الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم عمرو راشد

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوقتي تعتذري ل امي على اللي أنتي قولتيه
والله انا مش شايفة اني قولت حاجة غلط
هتنزلي ڠصب عنك يا ريهام يإما هطلقك
مش نازلة يا حازم
لو منزلتيش هطلقك بقولك
وانا مش غلطانة ولا قولت كلمة غلط.. لما ابقا غلطانة هبقا انزل
تمام انتي طالق يا ريهام
مش جديدة عليك.. بس انا اللي غلطانة اني قبلت اعيش معاك من الأول كان لازم ارفض يوم ما طلقتني اول مرة.. انت بني آدم ملكش امان

الست اللي متسمعش كلام جوزها يبقا تستاهل الحړق مش الطلاق
اسمع كلامك في الغلط
في الغلط أو الصح.. انا الراجل هنا وكلامي هو اللي يمشي
وانا واحدة بقا جايبها من الشارع ملهاش أنها تقول رأيها ولا حتى تتناقش معاك
مظبوط.. طالما راجل البيت قال كلمة يبقا تسمعي الكلام ومن اول مرة.. مليش انا في جو المناقشات والكلام الفاضي دا لا وكمان هنتناقش ف ايه واحدة طردت امي عايزاني ادخل اقولك برافو عليكي!!
نسيت تقول ان الواحدة اللي بتتكلم عنها دي تبقا مراتك يا أستاذ حازم.. يعني المفروض تسمعلها بس خلاص انت كدا جيبت نهايتها.. انا هقوم آاخد حاجتي وهدومي و امشي
في ستين داهية
مش مستغرباها منك برضو بس تعرف!! انا اللي غلطانة اني مرضتش اڤضحك قدام امي واقولها انك اتفقت مع امك ليلة الډخلة انك تعمل معايا مشكلة عشان تداري على خيبتك
خيبة ايه ومشكلة ايه اللي بتتكلمي عنها دي
هو مش حضرتك معرفتش تعمل حاجة يومها.. مش هو دا سبب الطلاق ولا أنت فاكرني عبيطة ومش فاهمة حاجة انت حبيت تداري على خيبتك بس داريت عليها بمشكلة اكبر بس انا كان لازم اقول لامي واخليها ان الراجل اللي انا متجوزاه طلع زيه زيي مفيش فرق
وشه كله كان مليان ڠضب وعنيه بتبصلي بنظرات كلها شړ وفي ثانية كان القلم نازل على وشي
انا راجل ڠصب عنك وعن امك و دلوقتي هخليكي تشوفي دا
بدأ يشدني من شعري ل اوضة النوم.. كنت پصرخ بسبب الۏجع لحد ما دخلنا و رماني على السرير
اقلعي يابت
انت طلقتني يعني ملكش حكم عليا ولا ليك انك تعمل معايا حاجة
قرب مني و بعد ثواني كان القلم التاني نزل على وشي
بقولك اقلعي
لو اخر يوم في عمري يا حازم انا مش هعمل كدا
أكتر من قلم نزل على وشي وهو بيردد نفس الكلمة
اقلعي.. اقلعي.. اقلعي
لحد ما فقدت الوعي.. لما فوقت لقيتني نايمة على السرير بنفس هدومي.. حاولت اقوم بس حسيت اني هقع جسمي مكنش متزن كويس ولكن تحاملت على نفسي وقومت وانا ساندة على الكوميدينو اللي جنب السرير.. قربت من باب الأوضة وفتحته وانا سامعة صوتهم كلهم برا.. حازم و امه وامي.. خرجت من الاوضة ووقفت قدامهم حازم اول ما شافني زعق وقال
اهي الهانم يا حماتي.. كل يوم من دا تصحى الساعة 8 ولا بتعملي اكل ولا بتغسل هدوم ولا مهتمية بنضافة البيت ولا اي حاجة.. انا مش فاهم هي قاعدة بتعمل ايه بصراحة ولما جيت اكلمها واقولها دا مينفعش يا ريهام قامت و زعقت فيا وكمان قالت عليا اني مش راجل.. انا بصراحة مبقتش قادر اعيش في الحالة دي وهي اللي اجبرتني اني اطلقها عشان دي بني آدمة محدش يطيق يعيش معاها
طنط سحر ردت عليه عشان تهديه
اهدى يا حازم.. اهدى يا حبيبي عشان ميحصلكش حاجة
بعدها وجهت كلامها ل امي
