قصة خادمة القصر بقلم موسي اسماعيل
وكانت عنيه ممتلئه بالشهوه يحاصر ديلا من كل مكان
لكز ادم ادم الفهرجى الحصان لينطلق حول المضمار المدكوك الذى قاده قرب الغرفه البعيده
سمع محمود البستانى خطوات الحصان قادمه من بعيد اسمعى يا بت لو فتحتى بقك بأى كلمه هقطعهولك وامشيكى من هنا بفضيحه لو خاېفه على سمعتك خلى لسانك جوه بقك انتى عايشه هنا مع بيه شاب لوحدكم شوفى بقا الناس هتصدق مين فينا
اعتصرت ديلا الدموع فى عنيها وهى بتهز دماغها لكن الوقت لم يسعف البستانى أثناء هربه رأه ادم الفهرجى يركض بعيد عن الغرفه وبعد لحظات خرجت ديلا
لف ادم لجام الحصان بغيظ كلهن خائنات لا فرق بين خادمه ونبيله كأن الماضى يلاحقه ويخرج له لسانه سترى بعينك الشيء الذى هربت منه
لماذا عفوت عنها أكثر من مره وسامحتها كان عليك طردها فى اول فرصه
ماذا كنت تنتظر كيف كان عقلك يفكر يا سيد ادم
لماذا نسيت اننا عندنا نمنح البشر الآمان نتعرض للخيانه
اين ذهب عقلك حينها
ترك ادم المهره امام غرفتها وصعد نحو الطابق العلوي هذا ما يحدث عندما نسمح للبشر بالاقتراب منا
لماذا تشعر ان صدرك قد شرخ كيف اتاك كل هذا الألم
الماضى يشبه تلك المدفأه كلما قلبت الحطب داخلها ازداد اشتعالا وتوهج
قلت ان حياتها الشخصيه لا تعنيك وان عليك أن تكون محايد وتخفى ذلك الحنق الذى يكاد يخنقك
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان عليك أن تركلها ولا تسمح لها بلمسك غسل ادم نفسه كأنه يتطهر من الخطيئه وترك الماء ينساب فوق جسده
القصه بقلم اسماعيل موسى
فى غرفتها قعدت ديلا ټعيط وتبكى مكنتش تعرف ان ادم شافها
لكن الى حصل كان مخلى جسمها كله بيرتعش كانت عايزه تاخد هدومها وتسبب القصر
ديلا مشفتش من ادم غير كل خير ازاى هتتسبب فى توسيخ اسمه مثلما حدث من قبل كان محمود البستانى يختلق القصص بعد رحيل كل فتاه عن علاقه غير اخلاقيه جمعتها مع ادم الفهرجى
عشان كده الناس كلها فى القريه خاېفه تشغل بناتها عنده
وكان ادم يغلى فى غرفته متوعد ديلا بأمور قاسيه كان قد تركها من أجل براءة وجهها
انها مجرد خادمه وهيعاملها زى الخدم لقد خدع نعم تعرض للخيانه احضر البستانى عاهرته لقصره بعيد عن الناس
كيف يعاقبه ويعاقبها
ممكن يطردها من القصر لانه محتاج خدمات محمود البستانى لكن طردها مش هيفش غليله
يجب أن ترى ليالى سوداء حالكه مثل ليله بلا قمر
__وكان ادم الفهرجى كلما رغب فى معاقبة شخص عاقب نفسه بالأبتعاد عنه مسرفآ فى تقدير ذاته عند الأخرين متوقع ان يلاحظو غيابه ويشتاقو اليه فيعترفون بخطأهم.
لازم ادم غرفته لا يخرج منها وكان يتناول طعامه داخل الغرفه كان ادم متيقن انه لا يكن عواطف لديلا وان هذا ليس السبب الذى دفعه للڠضب منها بل امر اخر اخفاقه فى قراءة شخص والسماح له بالاقتراب منه.
فقد كانت بالنسبه له انسان قبل كونها خادمه وكان يعرف ان محمود البستانى لئيم لكن وصوله لديلا بتلك السهوله جعله يتقزز
وكان كل ما فتح الشرفه توقع ان يلمح ديلا بتتسحب لخارج القصر نحو العشه القديمه لمقابلة اللعېن محمود البستانى فيغلق الشرفه بسرعه وكله خوف ان يرى ذلك
ثم قام بنقل أدوات الرسم لسطح القصر حيث خلوته المحببه اليه
وضع اللوحه فوق الحامل وهو ينظر نحو الحقول يحاول رسم فدادين الزرع والفلاحين وكلما شرد وأعاد النظر للوحه وجد نفسه قام برسم ديلا مره إلى جوار المدفأه متكأه على ساق شخص ومره أخرى برداء قصير فوق سطح القصر
يقوم پتمزيق تلك اللوحات ويعيد الرسم
ديلا كانت أوقاتها صعبه مكنتش عارفه ادم بيه غالق على نفسه كده ليه
وتوقعت ان دا من ضمن عاداته ان يعيش مع نفسه دا حتى الاكل مبقاش ياكله فى الرواق وبيطلبه فى غرفته
فى احد المرات وهى بتتفقد غرف القصر لشعورها بالملل
وجدت غرفه فسيحه مليانه كتب وروايات ومجلدات
مرصوصه فوق ارفف خشبيه بطريقه جميله
ولقيت وقت فراغ كبير يسمح لها بالقراءه قررت ديلا ان تقراء كل كتب المكتبه
كانت بتواجهه صعوبه فى القراءه فى البدايه لأنها مكملتش تعيلمها لكن بمضى الايام أصبح الأمر سهل والكتاب الى كان بياخد عشرة أيام بقى بياخد تلاته
ثم وجدت القراءه ممتعه فأصبحت تنتهز كل لحظه لتقراء وتقراء كل ما يقع تحت يدها
قراءة كتب وروايات مترجمه لكبار الكتاب بعد أن انهت