الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوفيلا لست أمي

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

.
ناداها عامر مره أخري يعني أنتي مش عايزه تاكلي
أطلب دليفري 
ردت علي سؤاله بسؤال لو أنت جعان ممكن اعملك حاجه سريعه 
لا أنا تمام تصبحي علي خير .
تلاقي الخير صعدت لغرفتها دون كلام .
ذهب هو وابن عمه إلي مكان هاديء
أنت عملت الصح يا يحيي كنت هاتدفن نفسك بالحياه لما تتجوز وحده هي مش حباك كانت حياتك هتبقا جمرة ڼار لأنك خسرتها من زمان بسبب قسوتك عليها إنت عارف إن أمها إنسانه بارده كان دورك تعوضها الحب والحنان وهي كانت هتبقا ملكك من غير مال ولا جاه ..
مسح يحيي دموعه أنا بحبها بجد يا زين بس كنت دايما بشوف في عيونها كبرياء وعزة نفس مش عند حد كنت بتعمد أجيب الحاجات والألعاب الغاليه اللي عمرها ما تقدر علي ثمنها عشان تقرب ليا أو تتطلب تلعب معايا بيهم بس أبدا ماكانش يلفت نظرها حاجه وده كان مضايقني.
كان باباها يرجع بلعبه بلاستيك تجري عليه بفرحه كبيره وتفضل ضمھ لعبتها كأنها كنز 
كنت بضايقها وأنا بتعلق بيها أكتر أمي وأمها
فضلوا يقنعوا فيه إن أقدر أشتريها بالمال رغم إن

كنت
متأكد إن ده عمره ما يحصل بس هم فضلوا
يأكدوا الفكره في دماغي لحد ما صدقتها أنا كمان .
ربنا يسعدها كفايه عليها جفاء أمها .
بكره ربنا يعوضك .
لم يغفل عامر تلك الليله فهو في صراع داخلي لا يستطيع إنهائه .
لا يعرف هل هو تسرع في هذا التصرف أم فعل الصواب ومن حقه أن يعيش مثل البشر
أم هو ظلمها لأنه لن يستطيع إسعادها بتلك الظروف الصحيه وسوف يدفن كل أحلامها وطموحها بوجودها معه .
يووووه نام بقا سيب الحكم للأيام وهي لو مش عايزه تكمل ممكن تطلب الطلاق وأنا مش أقدر أغصبها علي الحياه معايا في الظروف دي
ياتري أنت تتحمل حاجه زي دي أنها ترفضك وتدور علي الأفضل 
في الصباح فتحت عيونها وظلت تنظر للسقف فتره 
ثم نزلت من السرير نظرة لوجهها في المرآه تألمت من ملامحها المشوهه جراء صفعه لها حركة أناملها علي شفتاها المچروحه وبشرتها التي تحمل أثار يده دخلت الحمام غسلت وجهها وقامت بتمشيط
شعرها نزلت للاسفل وهي تشعر بثقل في أقدامها
قامت بترتيب المكان جهزة الفطار 
توجهة لغرفته لكي توقظه لتناول طعام الإفطار 
وقفت أمام الباب بتردد ولكنها أخذت قرارها 
طرقت الباب أكثر من مره وهي تنتظر الرد ولكنه تأخر قامت بفتح الباب بحذر ودخلت علي أطراف أصابعها كي لا تزعجه لو كان بالحمام ولكنها تجمدت مكانها عندما وجدته مازال ينعم بنوم هنيئا إقتربت من السرير ووقفت تتأمله وهو يغط في نوم عميق شعرت پألم يعتصر قلبها عندما رأت وجهه أزرق وبه كدمات كثيره أثر عڼف يحيي معه 
كم تمنت أن تشرح له وجهه بأظافرها كما فعل بوجه حبيبها 
كم تمنت تجربة إحساس التواجد طوال الليل في أحضانه ولكنه رفض الفكره وهي عذرته لأنه يعيش وحيد منذ سنين طويله وليس سهل عليه تواجدها معه في نفس الغرفه .
إنحنت عليه وهي تسمع ضربات قلبها الصاخب بين ضلوعها من اللهفه لقربه والخۏف من رد فعله لو إستيقظ 
ووجدها قريبه منه بهذا الشكل ولكنها جازفت وقبلة وجنته بحب .
لم يشعر بكل هذا الطرق علي الباب ولا دخولها الغرفه وتلك اللمسه جعلته يستيقظ يا الله كم أنا غبيه متهوره كانت تحدث نفسها عندما وجدته يفتح عيونه وهي مازالت تنحني عليه بتلك الهيئه
توترة و تلفتت حولها بخجل وهي تحاول إخفاء فعلتها الشنيعه الغير مسبوقة
إعتدل وهو يتأمل تورد وجهها الغير مبرر ويبدوا عليها التوتر في حاجه يا ياسمين 
أبدا أنا كنت جايه أصحيك عشان الفطار جاهز .
طيب إتفضلي إنتي ثواني و أحصلك 
تركت الغرفه بسرعه چنونيه وقفت بالخارج وهي تضع يدها علي قلبها الله يخربيتك كنتي هتروحي في داهيه بسبب إنجراف مشاعرك الغريبه ناحيته 
صباح الخير يا عمي .
صباح الخير يا يحيي تعالي أقعد .
توجه يحيي للمكتب ويبدوا عليه الحزن كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع 
حسين بحنان طبعا يا حبيبي خير 
كنت عايز حضرتك تصرف نظر عن جوازك من خالتي الست اللي تفرط في بنتها الوحيده مالهاش أمان وهي مش فرطت فيها لا دي عرضتها بعتها عشان الفلوس أنا خاېف عليك منها لأن حبها الوحيد المال .
قام حسين من فوقف كرسيه وتوجه لمكان جلوس يحيي جلس أمامه وهو يتحدث بهدوء وأنت فاكر إن عمك مش عارف كل ده أنا عارف وفاهم وإلا ما كنتش بقيت في مركزي ده بس أنا أخدها تسالي أو ممكن تقول نزوة وعارف ثمنها وديتها أيه ما تخافش أنا مش صغير عشان وحده تضحك عليا
حاول تعيش أنت حياتك أبدأ ترتيب أمورك من جديد عشان أنت وابن عمك المستقبل عايزك تكاتف زين 
وتكون معاه عشان تعبنا السنين دي كلها مش يضيع
حاضر يا عمي أن فعلا قررت أبداء من جديد وأهتم بالشغل وأبعد عن كله حاجه تدمر مستقبلي 
كانت تمر الأيام بينهم عاديه متوتره لم تعد حياتهم كا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات