الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية همس الآنين بقلم ملكه الابداع ايه محمد

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها

أفاق من شروده علي صوت والده

أحمد جوان بتعمل أيه هنا يابني

جوان ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه

جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني

نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته

ثم اكمل بدموع حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه

بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني

بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري

حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان

وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه

فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع

أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه

همس بابتسامه جعلتها جميله حقا علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخڼوق كدا

جوان بستغراب وعرفتي منين أني مخڼوق

تطلعت له همس وقالت من عيونك

جوان وهو ينظر لها هو علاج الخنقه الكلام معاكي

إبتسمت همس وقالت لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا

جوان الهدوء بيريح القلب والعقل

همس معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا

أقترب جوان منها وقال جربتيه

همس باستغراب هو أيه

جوان ۏجع القلب

همس بمرار ياااه كتيير اوي

جوان وعلاجتيه أذي

همس بابتسامه العلاج موجود ومتاح للجميع غني

 

 

وفقير رجل وست

تعجب جوان لتكمل هي جرب لما تكون مخڼوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشړ لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه

نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور

همس بخجل من نظراته اعملك قهوه

أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم

دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه

وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له

قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه

جوان زعلتي

همس باستغراب وهي تلتفت له من أيه

جوان لما عرفتي بجوازي

إبتسمت همس بسخريه وقالت هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا

جوان بعدم فهم تقصدي أيه

أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك

جوان پصدمه أنتي بتقولي أيه

همس بدموع بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم

لتنصدم عندما تستمع له يقول

جوان إنتي بتحبيني

نظرت له وهي پصدمه لم تعلم بما تجيبه

فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات

همس لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي

جوان بستغراب يعني أيه

همس الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها

جوان أنتي كلامك كبير أوي

همس لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا

ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده

بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به

ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد

ماذا سيحدث عندما يعلم جوان أن همس هي سندريلا

ما المجهول لريناد واسلام 

مالك ومليكة يربطهم رباط قوي من نوعه هل سيتأثر بالمجهول 

همس الانين أيه محمد رفعت 

الفصل السابع عشر

في الصباح

إستيقظت ريناد علي حلما أفزعها

لتجد إسلام ينام بعمق فانسحبت بهدوء حتي لا يستيقظ

خرجت الي الشرفه قليلا لشعورها بالحاجه الي الهواء شردت قليلا في لين ونظرتها المملؤه بالحقد تجاهها رغم أنها لم ترتكب شئ ولطالما عاملتها بحب وهي لم تكن لها سوي الكراهيه وإبتسمت علي علاقتها القويه بهمس ومليكة رغم أنهم في بدء الامر لم يعلموا بالرابط بينهم

فزعت ريناد عندما وجدت أحدا ما يحتضنها من الخلف

ريناد بفزع خضتني يا إسلام

إسلام سلامتك من الخضه ياقلبي

إبتسمت ريناد وقالت إنت كنت نايم قومت اذي

إسلام ملقتكيش جانبي قلقت عليكي دوري بقا أسال بتعملي إيه هنا 

ريناد بصوت يملؤه الخۏف مفيش حلمت حلم مزعج فخرجت أخد نفسي

إحتضنها إسلام فشعرت بالامان لوجوده بجانبها فمن منا لا يستشعر بالامان بوجود من نحب !

إسلام حبيبتي دا حلم إستعايذي بالله كدا وإن شاء الله خير

ريناد أنا بحبك أووي يا إسلام أوعي تبعد عني

إسلام وهو يشدد من احتضانها عمري يا ريناد طول ما فيا النفس استحاله أبعد عنك

ثم جذبها خارج أحضانه

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات