الخميس 28 نوفمبر 2024

بين العشق و الإ نتقام بقلم عائشة

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


أمام غرفتها سمع صوت أنينها الضعيف شديد الرقة فتح الباب وقد ازداد قلبه لهفة وخوفا عليها 
وجدها تنظر له ودمائها تسيل أرضا وجد دموعها علي خديها تسيل كما لو كان سيل جارف بنبرة متحشرجة نطقت أسمه 
سيف ..
وأكملت بندم مرير وبكاء
أنا اسفه .. أنا بحبك .. بحبك أوي .. بحبك يا سيف ده انت كل حاجه ليا في الدنيا .. انا غبيه .. غبيه ومتخلفه .. عذبتك وعذبت نفسي معاك .. بس سامحني ! 

واردفت وقد جلست أرضا وبشهقات عديدة ونبرة متحشرجة
بابا وماما ماتوا وانت كل أهلي ! .. ليه بتبعد عني هو .. هو مش أنا بنتك زي ما كنت بتقول في أب يسيب بنته مهما عملت ! 
ابتسم لها بحب وقد هبطت دموعه هو الآخر تقدم منها وحملها لفت يديها حول عنقه وأردفت پبكاء وغنج كعادتها 
سيف .. رجلي بتوجعني الإزاز عورني !
وضعها علي الفراش ثم بدأ بإزالة قطع الزجاج من قدميها ببطء وحنو شديد كانت تسحب قدميها پألم من بين يديه ولازالت قدميها ټنزف الډماء القليلة وعلي قدر قلتها علي قدر ألمها نهض وطهر قدميها مسح وجهها الباكي بيديه 
تنازل عن صمته أخيرا وهتف قائلا وهو يمسد علي شعرها 
يا غبية انا عمري ما ابعد عنك ابدا انا بس صعب عليا أوي منك .. انا مش زعلان منك ولا عمري اقدر ازعل منك في حد يزعل من روحه وعمره  
رفعت نفسها لتجلس علي الفراش لفت يديها حول عنقه واقتربت منه قائله 
امال كنت مخاصمني ليه 
سحبها لحضنه هاتفا 
عشان أسمع الكلام ده كله منك .. 
ثم أبعدها عنه قائلا 
بقولك ايه انا مش هستني اكتر من كده المأذون تحت هكتب كتابي عليكي وقتي ! 
ثم نظر لقدميها 
نظرا لظروفك الصحيه انا هجيبه هنا وهجيب حد بالمرة ينضف الأزاز ده عشان محدش يتعور .. 
 
