رواية رائعة بقلم زينب مصطفى كاملة
واحد
ثم اڼهارت في البكاء..
انا كل الي انا عاوزه اني اخد بنتي في حضڼي ولو لمره واحده قبل ما ام وت..
ابتسمت قسمت بش ماته وهي تستمع لبكائها وقالت بصوت ناعم كالح رباء..
متقوليش كده يا نبيله بعد الشړ عليكي ..بس زي ما انتي عارفه ماما صعبه اوي واستحاله تغير قرار هي وخداه..
نبيله ودموعها تسيل بيأس..
يعني مفيش فايده ..مش هقدر اشوف بنتي ولا اخدها في حضڼي..
لا طبعا.. هتشوفي بنتك زي ما انتي عاوزه بس انتي اعملي الي هي طلبته منك..
نبيله بتعب..
ما انا نفذت كل الي طلبتيه مني.. يبقى لسه ايه تاني..
عصمت بصوت جاد..
لسه اهم حاجه يا نبيله ..تتخلصي من الي اسمها شمس دي و تقنعي بيجاد ابن اخوكي انه يتجوز تارا بنتي و بكده ماما هتتطمن عليها وهتتطمن انها هتعيش في نفس المستوى الي واخده عليه
واظن انكم مش هتلاقوا عروسه احسن من بنتي.. والا انتي شايفه ايه..
نبيله بحزن ودموعها تسيل..
عندك حق مش هنلاقي احسن من بنتك عروسه لبيجاد.. بس انتي شفتي بنفسك هو بيحب شمس قد ايه وكان هيضيع نفسه عشان ينقذها .. يبقى ازاي عاوزاني اتخلص منها
ابتسمت قسمت پقسوه..
ملكيش دعوه انا هتصرف بس اهم حاجه انتي متدخليش.. اهتمي بصحة ابن اخوكي وملكيش دعوه بإلي هيحصل
حاضر يا قسمت هعمل كل الي انتم عاوزاه بس المهم اعرف طريق بنتي..
ابتسمت قسمت بخبث..
وانا اضمنلك ان في اليوم الي بنتي هاتبقى فيه مرات بيجاد الكيلاني.. هو نفسه اليوم الي هتعرفي فيه مكان بنتك..
ثم انهت المكالمه وهي تقول بشماته..
مع السلامه يا نبيله وحمد الله بسلامة بيجاد بيه
يوم جواز بنتي من ابن الكيلاني هو نفسه اليوم الي انتي وبنتك هتمو تي فيه..
في نفس التوقيت وفي المستشفى..
اندفع رفعت وهو يشعر بالخو ف الى داخل المشفى وهو يتلفت حوله بقلق وهو يتذكر أوامر قسمت هانم بضرورة نقل شمس الى المنزل الجديد الذي انتقل به هو وزوجته بعد ان ترك القريه واختفى خو فا من ان يكتشف بيجاد الكيلاني حقيقة الخدعه التي فعلوها به وبشمس..
تروح تجيبها من المستشفى وتاخدها معاك على البيت الي انت مستخبي فيه..
رفعت بقلق..
بس هي متصابه يا هانم وعاوزه مستشفى تتعالج فيه وممكن لو خدتها تم وت والا يجرالها حاجه..
قسمت بغض ب..
ماتموت والا تتح رق.. ايه قلبك عليها اوي..
لا يا هانم بس
قسمت بغض ب..
نفذ الي بقولك عليه ومتخافش لو ماټت فعادي واحده عملت حا دثه وماټت فيها وانا عندي الي يطلعلنا اذن دف نها..
رفعت بتردد..
ولو.. لو عاشت..
قسمت پقسوه..
يبقى نجوزها ونفرح بيها وعريسها عندي..
رفعت بصدممه..
ايه.. بس. هي.. مت.. متجوزه..و..
قاطعته قسمت بصرامه..
اخر س.. و الي اقول عليه يتنفذ
شمس ومش فاكره حاجه وبيجاد على اما يفوق ويبتدي يدور عليك تكون كل حاجه خلصت.. دا لو قدر يوصلك
ثم تابعت بصرامه..
انا هستنى تليفون منك تقولي انك نفذت
ثم اغلقت الهاتف في وجهه
استفاق رفعت من افكاره وهو يتوجه بتردد الى مكتب الاستقبال وهو يقول بارتباك..
انا.. انا بنتي جات هنا في حاډثه وكنت جاي عشان اخدها وانقلها في مستشفى تانيه..
موظفة الاستقبال بعمليه..
اسمها ايه المريضه يا فند م..
رفعت بصوت خفيض وهو يتلفت حوله بخو ف..
اسمها شمس رفعت وجايه في حا دثة عربيه..
موظفة الاستقبال بعمليه وهي تنظر لشاشة الحاسوب امامها..
المريضه موجوده يافندم بس ممكن بطاقتك الشخصيه نتأكد من قرابتك للمريضه وانك المسئول قانونيا عنها قبل ماحولك للدكتور المختص بحالتها..
