رواية لست افهمك( هدير محمد)
انك صحيتي... اغسلي وشك و البسي ننزل نفطر معاهم...
اومأت له و نهضت... اخذت دريس أبيض و عليه ورود بنية و دخلت للحمام و بعد قليل خرجت... لم يعيرها اي اهتمام و لم ينظر اليها حتى...
فتح الدولاب و فتح الخزنة التي بداخله... اخذ من داخلها مسډس كاتم للصوت و علبة طلقات إضافية... وضع المسډس في بنطاله... إلتفت لها و قال
عندك مهمة النهاردة
لم يرد و فتح باب الغرفة و خرج...
انا غلطانة لاني بسألك... واحد حلوف...
تبعته و نزلوا سويا و جلسوا على السفرة مع بقية العائلة
اخيرا نزلتوا... كنا مستنينكم...
صباح الخير يا ماما...
صباح النور يا ابني... يلا كل و افطر كويس...
اومأ لها و بدأ في الأكل و كذلك رنا... الجميع كان يأكل و يدردش مع الثاني ما عدا رنا و آسر... هناك هدوء غريب بينهم و لاحظت ذلك امه فاطمة و والده محمد
قالها والده بتسأل ف رد هيثم عليه
اه عندي...
يا ابني كام مرة قولتلك سيب شغلك ده و تعالى اشتغل في الشركة...
و انا قولت لحضرتك لا...
انا و امك و اخواتك خايفين عليك... شغل الاستخبارات و القوات ده خطړ على حياتك...
نفسي مرة تحس اننا خايفين عليك و تبطل برودك ده...
ماشي خايفين عليا اعملكم ايه يعني
شوفلك شغل يكون آمن شوية... كل يوم بتخرج فيه بندعي مترجعش لينا ججثة هنا...
اتجوزت بناءا على رغبتك انت و ماما عشان اكون عيلة قبل ما اكبر... وافقت على كلامكم و اتجوزت اهو... و هوافق على اي حاجة مقابل انك تبطل انت و هي تقولولي سيب شغلك... شغلي مش هسيبه ولا هشوف غيره... الشركة عندك عندك معاذ اهو ماسكها و زي الفل... يبقى ايه المطلوب مني
ياريت حضرتك متكلمنيش تاني في كده و انت عارف ردي هيكون لا... عن اذنكم...
نهض و خرج... قالت فاطمة بحزن
نفسي مرة يحس اننا خايفين عليه بجد...
دماغه ناشفة زي ما هو...
رنا ياريت تقنعيه يشوفله شغل غير ده...
حاولت و مش راضي...
تنهدت فاطمة بحزن
ركب آسر سيارته و لسه هيمشي... فتح باب السيارة و جلس معاذ و اقفل الباب... نظر له هيثم بتعجب
هو غلط اني اركب عربية اخويا
لا مش غلط... بس استغربت شوية
عربيتي في الصيانة... وصلني للشركة
القصر مليان عربيات... اشمعنا اوصلك بعربيتي يعني بعدين انا مستعجل مش فاضي ليك...
يا عم وصلني في طريقك و خلاص...
انزل يا معاذ...
ليه
انت مكبر الحوار ليه كده كل ده عشان إزازتين خمړة شربتهم و سهرة سهرتها في البار...
و كنت هسجنك و تحمد ربنا ان ابوك اتدخل و منعني...
انت معقد على فكرة... مش بتعرف تنبسط و على طول مكشر كده...
معاذ... انزل من العربية
يعني مش هتوصلني
بقولك انزل من العربية !!
قالها آسر بزعيق... تضايق معاذ و قال
التعامل معاك صعب... مش عارف ابويا و امي بيحبوك على ايه...
قال ذلك ثم نزل من السيارة... لم يهتم آسر و ارتدى نظارته السوداء و قال
على أساس انا بحبكم يعني... عيلة تقرف...
ضغط على الفرامل و انطلق...
بعد شهر... كان محمد و فاطمة والدا آسر جالسان في الصالون متوترين و كذلك اخته رغد و معاذ و رنا زوجة آسر
قالت فاطمة و هي تبكي
محمد ابني يجيلي هنا سالم و مفهوش خدش... ارجوك رجعلي ابني...
