حتي أقتل بسمة تمردك بقلم مريم غريب
ريقها بصعوبة ثم راحت تردد كلمة لأ بلا وعي فقاطعها بحزم..مافيش داعي للصدمة و اللخبطة دي كلها يا داليا ..اهدي عشان نقدر نوصل لاتفاق.
..اتفاق !!
هتفت في دهشة فأومأ رأسه قائلا..اه اتفاق .. قلتلك انا مش بعرض عليكي الحب.
جف حلقها و شحب وجهها فسألته..مش فاهمة ! حضرتك تقصد ايه
لاحظت داليا لمعانا خاطفا في عينيه عندما أجاب قائلا..اقصد انك عجباني يا داليا وباين كده من تصرفاتك انك بترسمي علي تقيل شوية لكن كله الا الجواز انا هتجوزك اه بس بعقد مش رسمي وطبعا محدش هيعرف صحيح انا موعدكيش بالجواز الرسمي بس انتي بنت حلوة وممكن تقدري تخليني اغير رأيي.
ثم أضاف بحدة بعدما جذبها إليه بقسۏة و أطبق ذراعيه عليها..خلاص كفاية تمثيل بقي كنتي عايزة توصليلي مشاعرك عن طريق الموظفين واديني عرفت كل حاجة وفعلا لفتي نظري عجبتيني وحطيتك في دماغي ده غير اني بعرض عليكي الجواز هو صحيح مش جواز رسمي بس معملتهاش مع واحدة قبلك خالص عايزة ايه تاني بقي بعد ما نجحت خطتك ايه غيرتي رايك فجأة خاېفة ولا انتي اصلا متعودة علي الشباب الطايشين و انا راجل ناضج كلمتي واحدة ومبهزرش مش عاجبك !!
كانت عواطفها تتصارع بداخلها بينما تقلصت عضلات وجهه پغضب وهو يقول..داليا ! كفاية قلتلك شيلي قناع الانفعال والعصبية ده واتعاملي معايا بنفسك الحقيقية قوليلي انتي عايزاه ايه بالظبط هسمعك وهنتفق كل ما قصرتي اسرع كل ما هنقرب لشروط اتفاقنا اسرع.
..وانتي غبية.
هتف بحدة ثم تابع في ڠضب..دي مش نكتة ولا لعبة يا انسة اللي بنعمله دلوقتي ده مش هزار ومتتعشميش في صبري كتير مهما كان طويل مسيره يخلص فأحسنلك تقصري زي ما قلتلك.
هزت رأسها في مرارة غير مصدقة ثم إستدارت مسرعة و إتجهت إلي الخارج مهرولة و دموعها تنهمر بغزارة علي وجنتيها ... !
..ازيك يا عبير
قال بضجر ثم عاد يسألها..ها طمنيني بقي .. نقول مبروك
رمقته في حدة قائلة..نقول مبروك علي ايه
أجابها بإبتسامة متوترة..نقول مبروك علي الاجهاض يا حبيبتي ! شكلك تعبانة .. اكيد نزلتي الحمل صح
حدقت فيه پغضب ثم قالت في جمود..لأ.
تجهم وجهه فجأة ثم سألها متهكما..نعم لأ ولما هو لأ طلبتي تقابليني ليه عايزة مني ايه انا مش قلتلك مش هنشوف بعض تاني الا لما تخلصي من القرف اللي في بطنك ده
رمقته في إشمئزاز قائلة..صح .. انت عندك حق .. هو فعلا قرف عشان جاي منك.
إحتقن وجهه پغضب فقال..لمي لسانك يا عبير احسنلك.
هزت رأسها في دهشة ثم أخذت تتساءل..انا مش مصدقة اني كنت بحبك ابدا ! انت ازاي قدرت تبقي كده وازاي انا مقدرتش افهمك ازاي ماقدرتش اتوقع انك ممكن تغدر بيا ازاي ماعرفتكش علي حقيقتك
عند ذلك قبض غلي ذراعها و جذبها إليه حتي أوقفها أمامه ثم صاح بها في وقاحة..اديكي عرفتيني ياختي .. وبعدين متنسيش انك انتي اللي جريتي ورايا مش كل مرة هفضل افكرك.
..اد ايه انت طلعت ندل وحقېر بتقولي انا كده للأسف الغلطة مش غلطتك بس ورحمة ابويا ما هسيبك يا حسام هشردك.
رفع رأسه عاليا و قهقه بقوة ثم عاد ينظر إليها قائلا..بأمارة ايه يا بيرو مين فينا اللي متورط انا ولا انتي
قالت بتحد..هقول لأخويا .. هحكيله علي كل حاجة.
إبتسم بسخرية قائلا..جربي تعملي كده وهتكتشفي غلطتك فورا ده لو لحقتي تكتشفي اساسا.
لمعت عيناها كالڼار وكادت تمطره بكلماتها الغاضبة لكنه قاطعها في سرعة قائلا..بقولك ايه .. كفاية كلام لا هيقدم ولا هيأخر وخلينا في المهم قدامك فرصة تانية عشان تروحي زي الشاطرة كده لدكتور كويس يعملك العملية وتخلصي بقي وتخلصيني معاكي من الصداع ده وانا عارفك يعني مش غاوية تعب و لا بتاعة مشاكل يا بيرو.
..لأ .. مش هنزل البيبي يا حسام.
قالت بعناد فشدد قبضته حول ذراعها حتي إنفلتت صيحة آلم من بين شفاهها ثم صاح بعصبية..متجننيش يا عبير قولتلك انتي هتتزلي الحمل ده لازم تنزليه بالذوق أو بالعافية انا مايتلويش دراعي فاهمة وزي ما قلتلك قبل كده ماتفتكريش انك تقدري تضغطي عليا بموضوع الحمل عشان اتجوزك.
..تتجوزني ! هو انت فاكر اني لسا عايزاك تتجوزني لا يا بابا انسي خلاص انت ظهرت علي حقيقتك و بعدين الطفل اللي في بطني ده لو ربنا قدرله انه يتولد هيكون اكبر ظلم ليه انك ابوه انه يتنسب ليك دي کاړثة في حد ذاتها.
..يا سلام ياختي ! دلوقتي مابقتش عاجبك ماشي مش مشكلة خالص انا مش زعلان منك بالعكس انا موافقك في الرأي جدا فعلا انا انسان ندل وحقېر وجبان عشان كده اخلصي مني بكرامتك بقي و اسمعي الكلام و روحي نزلي العيل اللي في بطنك ده احسنلك.
قطبت حاجبيها بوهن قائلة..انت ايه ! معندكش ډم مابتحسش ده انا ممكن اموت فيها!
..تؤتؤتؤ لأ لأ يا عببر ماتقوليش كده ان شاء الله مافيش حاجة وحشة هتحصلك الموضوع كله علي بعضه هيخلص في كام ساعة .. مټخافيش يا حبيبتي.
..اخرس !
هتفت بحدة مشمئزة ثم أضافت..ماتقوليش يا حبيبتي .. حبيتك جهنم.
..ماشي يا بيرو .. مقبولة منك.
قال ذلك ثم أمسك بذقنها فدفعت يده عنها