رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
بقهوته
قاعد كدا ليه ياحبيبي
استدار لها ينظر بابتسامة
تعالي ياست الكل... بتراقبيني
ضحكت وهي تجلس بجواره
نايمة دلوقتي... مابتصحاش إلا لما باباها يرجع... وجواد مش موجود
ضيق عيناه وتحدث
إنت بتتكلمي عن إيه ياماما
أشارت بعيناها لغرفة ربى
بتكلم عن اللي خاطفة قلب ابني حبيبي
بغرفة ذات الطابع الانثوي
تجلس تقرأ قصة نبي الله أيوب... التي تعلمت منها الكثير.. ابتسمت برضا عندما تذكرت حديث واالدها عن رغبته في تخليها عن كلية الطب فهي انتهت من الثانوية العامة وبانتظار نتيجتها التي تؤكد حصولها على أعلى الدرجات لتصل لحلمها وهي دخولها لكلية الطب... ولكن حزنت عندما رغب والدها ووالدتها باكمال تعليمها داخل مصر
انهت القصة التي تعلمت منها كيف يواجه الإنسان الابتلاء ويصبر عليه
قطع قرأتها اتصال والدها... أمسكت هاتفها
ثم خرجت إلى شرفتها تتحدث بهاتفها
تمام ياحبيبة بابي... ربع ساعة وهكون في البيت إن شاء الله
أنهت حديثها وهي تنظر لعمتها وجواد
عمتو مليكة... ثم أشارت بيديها
ابتسمت إليها مليكة
عاملة ايه ياحبيبة عمتو
استندت على السور وتحدثت
الحمدلله كويسة.. ثم اتجهت بنظرها لجواد
عامل ايه ياحضرة الضابط الأمين
اومأ برأسه
الحمدلله ياروبي أخبارك إيه
رغم أنه خصها لنفسه ولكنها لم تعي كلمته
الحمدلله... فينك معنتش بشوفك انت وجاسر
وقف مقتربا من الشرفة
انزلي عايز أتكلم معاكي... أومأت برأسها
تمام ياحضرة الضابط
ظلت تراقب نظرات إبنها المتيمة بأبنة أخيها عشقا
جواد اردفت بها مليكة بهدوء
تعالى أقولك حاجه قبل ماربى توصل
جلس بجوار والدته
متتكلمش مع ربى في حاجة البنت لسة صغيرة... ومعرفش لسة خالك هيقول ايه
اتجه بنظره للجهة الأخرى وأردف بمايؤلم قلبه
أنا مش مچنون ياماما... عارف وبعدين فرق العمر بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
قهقهت عليه ثم رفعت نظرها له
انت تعرف بين خالك ومرات خالك كام سنه
ضيق عيناه متسائلا
قصدك ايه بينهم كتير
اومأت برأسها
اتناشر سنة ياحبيبي... يعني سبعة زيك
اتجه بنظره للجهة الاخرى واردف مايؤلم قلبه
تنهد باستسلام وظهر اليأس على ملامحه لعلمه صحة حديث والدته ولكن كيف للقلب أن يصبر.. اتجه يرسم ابتسامة مردفا
أنا مش مچنون ياماما... عارف وبعدين فرق السن بينا كبير معتقدش خالي هيوافق اصلا
ليه بتقول كدا ياحبيبي
خبأ آلام قلبه وتحدث وأجابها بإبتسامة باهتة
مش الشرط ياماما إن خالي كبير ونجح في الجواز من طنط غزل يبقى هيوافق..
إنت مش شايفة عنده ربى ملكة العيلة كلها... ومحدش يقدر يقرب منها حتى
ثم رفع نظره للسماء وأكمل حتى لايضعف ويبكي أمام والدته
دا بېخاف عليها مننا... شوفتي وصل لأيه
ربتت على يديه وتحدثت بحزن
مش خوف منكم يابني... خوف من القدر اللي دايما بيسرق فرحتهم... خالك اتعذب كتير وحزن وتوجع كتير.. إوعى تحسبها كدا
قاطع حديثهما وصول ربى التي ترتدي إسدالا يظهر جمالها بطريقة ملفته لذاك العاشق الولهان
في فيلا صهيب
دلفت لزوجها الذى يجلس بغرفة المكتب حامله قهوته
عملتلك فنجان قهوة من ايد نهانيهو انما إيه تسلم ايديا عليه
وقف متجها اليها يأخذ منها الفنجان
تسلم ايدك ياعمري جت في وقتها... أنا عندي صداع ومحتاجها فعلا
جلس وجلست بجواره
لسة مخلصتوش المشروع ياحبيبي ولا إيه
لسة مستني جواد... مشغول الأيام دي بموضوع ياسين
فركت يديها وبدأت تنظر بكافة الاتجاهات إلا من نظراته التي يحاوطها
ڼصب عوده وخطى للنافذة وهو يرتشف من فنجانه وتحدث
مالك يانهى أنا سامعك عايزة تقولي إيه
ثم استدار إليها يتفحصها
بلاش تدخلي بحياة عز يانهى... عز مش صغير علشان نرسم مستقبله
وقفت متجه إليه ووقفت بجواره
لا مش عز ياصهيب الموضوع متعلق بجنى
ضيق عيناه وانصت بإهتمام
مالها جنى يانهى تعبانة جملة تسائل بها بجبين مقطب
سحبته من ذراعيه وجلست واجلسته بجوارها
تعالى بس هفهمك
فيه واحد معيد بالكلية عايز يقابلك... هب واقفا وتحدث
إزاي اصلا يكلمها ويوقف معها من غير مايرجعلي
شعرت بمدى حماقتها زفرت بيأس
الموضوع مش زي ماانت متخيل ياصهيب...
نظر إليها بتمعن وترقب ثم اكملت مسترسلة
بعد ماخلصت المحاضرة نداها وقالها عايز اقابل والدك... لو ممكن رقم تليفون.. ومتعرفش هو عايز إيه
أستطرد بمهادنة
إسمه إيه المعيد دا
إسمه جمال العطار
أومأ برأسه وتحدث بهدوء
تمام هشوف الموضوع دا... وأعرف عايز إيه ثم اتجه بنظره إليها
لو موضوع جواز إنسي يانهى... مستحيل اجوز بنتي دلوقتي.. تمام
ناظرته باستفهام لم تفصح عنه شفتيها
ابتسم وتحدث
عايز اشوف الأول ولاد جواد الاول ممكن جاسر أو اوس..
اقتربت وتسائلت
هتجوز بنتك لأوس وهو اكبر منها بشهور بس ياصهيب ينفع
مسد على خصلاتها ومقبلا خصلاتها
نفسي اوي يانهى حد من ولاد جواد او حازم.. عايزها قدامي طول الوقت... أنا مقدرش ابعدها عني
قطبت جبينها ورفعت إحدى حاجبيها
بتهزر ياصهيب مش كدا
بغرفته يجلس أمام جهازه المحمول يتحدث لأحد أصدقائه
متأكد ياحسن انه هيساعدني اني أسافر العب في الدوري الأنجليزي
أجابه برسالته
اكيد يافارس بس زي مااكدلك بلاش تعرف باباك دلوقتي
لحد ماأقولك
رد عليه سريعا
اكيد متخافش بابا اصلا الايام دي مشغول بمشروع الوزارة... مش هيفضى
بس مقولتليش ليه الراجل دا عايزني أنا علشان يسفرني
صمت للحظات ثم اجابه
شاف لعبك وتدريباتك في النادي فعجبته
بعد فترة دلف اخاه الاكبر عز
فارس ايه دا
وقف سريعا متجها إليه
دي واحد صاحبي نسيها معايا
أوقفه بنظرة مرعبة ثم
اقترب منه ينظر له بعمق وتحدث محذرا
إياك تغلط يافارس إياك ثم خرج سريعا
خرج عله يستطيع التنفس هو يعلم أن أخيه ېكذب بسبب تصرفاته الاخيرة
وقف في الحديقة مغمض العينين ولكنه فتح عيناه سريعا عندما أستمع إليها
ياترى حضرة المهندس العظيم واقف بيفكر في مين
إستدار ينظر إليها بابتسامته
دا إنت مراقباني ياطفلتي اللذيذة
حاوطت نفسها بذراعيها ثم رفعت إحدى حاجبيها
والله إنت شايف كدا...
ضحك بصوته الرجولي الذي جعل دقات قلبها بالأرتفاع ظلت تنظر إليه بعشق
بتضحك ياآبيه طيب أنا زعلانة منك ومخصماك
ارتجف قلبه لسماعه كلماتها التي اثارته عشقا ولكنه ظهر الحزن بعينيه وتحدث
مش قولت بلاش آبيه دي... ليه مصرة تزعليني ياربى
أقتربت منه حتى لم يفصل بينهما انش واحد
بابا رافض خالص ياعز بيقولي دا اخوكي اكبر منك لازم تقوليله ياآبيه ومش انت بس
كمان جاسر وجواد واوس
حاوط يديها بين راحتيه وتحدث ماجعلها كفراشة
عز غير دول ياروبي ... دول أخواتك إنما عز لا
خرج متجها لسيارته قابلته
جاسر بنادي عليك مبتردش ليه
ارتدى نظارته واجابه
مش فاضي عندي شغل
أمسكت كفيه ونظرت لداخل عيناه
انت زعلان مني ولا ايه أول مرة متردش عليا
نفض يديها بقوة
يبقى اكيد عاملة حاجة كبيرة يابنت عمي قالها وركب سيارته مغادرا وقفت تنظر لخروج السيارة بقلب يأن ۏجعا
لدرجادي ياجاسر مش فارق معاك زعلي طيب يابن عمي
في قسم الشرطة
بعد عدة ساعات دلف إليه بيجاد
إزاي حضرتك ياسيادة اللوا العظيم
وقف مرحبا به وهو يقهقه عليه
بيجاد حبيب قلبي يالا وحشتني فينك مختفي بقالك كتير مشفتكش
جلس واضعا أشيائه الخاصة ثم اخرج هاتفه وفتحه
إيه رأيك في الصورة دي
هب سريعا ينظر إليه پصدمة ثم اردف متسائلا مين دي
البارت الخامس
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشتاق لك وأعلم أنك لن تأتي وأن اللقاء بيننا محال وأن الفراق بينا قد طال وطال فكل شيء في الكون لا بد أن يكون إلى الزوال وها هو مع الأيام قد زال
النوفيلا دي مجمع لأبطال الروايتين
وهم الحب وتمرد عاشق بابنائهم
عارفة ابطالها كتير بس لذاذ
ريان ونغم
عمر بيجاد مالك حمزة ياسمينا
جواد وغزل
جاسر اوس ياسين ربى غنى
صهيب ونهى
عز فارس جنى
حازم ومليكة
جواد تقى
سيف
سنا هنا
عمر ومرام
ماسة سيلا ريان
مساء بفيلا المنشاوي
تجلس نغم بأحضان ريان على الارجوحة... مسد على خصلاتها بحنان بقولك يانغمتي
أنا كلمت جواد يجيب غزل ويجوا نقضي الليلة دي على اليخت... وهو وافق
اعتدلت تنظر له
فيه حاجة