قال محمد پغضب ممزوج بالخۏف
يعني ايه بقاله شهر غايب عن البيت و محدش فينا يعرف مكانه و تليفونه اتقفل... ايه اللي حصله ! اخوك فين يا معاذ !!
والله دورت عليه و سألت كل صحابه... مش موجود و محدش شافه من اليوم اللي قال فيه ان عنده مهمة...
اكيد ابني عايش... عايش والله... مش معقولة ېموت و انا حتى محضنتهوش ولا شبعت منه... انا عايزة ابني...
اهدي يا ماما...
قالها معاذ و هو يأخذ والدته في حضنه... قالت رغد
طب اتصلوا على الرئيس بتاعه... اكيد هو يعرف مكانه...
اتصلت و قالي معلش بعتذر دي حاجة سرية تبع المنظمة و مينفعش تخرج بره... حتى مش راضي يطمني عليه... ربنا يسامحك يا آسر... قولتلك مليون مرة بلاش الشغل ده بس انت عاندت زي ما بتعاند في كل حاجة...
رنا شعرت بالحزن... في كل الأحوال هذا زوجها و مهما قسى عليا في المعاملة لن تنسى انه سبب في ان أخاها الصغير يتعالج في احسن مستشفى بفضله...
عم الحزن عليهم جميعهم لانهم شعروا انهم فقدوه... الآن هم في انتظار ان يدخل رئيسه من ذاك الباب و يلعن عليهم خبر استشهاده...
فتح الباب و دخل منه آسر...
بتعيطوا ليه
قالها آسر بعدم فهم عندما رآهم يبكون...
إرتسمت الإبتسامة على وجوهم جميعا... ركضت فاطمة إليه و احتضنته بقوة و كذلك محمد...
الحمد لله انك عايش... الحمد لله
رعبتنا عليك...
وضعت فاطمة وجهه بين كفوفها و قالت و هي تتفحصه
انت كويس صح اوعى تكون اتصابت...
انا كويس...
جاءت رغد هي و معاذ حضنوه...
انا كويس... خلاص متقلقوش...
قال محمد
مش هسمح ده يتكرر تاني... مفيش شغل في المنظمة دي تاني بقولك اهو...
رد آسر پغضب
بابا قولتلك شغلي ملكش دخل فيه...
يا ابني انت مبتحسش ليه كل مرة نخاف عليك بالشكل ده...
انا مش طفل و مطلبتش من حد منكم انه ېخاف عليا... انتوا عارفين لما بروح مهمة بقفل تليفوني...
طب ليه رئيسك مرضيش يقولنا اي حاجة
مفيش اي معلومة بتخرج من المنظمة لأي حد... و فاكر كويس اني قولتلكم كده... و متتصلوش على رئيسي تاني عشان بيضايق...
بيضايق عشان بطمن على ابني
متتطمنش... مطلبتش منك تتطمن.... انا لما ھموت هيوصلكم الخبر... طالما انا عايش اهو يبقى تبطلوا الڈم ..ا اللي انتوا فيها دي... لان ملهاش لازمة
صڤعة محمد بالقلم على وجهه... تفاجئوا جميعا...
عشان قلقانين عليك بتقول على خوفنا انه ڈم ..ا و ملهوش لازمة !! انت ازاي قاسې كده !
احمرت عينا آسر ڠضبا... امسكت فاطمة يده لكنه ابعدها في الحال... اقترب منه و قال و هو يجز على اسنانه و ينظر له پغضب
ايوة انا قاسې... بس مهما بقيت قاسې مش هوصل لقسوتكم انتوا... لو انت نسيت اللي عملته انت و هي زمان... فأنا منستش... بطل تدخل في حياتي... شغلي من هسيبه حتى لو على رقبتي... و طالما انا عايش هنا في البيت ده... يبقى انسى اني امشي على مزاجك و مزاجها... كفاية اني اتجوزت على مزاجكم عشان ميبقاش اسمي ابن عاق... دي لوحدها كفاية و كفيلة انها تزود كرهي ليكم... متمثلوش انكم عيلة مثالية عليا... انا اكتر واحد عارفكم... لأخر