هبطت لانا الدرج كانت ترتدي فستانا من اللون السماوي ورفعت شعرها لأعلي وقد هبطت خصلات غرتها علي وجهها بعشوائية زادتها رقة وأنوثة تعلقت الأنظار بها قليلا حتي وصلت عند المأذون ..
ألف مبروك يا حسن الدور علينا يا مولانا !
هتف قصي بتلك الجملة وهو يهنئ حسن صديق عمره الذي وقف بجانب مريم يبتسم لها في حب اختلط بقوته الظاهرة عليه علي الرغم من خفه ظله إلا انه يملك رجوله وقوة تفوق قصي أضعاف الإختلاف بينهما هو أن حسن يعرف كيف يخرج قوته تلك أما قصي فلا يتمالك نفسه وتخرج دائما دون أن يشعر بنفسه !
بعد أن هتف قصي بذلك للمأذون بدأ المأذون للمرة الثانية بتقديم مراسم الزواج الشرعي بين لانا وقصي 
بارك الله لكما .. وبارك عليكما .. وجمع بينكما في خير 
هتف المأذون بتلك الجملة متنهدا ثم هتف ببسمه هادئة 
ولأول مرة في حياتي هقابل زيجتين في وقت واحد وورا بعض 
هيبقوا ثلاثة يا مولانا !
هبط سيف من الدرج بسرعة وهو يهتف بتلك الجملة مازحا ثم جلس بجانب المأذون يكمل 
العروسة فوق بقي تعبانة وبتدلع لو تكرمت نكتب الكتاب فوق ويبقي تغيير بردو 
علي مضض نهض المأذون وللمرة الثالثة تم عقد القران بين سيف وجهاد 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. أنا تعبت !
كانت تلك جملة المأذون التي قالها وهو يسحب انفاسه التي سړقت منه ثم أكمل مازحا 
خلاص شطبنا جواز النهاردة مش عارف موسم التزاوج ده ولا إيه !
كاد سيف ان يتكلم اسكته المأذون بسرعة قائلا 
انت بالذات تسكت خالص جواز تاني مفيش انا ناقص .. أنا ماشي !
أخذ الجميع يضحك ثم ذهب المأذون حيث يريد بعد أن سحب أمواله ..
في فيلا دياب الشاذلي ..
في حجرة الجلوس كان حسن يجلس إلي جانب مريم بينما كان أمامهم قصي ولانا ثم سيف وجهاد وعلي الجانبين رأفت ودياب ..
صمت عات ساد بين الجميع 
بين نظرات اشتياق وحب .. ونظرات خوف واشمئزاز .. ونظرات اڼتقام .. نظرات لذة الإنتصار والسائد بين تلك النظرات .. وحدها نظرة قصي المشتاقة لجهاد !
انها اخته انها عرضه ولحمه تجلس أمامه ولا يستطيع احتضانها !
لا يستطيع حتي أن يشاهد نظرتها عندما تعرف انه هو وحده قبل سيف وقبل كل شئ يهمه راحتها وأمانها مثله !.. كان يسترق النظرات لها وهي سعيدة بين أحضان سيف علي قدر ما ملأت الغيرة قلبه إلا ان حب سيف لها غلب ذلك الشعور الذي نمى بداخله تقابلت نظراته مع جهاد لتبتسم له في تلقائية اهتزت مشاعر كليهما نظرته لها كانت حانية لدرجة لا تتخيلها نظرة شعرت فيها لمرة في حياتها انها لم تكن يتيمه ! نعم لم تشعر باليتم مع سيف ولكن نظرته لها تختلف تماما عن النظرات الشھوانية الراغبة التي كان يسترقها سيف لها ! أدارت وجهها وقد نفضت ذلك الشعور الذي راوضها لثوان قليلة لم يلاحظها إلا هما ولكن .. سيف لاحظها ! تفهم ما حدث لها وهتف بداخله انها ستعرف لما كل تلك النظرات الحانية النابعة من القلب لها ! 
أما نظرات الإشمئزاز والخۏف التي كانت تكنها لانا في قلبها لقصي فهي لا تعلم انها قد راق لها رجولته تلك ! 
قوته .. كاريزمته .. حنوه الذي يكابر في اظهاره ويستمر في إخفائه ! 
نعم راق لها هو ولكنها هي ايضا تكابر ! ماذا رأت منه حتي تحبه ! انها ترتعب منه ! ومن كلماته اللاذعه المخيفة ! 
لا يهم هي لن تستسلم له ! 
نظرات الإنتقام ولذة الإنتصار النابعة من قصي صوب دياب كافيه لحرقه الآف المرات ! 
نظرات رأفت الغامضه نحو الجميع ! 
نظرات جهاد المحبة لسيف ! 
ونظرات سيف المشتاقة لحب جهاد ! 
نظرات مريم وابتسامتها لحسن ! 
نظرات حسن التي ملأها الحب لمريم ونظرة حزينة منه خوفا منها حين تعرف من هو جيدا ! 
تختفي الحقائق وراء النظرات دائما النظرات ما هي إلا قناع لإخفاء الوجه الآخر للجميع ! وبالأدق للأغلبيه ! 
وراء نظرات حسن المبتسمه نظرات وجهه الآخر .. الوجه الخفي 
كذلك قصي الذي تختفي نظرات الشړ والاڼتقام بداخله خلف قناع الإبتسام الذي يرتديه ! 
سيف الذي كان ينظر لوالده بحسرة وكره واختفي ذلك القناع خلف الابتسامه ولكنها كانت حقيقة لأنها إلي جهاد ..
رأفت .. دياب اللذان اختفي وجهيهما الحقيقي خلف قناع الفرحة المزيف ! 
لذلك ذكرت أنه بالأدق الأغلبية نظرات جهاد ولانا ومريم نظرات بريئه نابعه من الداخل لا يخفيهم أي قناع ! 
ف وراء الأقنعة تختفي الحقائق ! 
وأحيانا تكون الأقنعة المزيفة هي الحقائق ! 
في صباح اليوم التالي ..
بعد أن أخذ كلا منهم زوجته إلي بيته حيث اشتري حسن منزلا جديدا وكان قصي ولانا في بيته بينما اصرت جهاد علي وجودها في فيلا الشاذلي ..
داخل منزل قصي ..
كانت لانا تنظر لقصي النائم أمامها علي الفراش بإستغراب شديد فانه عندما خطت قدميهما المنزل لم يحاول لمسها قط ! ولكن لماذا أصر علي زواجهم رغبة فيها أم انه يريد الاڼتقام بشكل ما ! ولكن مهلا إن كان
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات