ڠضب العاصم والمتورطة بقلم شروق مصطفى
لم تكن سيعاها توقفت مرة واحدة و الابتسامه جملت وجهها الشاحب قليلا و عينيها لمعت بفرحه بجد بجد اخيرا الحمدلله.
ثم أستطردت حديثها اه طبعا عاوزه امشي من غير سؤال ودلوقتي كمان اخيرا خلص الکابوس.
قالت آخر جملة وهي تنظر له پغضب.
أخذ نفس و بدأ يتكلم
بس في حاجه كده ممكن نأجل النزول فترة كده و ده قرار يرجع لك انتي!
كمشت وجهها بتعجب مندهشة
حاجه ! حاجه ايه دي و نأجل ليه مش قبضوا عليهم خلاص.
اخذ نفس طويل واخرجه على مهل حاول يجمع الكلام
احم يعني يوم فاكرة الدكتور لما وصل يكشف عليكي بلغني انك...
و أكمل حديثه بعد أن شرح حالتها
وانا شايف ان هنا الامكانيات اكثر تطور فقلت تمدى الفترة دي لحد ما تتحسني و انتي في البدايه فالموضوع مش هياخد وقت.
عند سيلا لم تكمل فرحتها الصدمة ألجمت لسانها نعم كانت تشتكي من ألم بمعدتها لكن لم تكن في الحسبان هذا الشئ
ردت عليه بابتسامه بارده أنا شايفة أنك شكرا لحد كدة ومتقلقش هعرف اخد
بالي من نفسي و من صحتى و انا طالعه اجهز نفسي للسفر بعد اذنك.
عاصم بسرعه قبل خروجها من الباب المكتب
اسمعي للاخر بلاش عناد في المړض كمان.
انا ممكن ابعتلك حد من اهلك ولو عاوزاهم كلهم هنا.
سيلا و على نفس الابتسامه الباردة لا و ياريت متجبش سيره لحد انا بنفسي هبلغهم بحالتي دا شئ خاص بيا مهمتك انتهت لحد كده و ياريت ماشوفش وشك تاني ابعد عن طريقي.
تركته و ذهبت و لم تعطيه فرصة لكلام آخر.
عاصم پغضب خبط بيده علي مكتب عده مرات برضه غبية.
ثم قام باتصال بأخيه يخبره بوصوله في صباح الغد
نرمين بفرحة بجد يا محسن خلاص قبضوا عليهم الحمدلله يارب الحمدلله احنا كنا نادرين اول ما ترجع بسلامه يا محسن نعمل عمره ولا نسيت.
محسن بأبتسامه أنا أقدر أنسا ترجع بس الأول ونطمن عليها ونسافرا كلنا سوا
ذهب عاصم يجهز نفسه للمغادرة يبتسم لما يسمعه من تلك السماعة بأذنيه كانت تدندن ببعض الأغاني لرجوعها لأهلها وحشني يا أهلي ويا أصحابي عايزة أخدكم بأحضاني تراراران رن رن رن أن أن أن
أخيرا هتخلص من شكلك العكر أن أن أن يباي ع برودة دمك
هز رأسه دون فائدة منها وظل بمكتبه حين أنتهائها بعد قليل نادى ماري لأحضارها رجعت تبلغه أنها نائمة فتركها
بعد مرور اسبوع على رجوعهم
رجع لعمله بالشركات مع أخيه
كان يفكر بحالتها الصحية وهل من واجبه يعلمهم بها ولماذا تريده عدم أخبار أحد نفض كل ذلك من عقله يركز في عمله لكن لا مفر صورتها أمامه حتى دخل اليه أخيه
اي يا عم من يوم ما جيت ومش عارف اتكلم معاك أمال لو مكنتش سايب الشغل على دماغي.
سيبني في حالي يا معتز بجد مش فايق.
رفع حاجبيه
ومش فايق ليه غريب اوي يعني مش اول مهمة تطلعها بقالك أسبوع مجتش الشركة ولا بتابع معايا ايه شاغلك اوي كده
زفر بضيق كنت في أسوء مهمة طلعتها في تاريخ شغلي كله بحاول اتناساها.
معتز مش البت إياها الصحفية برده ليه المهمة فشلت ولا هببت ايه تاني غير التقارير الأخيرة اللي نزلت عن شركاتنا اللي بلغتني أمحو أثرها!
هز رأسه بنفي وضيق لأ غير التقارير دي المهمة كملت بس فعليا أنا طاقتي أستنفذت منها أرهقت جامد وزعلان من نفسي لأن مديت ايدي على البنت اول مرة أعملها لكن هي وصلتني للحالة دي خرجتني عن شعوري.
معتز بلامبالاة في ستات كده تستاهل الحړق مايجوش الا بالضړب عشان يتعدلوا مش مهمتك خلصت كبر دماغك بقا.
عاصم للأسف مش هعرف أرضي ضميري وأسكت البنت مريضة ومخبية عن أهلها ومن واقع معرفتي فيها الأيام اللي فاتت فهي أعند بنت شوفتها في حياتي والمړض دا لو ماتلحقش في بدايته هيسبب سلبيات كتير ويوصل لمراحل متأخرة للأسف عندها ورم في معدتها لوكيميا ولازم يتلحق لانه مرحلة أولى دا حسب كلام الطبيب وشكه.
معتز بلا مبالاة
بس أنت مش ملزم خلاص مهمتك خلصت شاغل نفسك ليه لها أهل يسألو عليها ربنا يشفيها وكل حاجة بس خلاص انت شايل همها ليه اوعى تكون الصنارة غمزت!
بضحكة رجوليه صنارة ايه يا زفت أنا بتاع صنارة برضه أنا مكنتش بفكر في صنف الحريم قبلها وبعد اللي اشوفته معاها كرهتني فيهم كلهم أكتر بلا نسوان بلا هم أنا كفاية عليا أنت ورودينا أنتو عيلتي بعتبر نفسي أبوكم هحتاج ايه تاني مش عايز غير كدة.
معتز بس انت كده هتظلم نفسك أنت شايل حملنا ومسؤليتنا انا وتؤامي من لما كنا خمس سنين من وقت وفاتهم كنت انت الاب وكل حاجة لازم تشوف حياتك ماتوقفهاش علينا مصيرنا كل واحد يروح بيته.
ابتسم عاصم كنتو تؤام رخم اوي قط وفار واسلك يلا عايز أفرح بيكم وتبطل شغل السهر واللعب انا شايف في عينيك كلام هات اللي عندك
معتز هو باين اوي