رواية لست افهمك( هدير محمد)
لطيفة... بس ده في الظاهر... بجد
جواها وحدة مش سالكة...
هي عملت ايه
معملتش... ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس... بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده... و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل...
مش فاهمة...
مش مهم تفهمي... بس متصاحبيهاش أوي...
ماشي...
يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده... الحمد لله انها آخر مادة... ادعيلي...
في الليل... كان معاذ نائما في غرفته... طرق باب الغرفة بقوة... استيقظ معاذ
حاضر ياللي بتخبط... حتى النوم مش هعرف انام... اووف ايه القرف...
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد
يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه
اغلق والده باب الغرفة عليهم... و نظر ل معاذ بغ١ضب شديد ثم صفعه على وجهه
ص١فعه مجددا و قال
كمان ليك عين تسأل !!
كب ما تفهمني انا عملت ايه !!
عملت ايه ! انا هوريك انت عملت ايه... اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ايه اللي انت عملته ده !
نظر معاذ للهاتف و اتصد١م عند١ما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب ابن رجل الأعمال محمد مصطفى يقض٥ي ليل٤ة ساخن٥ة مع صديقته و وجه لميس ليس ظاهر...
و انت ابن ايه بالضبط انت مش هتكست غير لما تمو٧تني... انت بعملتك السو٧دة دي فضح٧تنا !!
يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني...
حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده اذ٨يتك في ايه عشان تفضح ني بالشكل ده قولي هااا انا اذيتك في ايه ده انا فضلتك عن آسر... حبيتك أكتر منه... دي جزاتي إني حبيتك ليه يا معاذ تفضح٧ني على كبر مش كفاية الشركة اللي بسببك خسړت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني... قولت عادي هو لسه شاب و
يا بابا والله انا...
بلا بابا ولا زفت... حق آسر فيك لما رماك في الحجز... كان حاسس انك هتحط رأس٧نا في الطنين بأفعالك القڈرة دي... حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك... كان لازم تتربى من الأول يا و٩سخ... بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا... دلوقتي انا هوريك قسو٨تي اللي شافه آسر مني و هو صغير...
يا بابا انت بتعمل ايه
مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي...
يا بابا سيبني...
قدامي يا و٨سخ...
خرجت رنا من غرفتها على صوت ز٩عيق محمد و معاذ... و جدته يمسكه و يمشي به متجها للباب... جاءت رغد أيضا على صوتهم... فاطمة و قالت
يا ماما الحقيني ده عايز يط٩ردني...
ايوة هطر٧دك... انا غل٧طت لما دلعتك... بس خلاص مفيش دلع تاني...
يا بابا سيبني بقولك !!
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب... فتح و دفعه للخارج
لما تتربى و تلم فضيح٩تك دي ابقا تعالى...
قفل الباب... طرق معاذ على الباب و قال
يا بابا ارجوك متعملش كده... يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف... يا بابا...
محمد...
ششش محدش يتكلم معايا... خليه زي الكلب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته... و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي الو٩سخ... اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه... تمام يا فاطمة
بس كده غل٨ط كده هيكر٨هنا...
و هو صح انه يفضح٦ني
بس مش كده انا هتحل المشكلة... انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر... معاذ هيكر٨هنا كمان...
في داهية... على الأقل آسر احسن منه... عمره ما عمل حاجة غ٧لط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من
البيت... بالرغم اني قس٨يت عليه و كر٨هته فيا معملش العملة الۏسخة بتاعت معاذ دي...
يعني واحد في ال٧سجن و التاني طردهته
ابعدي عني يا فاطمة بڈم ..ا اطلع عص٨بيتي فيكي...
نظرت له بحز٧ن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه...
رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده
مفيش حاجة...
لا انا سمعت عمو محمد بيزعق...
حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها...
تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت...
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي...
بيشم هوا...
ده بيعيط...
خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك...
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها
عمو آسر هيجي امتى
قريب اوي...
ايوة قريب امتى بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني
انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مهمة... ف هيغيب شوية كمان...
على كده هو راح يقت ل الأشرار !
بالضبط...
انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الۏحشة... انتي كمان بتحبيه
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت
بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكره بموقف في الماضي عند١ما كان آسر في سن العشر سنوات
يا بابا اقسم بالله انا مضربتش معاذ غير لما هو ضر٩بني الأول... هو والله اللي بدأ...
كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا ه١ربيك...
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج
قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج٩ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك٩ب هنا...
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه
يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني...
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال
انا بخا٨ف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في الب٨كاء و هو يض٨م نفسه بيداه الصغيرتان و يرت٨عش من البرد...
تن٧هد محمد و نزلت د١معة من عيناه و قال
ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... ك٨سرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني ك٩سرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنز٨انة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقض٨بان... تذكر عند١ما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حض٨نه ليدفأ... نزلت د١معة من عينه ثم مسحها في الحال و قال محدثا نفسه
موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه زعلا٨ن ليه هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كرهك و انت صغير و انت كر٨هته لما كبرت... هو محبنيش أنا كمان محبتهوش... خلاص كده متعادلين... لا احنا مش متعادلين... انا مضر٩بتهوش زي ما ضر٨بني ظل٨م ولا طرد٨ته زي ما طر٨دني... مسبتلهوش أذ٨ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا... محسش انه مكروه من الكل زي ما أنا حسيت... هو آذ٧اني... لكن انا مأذتهوش !
رن جرس ڤيلا ريناد... فتحت ريناد و قالت و هي تضحك
هدومك مبلولة ليه كده نطيت في