المچنونة بقلم آية طارق
روحتى ولا لسه بره
نهاد بتأتأة بص هوا انا مروحتش أصلا مش هعرف أروح وابنى مش معايا يا زين
زين طيب تعاليلى على مركز شرطة ......
نهاد حاضر انا قريبة منه دقايق وهتلاقينى عندك
فى الوقت ده كان نور بيحاول ينزل من على ايد هاجر وهيا خاېفة تسيبه هيا متعرفش مين اللى بينده عليه ده
لاحظ زين تمسكها بيه وقرب ناحيتهم وبيمد ايده يمسك نور
هاجر انت مين يا جدع انت
نور ماما ده زين نزلينى اروحله
هاجر وهيا بتبص لنور تعرف منه هوا عارفه فعلا ولا لا انت تعرفه يا نور
نور ايوة ده خالوا زين نزلينى بقه
رفضت هاجر تنزله ومسكته استنى بس يا نور اعرف اذا كان هوا خالك ولا لا
زين هوا هينادي عليا باسمى وهوا ميعرفنيش مثلا
زين بت انتى هاتى الواد بدل ما احبسك پتهمة تانية مش كفاية خاطفاه لا وبتبجحى كمان
لسه هاجر هتتكلم لقت شاب تانى فى نفس حجم زين داخل عليهم وبيصلها پصدمة برده
هاجر ايه يا جماعة هوا انا كل اللى يشوفتى ېتصدم كده ليه
بص محمد لزين اللى رد مش هيا شكلها واحدة شبهها
هاجر انا مش هتحرك من هنا
زين انجرى يا بت قدامى اخلصى
هاجر أدينا مشينا اهو
دخلوا المكتب وجه زين يقفل الباب فاتكلمت هاجر باندفاع خضهم انت هتعمل ااييه
زين جرا ايه يا بنت المچنونة هقفل الباب
هاجر لا سيبه مفتوح
زين ده اللى هوا ليه إن شاء الله
هاجر مينفعش حضرتك تقفله وانا بنت لوحدى وفى اتنين رجالة واقفين معايا
هاجر شوف يا استاذ انت انا مش عايزة اغلط فيك
زين اغلطى عشان أنا ساكتلك من الصبح
محمد وهوا بيخبط عالمكتب بااس خلاص يا زين اقعد خلينا نشوف ايه الحكاية
هاجر كانت موقفة نور على الكرسى إللى جنبها وماسكة فيه
ولقت زين ومحمد بيبصولها بنظرات كأنها مچرم فقلقت
هاجر برفعة حاجب مين دى اللى خطفت انا
زين أومال أمى
هاجر وهوا فى واحدة ټخطف عيل وتيجى تبلغ عنه فى القسم
زين هتلاقيكى معرفتيش تطلعى من وراه بمصلحة ولو فضل معاكى هتودى نفسك فى داهية فقولتى تشغلى دماغك وتجيبيه وتقولى إنك لقيتيه تايه واهو أهله لما يعرفوا اللى عملتيه تاخديلك قرشين منهم
هاجر ويا ترى حضرتك ألفت السيناريو الفظيع بدماغك الذرية دى
بصت هاجر لمحمد أظن حضرتك الضابط هنا
محمد ممكن بس تتفضلى تقعدى عشان أقدر أفهم منك اللى حصل
هاجر بضحكة سخرية وتفهم ليه حضرتك مش خلاص حطيتوا السبب والنتيجة
عالعموم أنا هقول اللى حصل والشاهد عليا ربنا اللى أحسن منى ومنكم أنا كنت واقفة فى الشارع ولقيت حد بيشدنى وبيقول ماما فضلت أفهمه يقولى لا ماما وعلى ما أظن إن والدته لابسه زى لبسى عشان كده هوا فكر إنى هيا وأنا مكنتش هقدر أخده معايا البيت فقولت أسلم حل أجيبه المركز واسيبهم يتصرفوا وأكيد هما هيوصلوا لأهلوا أسرع منى وجيبته وجيت على هنا وده كل اللى حصل ولو حضرتك مش مصدقنى تقدر تروح عند المحلات اللى حصل فيها الكلام ده وهتلاقى كاميرات المراقبة وتقدر تشوف منها براحتك و لحد وقتها أنا مسمحش لأى حد مهما كان مين يتهمنى بحاجة أنا معملتهاش لأنى كان ممكن ببساطة اسيبه وأمشى بس مهما كان أنا إنسانة مش بخطڤ عيال يا أستاذ زين
فى نفس اللحظة خبط الباب ودخل العسكرى ومعاه واحدة لابسة نفس لبس هاجر الاتنين أول ما شافوا بعض فضلوا مصډومين من الشبه الرهيب اللى بينهم كأنهم فولة واتقسمت نصين
هاجر و هى تقترب منها وتلف حولها انتى حقيقة ولا فوتوشوب
ضحكت نهاد عليها لا حقيقة
لمحت نهاد نور ابنها واقف ورا هاجر جريت عليه تحضنه وتبوس فيه وهيا بتبكى سامحنى يا حبيبى حقك عليا أنا اللى غلطانة حقك عليا يا قلبى
كانت هاجر واقفة بټعيط وطبطبت عليها
استغرب محمد وزين من موقف هاجر وأنها بتبكى لبكا نهاد
رفعت وشها باستفسار لزين لقيته فين يا زين
محمد وهوا بيشاور على هاجر الأستاذة كتر خيرها لقيته وجابته على هنا وزين شافها
نهاد معلش مخدتش بالى من الموقف ازيك يا محمد
هز محمد دماغه بتفهم ورجعت نهاد التفتت لهاجر وراحة ناحيتها وحضنتها وهى بتبكى هاجر اټصدمت اول مرة حد غريب يحضنها اول مرة تجرب الشعور ده فضلت واقفة جامدة ومش عارفة تعمل ايه غير أنها مصډومة
نهاد أنا مش عارفة أشكرك ازاى انتى عملتى معايا جميل عمرى ما هنساه يكفى إنك اهتميتى وجبتيه هنا ومسبتهوش ومشيتى حقيقى أنا بشكرك من كل قلبى
كان موقف هاجر غريب بالنسبة لمحمد وزين اللى لاحظوا إنها فضلت واقفة متحركتش لما نهاد حضنتها
بعدت عنها نهاد فردت هاجر احم احم انا انا معملتش حاجة أى حد مكانى كان هيعمل كده مفيش داعى لده كله
غيرت هاجر الموضوع وهيا بتبص لنور وبتكلمه ليك حق يا عم نور متعرفش تفرق بينا طلعنا شبه بعض ولابسين زى بعض
بس لو كنت ركزت شوية كنت عرفت ان ماما بتلبس طرحة لكن أنا لابسة خمار بس يلا حصل خير والخير إنى شوفتك يا صغنن
نور يعنى من فيكم دلوقتى ماما
هاجر الحلوة البيضة اللى واقفة جنبك دى
نهاد بابتسامة قول لطنط شكرا يا نور
هاجر بشهقة طنط طنط ايه اوعى تنطقها شوف قول اللى نفسك فيه بس بلاش طنط دى والنبى
نهاد بضحك هههه للدرجة دى الكلمة معقداكى
هاجر ليها ذكريات مش ولا بد معايا
نهاد وهيا بتبص لزين ومحمد طيب مش تخلوها تروح بقه الوقت اتأخر اوى انها تفضل بره لوحدها
محمد انا بتأسف ليكى يا أنسة على سوء الفهم اللى حصل وأتمنى تقبلي أسفى وتقدرى تروحى دلوقتى براحتك
زين معدش إلا الاشكال دى نتأسفلها
هاجر كلامك على راسى يا حضرة الضابط بس برده مش هتراجع عن كلامى إنكم تشوفوا كاميرات المحلات
زين وهو يقف مالك يا بت انتى بتتنططى على ايه
هاجر وهى تنظر له فى عيونه بقوة أولا حضرتك متعليش صوتك وانت بتكلمنى لانى مغلطش فيك ثانيا أنا مصممة انكم تشوفوا الكاميرات عشان عمر ما حد اتهمنى وأنا عمرى ما هسمح لحد أنه يتهمنى بحاجة انا مليش دخل فيها
نهاد هوا فيه ايه ايه اللى حصل لكل ده
محمد خلاص يا زين خلاص يا أنسة تقدرى تروحى واحنا هنشوف الكاميرات براحتنا
هاجر معلش يا حضرة الضابط بس ياريت تشوفوها دلوقتى
محمد عشان ينهى الحوار لانه عارف ان زين عصبى وخلقه ضيق طيب تمام اتفضلى معايا وانا هاجى بنفسى أشوفها
اتفضلى اسبقينى على تحت وانت يا زين خد نهاد ونور روحهم
مردش زين عليه وكل ده وهوا بيبص على هاجر
نهاد هوا فيه ايه يا زين
زين مفيش هاتى نور وتعالى يلا
وخرجوا كلهم من المكتب كانت هاجر واقفة تحت مستنية محمد
محمد اتفضلى معايا يا أنسة
هاجر أسفة مش هقدر أركب معاك بس هقولك على مكان الشارع وهتلاقينى وراك بالتاكسى
محمد وهو ينظر لها باستغراب