بصي بقا يا سهير بنتك بصراحة يعني.. بنتك مبتحترمش حد خالص حتى انا.. تخيلي اني عشان بقولها تهتم ب ابني شوية وتحاول تبسطه تروح طارداني من شقتها.. انا بصراحة مشوفتش كدا قبل كدا
حازم مسك ايد امه و باسها
اهدي يا ماما اهدي.. و حياه حازم تهدي
مكنش فارق معايا كلامهم قد ما فرق معايا نظرات امي ليا كأنها بتعاتبني على اللي حصل او على الموقف اللي هي فيه دلوقتي.. بعدها قامت من مكانها وقربت مني.. كنت واقفة مش قادرة اسند نفسي و عنيا بتدمع وعايزة اترمي في حضنها بس فوقت لما لقيت القلم نزل على وشي
انتي ناقصة تربية.. ولو انا معرفتش اربيكي هخلي جوزك يربيكي
يا ماما انا..
اخرسي مش عايزة اسمع صوتك.. انتي لسة ليكي عين تتكلمي
انا معملتش حاجة
قولتها ب دموع و كسرة لكن هي ردت عليا ب عتاب
انتي خليتي وشي في الأرض يا ريهام.. حطيتي امك في اوحش موقف ممكن تتحط فيه في حياتها ليه كدا.. انتي هتسمعي كلام جوزك وترضيه وتعملي زي اي واحدة بتعمل يإما تنسي انك ليكي ام.. فاهمة ولا مش فاهمة
رجعت و بصت ل حازم و امه
معلش يا حازم.. حقك عليا انا هي هتسمع الكلام والله الست مننا ملهاش الا بيت جوزها وهي بتحبك يا حبيبي بس انت عارف دلع البنات بقا
دي قالتلي انت مش راجل يا حماتي.. تخيلي في واحدة تقول ل جوزها كدا يا جدعان
راجل يا حبيبي وسيد الرجالة
بعدها بصتلي وقالت بجمود
اعتذري ل جوزك
بصتلهم وهما قاعدين وشايفة في عنيهم نظرات الشماتة والفرحة
انا اسفة
قولتها ودخلت جري على اوضتي وقفلت على نفسي.. وقعت على الأرض ودموعي نزلت مكنتش مصدقة ان امي تعمل فيا كدا قدامهم.. مكنتش متخيلة انها ممكن تذلني بالشكل دا.. حسستني اني رخيصة أوي في نظرهم.. مفيش حاجة وجعتني قد القلم بتاعها اللي كسرني قدامهم هو دا الجواز اللي كنت بحلم بيه هي دي العيلة و الزوج اللي كنت عايزاهم طبعا لا أنا عمري ما كنت اتمنى كدا بس الظاهر ان الافلام أثرت على دماغي شوية.. بعد نص ساعة تقريبا امي خبطت على باب الأوضة.. قومت فتحتلها
يلا عشان جوزك يردك
مسحت دموعي وخرجت.. كان هو و امه لسة قاعدين.. روحت وقعدت قدامهم ساعتها امه اتكلمت وقالت
خلاص يا حازم المسامح كريم وهي ان شاء الله مش هتغلط تاني.. صح يا ريهام
منطقتش ب ولا كلمة واكتفيت بالسكوت.. زعق حازم ساعتها
شايفة مش بترد عليكي ازاي
امه طبطبت عليه
خلاص بقا يا زمزومي قلبك ابيض.. هي ريهام كويسة وهتسمع كلامك بعد كدا
ماشي اما نشوف
بص ليا وقال بكل تكبر
خلاص يا ست ريهام انا رديتك.. يكش بس نحترم نفسنا بعد كدا
من بعد اللحظة دي وانا اتحولت ل شخص تاني خالص.. شخص ساكت مبينطقش على اي حاجة.. مليش أي رد فعل وبقيت بعمل زي أي واحدة فعلا اعمله اكل و اغسله هدومه و اهتم بنضافة البيت وخلاص.. حتى لما هو بيكلمني او بيفتح معايا مواضيع كنت برد على قد الكلام وبس.. زي ما يكون فقدت الشغف أو بمعنى أصح فقدت جزء من روحي.. حاسة اني اتطفيت.. كل حاجة بقت بالنسبالي عادي مبقاش في حاجة تأثر فيا حتى امه وتحكماتها وبالمناسبة هي لسة بتدخل الشقة و بتدور في دولابي برضو بس انا ساكتة مبنطقش.. ماشية بمبدأ اللي عايز يعمل حاجة يعملها.. لحد ما في يوم كانت ماما معزومة عندنا..
 

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات