الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 16 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به 
قاطعها قائلا وقع فى حبها 
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة 
سارى بإهتمام وبعدين 
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه 
هز رآسه بتفهم قائلا لها متعمدا ان يستفزها طيب هيبوسها امتى ولا الفيلم مفيهوش بوس 

عقدت حاجبيها فى ضيق قائله بغيظ لاء مفيهوس بوس 
ضحك لردة فعلها قبل ان ينهض واقفا وهو يعدل من ملابسه قائلا لها بجدية
سارى انا هعمل قهوة .تشربى عصير 
هزت رآسها بالايجاب .عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى نهاية الفيلم جاءت لحظة تقبيل البطل للبطله فإعتدل سارى مكانه قائلا بحماس لصافى 
سارى ايه ده طب مالفيلم كويس وفيه بوس اهو 
امسكت بالريموت كى تغلقه فى خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر وهو يحملها بخفه ليكتف يدها خلف ظهرها كى يخطف الريموت منها ..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو شرفه غرفه المكتبه وهو من ورائها محاولا اللحاق بها .صعدت لسور الشرفه وقفزت منه للاسفل حيث الشاطئ .حيث كانت الشرفه غرفه المكتب بالدور الاول و قريبة جدا من الارض .صدم من رشاقتها وهى تقفز للاسفل .فلحق بها .خلعت حذائها على الرمال وجرت على الشاطئ وهى تلوح له بالريموت .ابتسم وهو يخلع حذائه محاولا اللحاق بها .لوحت بالريموت قائله له باستفزاز 
صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه 
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
توقفت وهى تلهث مستندة على ركبتها قائله بتحدى لاء ده انت كده بقى جيت لى فى ملعبى .انا حضرتك اتربيت وسط تسع ولاد من ولاد خالاتى .متخيل تسعه كل مصيف بنقضيه سوا لسنيين وهما بيلعبونى معاهم لما قربت احترف بره
ابتسم وهو يقترب منها قائلا بتحد 
سارى الملعب هو اللى هيحكم بينا .استنى عندنا كور كتير 
.ربطت قميصها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى .بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل 
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه .نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها .كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته .ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية .استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية .جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى .تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس .كان قد احضر من داخل القصر البوم صور عائليه له ولاخواته وهو صغير .بينما جهزت هى فيشاروقهوة له .ضحكت ضحكات هيستيرية وهى تشاهد صوره وهوصغير مرورا بفترة مراهقته وتسريحات شعره الرهيبة وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا .نامت من التعب على كتفه .ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد 
قالها قبل ان يحملها برقه بين ذراعيه .لفت ذراعها حول رقبته 
صعد بها لغرفتها وضعها على السرير واستدار الناحية الاخرى منه ونام دون ان يدرى من كثرة التعب .
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم بجوارها .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق 
مد يده لها بالباسبور والتذكرة قائلا لها بأدب 
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام .
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله 
صافى السفر بكره 
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره 
زمت شفتيها فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
عقد على حاجبيه قائلا لها بضيق استاذة صافى .فى حاجة حصلت عند السفارة ولازم ابلغك بيها 
صافى خير يا على فى ايه 
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه 
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها 
صافى بقلق وقلت له  
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان 
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
....................
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام قبل ان يسألها بمكر 
سارى جدع على صح 
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت 
ابتسمت بلامبالاة براحتك 
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة 
..............
الجزء الثانى عشر 
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 52 صفحات