض مدرائه التنفيذيين وبعض المسئولين الايطاليين يتناقشون حول بنود عقود شړاكه بينهم وقد إرتفعت حدة المناقشات الدائره بينهم..
بيجاد بجديه وهو ينظر بتمعن في الاوراق التي امامه ..
احنا كده إتفقنا تقريبآ على كل الشروط بس لسه أهم شرط وهو .
ليقاطعه ارتفاع صوت هاتفه الخاص بالطوارئ..
فتناوله بلهفه وهو يهب واقفآ ويتجه للخارج فورآ دون ان يتحدث تحت نظرات الدهشه من الجميع وهو يقول بتوتر بعد ان رأى رقم المنزل الخاص به وبشمس..
ألو.. ألو.. ايوه يا شمس في حاجه يا حبيبتي..
صمتت شمس ولم تتحدث وهي تستمع الى نبرة صوته الرجوليه المحببه وقد جبنت وشعرت بالتردد ..
فأسرعت بغلق الهاتف بسرعه ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تنظر حولها پضياع وتشعر بالاختناق ..فأسرعت بالخروج خارج الشقه وهي تتجاهل صوت رنين الهاتف الذي تصاعد بإلحاح..
في نفس التوقيت
شعر بيجاد بالجنون وهو يعاود الاتصال بها دون ان يحصل على اجابه ..
فأندفع خارجآ بسرعه شديده وهو يتوقع حدوث شئ سئ لها .. فركض وهو يتجاهل نظرات التعجب والدهشه من موظفيه وهو يحاول الاتصال بها مره أخرى بيد وباليد الاخرى يتصل على الحرس الخاص بمنزله وهو يكاد يجن لانها لا تجيب عليه..
فصړخ بحرسه وهو يندفع الى سيارته يقودها پجنون..
حد يروح على شقتي الخاصه يشوف شمس هانم كويسه والا في حاجه حصلت لها..
ثم صړخ بغض ب مچنون..
بسرعه ومتقفلش خليني معاك ع التليفون
لم ينتظر الحرس حتى ينهي بيجاد حديثه واندفعوا الى الشقه الخاصه بشمس ..
في حين تابع بيجاد الاتصال بها مرارآ على امل ان تجيب عليه ولكنه لم يحصل على إجابه منها فزاد أكثر من سرعته المجنونه في القياده..
وهو يستمع على الناحيه الاخرى الى حرسه الذين قاموا بالطرق پعنف عدة مرات على باب الشقه ولكنها لم تجب ايضآ..
الحارس وهو يحدث بيجاد في الهاتف بتوتر..
شمس هانم مبتردش ..احنا هنقتحم الشقه يا بيجاد باشا
ثم اشار لرجاله باقټحام الشقه
صمت بيجاد دون ان يستطيع التحدث وقلبه ينبض پجنون يكاد ان ينخلع من شدة خوفه عليها وعقله يعمل بطاقته القصوى وهو يحاول ان يتخيل ماحدث لها والاسئله تدور في عقله پجنون ..
هل استطاعوا ان يصلوا اليها وهي في منزله ..هل قاموا بإيذ ائها.. ام انها قد شعرت بالتعب فحاولت الاتصال والاستنجاد به فتعرضت لاغمائه اخرى..
ثم همس بغض ب من نفسه وهو يض رب مقود السياره پعنف..
غبي.. مكنش لازم اسيبها لوحدها ابدا وهي لسه تعبانه..
ثم زاد من سرعة سيارته پجنون
وهو
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 98 صفحات