رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق
الفلوس .. للأسف هو الوريث الشرعي للسيد هشام
كانت تعلم حقيقة ما تسمعه ..لتبتسم بشحوب
عارفه ياأستاذ فهمي
فطالعها الرجل بأشفاق ..منتظرا خروجها من المنزل
وقفت لنصف ساعه امام باب الفيلا الصغيره التي كانت تقطنها مع والدتها والسيد هشام قبل ان يتحول كل شئ لماضي .. تنظر للطريق من حين لأخر تنتظر سيارة صديقتها ..فقد اخبرتها بحاجتها للأقامه معها حتي تتدبر أمرها بأستئجار شقه صغيره من المال الذي بحوزتها في المصرف لم يكن المبلغ كبير ولكن سيكفيها لما هي مقبله عليه
وأنتبهت لرنين هاتفها ..لتهتف بلهفه
انتي فين ياندي
لتجيبها الاخري بهدوء وهي تنظر للجالس جانبها يداعب كفها الاخر
معلش يا زينه مش هقدر اجيلك ..أصل حصلتلي ظروف والدنيا عندي مش تمام
مافيش مشكله .. انا هعرف اتصرف ..ابقي طمنيني عليكي
لتغلق معها بدموع حبيسة مشيرة بيدها لسيارة أجرة مارة علي الطريق
زفرت ندي أنفاسها براحه بعدما أنهت كذبتها علي رفيقتها .. فأبتسم مازن اليها وهو يحتوي كفيها بين كفيه
مالك ياحببتي
احنا اللي عملناه ده صح ولا غلط
فأقترب منها مازن أكثر حتي تلاصقت اجسادهم
احنا غلطنا في ايه ياحببتي .. انا بحبك وانتي بتحبيني ايه الغلط ف ده
فتعلقت عيناها به وهي عابسة
انا كده سرقتك منها يامازن
فصدحت قهقهته عاليا وضمھا اليه
ندي انا بحبك انتي .. زينة كانت مرحلة وانتهت من حياتي ... انا من ساعه ما شوفتك وانا بلوم نفسي اني مقبلتكيش قبلها
نظرت الي المائدة المعده بأشهي الأطعمه والخادمه تضع طبق يلي الأخر ...لا تعلم لما اليوم الحنين أخذها الي حياة الفقر وقلة الحيله
وفاقت من شرودها علي صوت الخادمه تسألها بأدب
كل حاجه كده تمام ياحجه
فألتفت اليها أمينه ببشاشة
أبيه فريد وصل وفارس معاه ياماما
وحشتيني وحشتيني اوي ياست الكل
وحشتني ياحبيبي .. مش هسيبك تسافر تاني سامع
ووكظته علي ظهره بخفه ودموعها تتساقط .. فأولادها هم عالمها الصغير الذي لا تريد شيئا غيره
لتقف سلمي بينهم تفتح ذراعيها لشقيقها
هو انا دوري في الاحضان مش هيجي خالص
تعالي يالمضه .. عمرك ماهتكبري
عناق وحب وشوق ودعوات فمن يراهم لا يري الا عائله حقيقيه
أثمرها الصبر والرضي
فدلف فريد نحوهم بعد ان انهي مكالمته .. لتتجه اليه والدته بحب فأحتضنها علي الفور ومازحها بلطف لا يظهره الا معها
حتي في الفرح بټعيطي ياست الكل
فتقدم فارس منهم وهو مازال يعانق شقيقته الصغري
علي فكره انا اللي كنت مسافر .. تعالي أحضنيني
بعد قضائها لأيام في إحدي الفنادق تبكي علي حالها .. جاهدت حزنها وضمد چراحها وقررت ان تبحث عن شقه تستأجرها وبعدها تبحث عن وظيفه .. وفي طريقها حملتها أقدامها لأحد الأماكن التي كانت تلتقي فيها معه.. لتقف أمام المطعم تنظر للداخل ودموعها تتساقط .. وألتفت تكمل سيرها .. فوجدت مازن يهبط من سيارته هو وشريكه
كان أنيق كعادته رائحة عطره تسبق خطواته ونظارته السوداء تعطيه هالة من الوقار
لينتبه مازن اليها بعدما دفعه صديقه برفق منبها له بوجودها .. ثم سبقه لداخل المطعم .. فأقترب منها يرسم علي شفتيه أبتسامه مصطعنه
أزيك يازينه
فهتفت علي الفور بنبرة منكسرة
مش كويسه يامازن
فتنهد وهو يطالعها
سمعت ان ابن السيد هشام باع كل حاجه وبقي شريك في مستشفي لسا بتتبني
فأبتلعت لعابها ورفعت عيناها نحوه كالضائعه
مازن انت سبتني ليه .. هو الحب ممكن يضيع بسهوله كده
فأشاح عيناه بعيدا عنها متمتما
انتي