اخرج رفعت البطاقه واعطاها لها
فتناولتها منه وهي تبتسم بعمليه وتشير اليه بالانتظار..
بعد مرور نصف ساعه..
وقف رفعت بجانب الطبيب المختص بحالة شمس وهو يستمع للطبيب بتوتر..
الطبيب بعمليه..
دي كل الاشعه والتقارير الخاصه بالحاله.. هي حالتها العامه مستقره.. وبتعاني من رضوض وكسر في الكاحل وارتجاج بالمخ اتعافت منه ..
ثم تابع وهو يتابع بهدوء..
هي مشكلتها الاساسيه هي انها مرجعتش لكامل وعيها.. هي فاقت من الغيبوبه الي كانت فيها بس للاسف مش قادره تتعرف على اي حد من الي حواليها وعشان كده احنا بنلجأ لتخديرها
عشان نتلافى اي صدممه ممكن تحصل ليها وهي في وضعها الصحي ده..
تناول رفعت ملفها الصحي من الطبيب وهو يقول بلهفه..
متشكر اوي يا دكتور انا هنقلها في مستشفى كبير عندنا في بلدنا عشان تبقى قريبه مني واقدر ابق?
حافية على اشواك من ذهب الفصل الثامن
إلتفت محمود الى بيجاد.. وهو يقول بتساؤل..
احنا خلاص كلها دقايق ونوصل البلد.. تحب نروح على فين..
بيجاد بتوتر يخفيه بوجها بارده..
دلوقتي هقولك..
ثم أشار فجأه للسائق بصرامه..
وقف العربيه..
اطاع السائق أوامره وتوقف فورآ ..
ليقوم بيجاد بفتح باب السياره وأشار لاحد الرجال الذي يقف منتظرآ بجانب الجسر الصغير الذي يقود الى القريه فدخل سريعا الى السياره وجلس بجانب بيجاد وهو يمسح عرقه بتوتر..
بيجاد بصرامه..
عملت إلي قولتلك عليه..
الرجل بتوتر..
كل حاجه تمت زي ما أمرت يا باشا.. و اهي متلقحه في مخزن الغله في انتظار أوامرك ..
بيجاد بصرامه ..
طيب عرف السواق طريق المخزن..
اشار الرجل برأسه موافقآ وبدء في شرح الطريق للسائق الذي
انطلق بسرعه في اتجاه هدفه..
بعد قليل..
دخل بيجاد الى مخزن الغلال ورأسه تكاد ټنفجر من كثرة الافكار المتضاربه في رأسه..
مابين قلبه الذي يؤمن ببرائتها وعقله الذي يدينها بشده
ليجد ام فتحي الدايه التي قامت بالكشف على شمس في الليله المش ئومه.. تجلس ارضآ وهي ترتعش من شدة الخو ف في حين يقف بجانبها رجلين اشداء من العاملين في القصر عنده
فشهقت بخو ف وهي تنظر الى بيجاد الذي اكتسى وجهه بالغض ب وهو يشير لجميع الموجودين بالمغادره..
فقال بصوت قوي حاد..
كله يخرج بره انا عاوز اتكلم معاها لوحدنا..
اطاع الجميع اوامره.. وأسرعوا بالخروج في حين قام محمود باغلاق باب المخزن عليهم من الخارج ووقف على اهبة
الاستعداد امام الباب..
لتندفع ام فتحي تقبل يده وهي تبكي بړعب..
انتوا جايبني هنا ليه يابيه انا معملتش حاجه ..
نزع بيجاد يده منها وهو يقول بصرامه جعلتها تنتفض بخو ف..
هما كلمتين وعاوز اجابتهم وبصراحه ومن غير كڈب ..
ثم تابع بغض ب مكبوت وهو يسعى للضغط عليها والايقاع بها ..
مين الي دفعلك عشان تفض حي شمس وتقولي انها غلطت ومبقتش بنت..
شهقت ام فتحي وقد ازداد نحيبها وهي تقول بخو ف..
انا مليش دعوه يا بيه دا هما الي قالولي اعمل كده وهيدوني خمستلاف جنيه..
صدم بيجاد من اعترافها وصمت بذهول وهو يحاول استيعاب ما تقول..
فهو كان يلقي اليها بطعم واتهام كاذب لها بانها قد اتهمت شمس في شرفها كذبآ
على امل ان يضغط عليها فتن هار ويعرف منها من المسئول عن نشر الصور الكاذبه عنه هو وشمس ولم يضع في اعتباره انها بريئه فعلا مما اتهموها به
ليقول بصدممه وذهول..
يعني ايه كل ده كان كدب.. وشمس مش خاطيه زي ما فهمتوني وفهمتوا البلد..
هزت ام فتحي رأسها بخو ف وهي تشاهد إشتعاله بالغض ب وهو ينظر اليها بذهول يحاول استيعاب اعترافتها بصدممه..
لا يابيه وشهادة حق انها شريفه