رواية جديدة لسوما العربي
بوضعها... تلك الصغيرة المزهوله من عرض الزواج عليها لو تعلم كم مرآة تسعى لذلك.. كم مراه تدبر للأمر.
تحدثت هى بتيهمش عارفة بس... انا... لسه مش قايله لماما او صحابى اى حاجة... وو.. انا اه بحبك بس.. قاطعا بفرحهبت ايه بتحبينى صح قولتيها... مافيش بس... انتى بتحبينى.. قولتلك من بعد ماتقولى الكلمه دى مافيش بس مافيش اعتراض... انا قررت.. احنا لازم نتجوز... وهنتجوز.
تنهد بلا حيله.. اصبحت تعشقه ولكن تخشى ردة فعل والديها
وقف اسفل شركة الدهشان يتنهد بحزن... لوقت طويل يجاهد الا يغرق بالتفكير بها ولكن بلا اراده تعود أفكاره وخيالاته لها... حبيبه.. سمراءه.. نفرتيتى قلبه.. سيصعد يشبع عينه وقلبه من رؤيتها وليحدث ما يحدث.
سال لعاب حبيبه ولكن قالتاروح فين يا مى... اتهدى مش معايا فلوس.
مىيابت قومى ده عامل عروض بمناسبة الافتتاح.
حبيبه بقولك مش معايا فلوس.. اصوت.
خرجت مى وهى حاولت معاودة التركيز دقائق ودلفت صديقتان اخرتانبقولك ايه يا بيبه.. احنا طالبه معانا نحل.. تضربى سينابون معانا.
سال لعابها من جديد ولكن تغريد.. انتو متفقين علينا...طب وعليا النعمة من نعمة ربى ما معايا غير عشرين جنيه.. اهى.
قامت بإخراج العمله الورقيه ووضعتها بقوه بجبهتها حتى التصقت بشدة.
حبيبه لأ.. وامشوا بقا عشان اكمل شغلى.
خرجت الفتاتين يضحكون بشده تصادفوا مع وحيد ينظر باستغراب ولكن علم السبب يخرجون من عند حبيبة خفيفة الظل فلما الاستغراب إذا.
دلف للداخل واتسعت عينيه بزهول... يريد الضحك.. لم يستطع.. اڼفجر ضاحكا بقوه وهو يرى تلك العمله ملتصقه بجبهتها وقالايه الى عملاه ده
اقترب منها بحب وقالحضرتى كويس... عامله فى نفسك كده ليه
حبيبه ببساطة كل شويه واحدة تيجى تقولى ناكل في مطعم ميكس جبن.. واحده تانيه عايزه تحلى.. كل شويه هقعد أقول مش معايا غير عشرين جنيه... حطيتها على وشى تحسبا لأي احد ييجى تانى.
بعد ثوانى انفصلت عنه بهدوء.. استدارت مدركة مدى خطئها.. تشعر بعار.. لا تستطيع وصف نفسها سوى بسارقه حقيره.
تحدثت بحزن وقالتامشى لو سمحت يا استاذ وحيد.
وحيد حبيبه اسمعينى.. انا بحبك.. انا... قاطعته بقوهانت راجل خاطب.. خطيبتك مالهاش اى ذنب.
وحيد ولا انا ليا ذنب... ولا انتى... ماتحاوليش تنكرى.. انتى جواكى حاجة ليا.. انا متأكد.. واتاكدت اكتر دلوقتي وانتى فى حضنى.
حبيبه مامنوش فايدة الكلام ده دلوقتي.. اكيد هننسى... لكن وضعنا ده غلط.
وحيد مانكرتيش كلامى.. يعنى انتى بتحبينى زى مانا بحبك.
استدارت تواجههوهيفيد بأية.. مش انا اللي هقعد اتدلع واحب فى واحد لواحدة تانيه.. فى وعد بينه وبين واحدة تانية بالجواز.. المفروض انى اعمل ايه.. شوق ولا تدوق.. اقولك بحبك وبموت من غيرك عشان اقوى قلبك انك نسيبها... دى بنى ادمه زيى... حتى لو اختلاف بينا بس انا عمرى ما اكون سبب ۏجع واحدة... كله الا ۏجع القلب وهى شكلها بتحبك... مش انا الى هعمل كده.. الوقفة دى مش من حقنا.. وده مكان شغل.
وحيد حبيبه.. اكيد فى حل... مش معقول ربنا حطنا فى طريق بعض عشان نتعذب وبس...اكيد فى حكمه من كده.
حبيبه الحكمه الوحيدة اللي طلعت بيها.. ان الحب ده لعڼة... مرض.. حاجه غريبه مالهاش وصفه ولا دوا.. الى يقول انه فاهمه يبقى مش فاهم حاجة... يخلينا نحب الى مش لينا.. وممكن يخلينا نحب الد عدو لينا.. نقعد نقنع فى نفسنا ده مش لينا... ماينفعش نحبه.. بس الى بيحصل اننا بحب اكتر واكتر.. ليه انا اتعذب... وليه انت تتعذب.. وليه هى تتعذب.. هى مش اله ولا حجر.. اكيد حست انك متغير.. اكيد حست ان فى حاجة غلط.. مش عايزه اوجع حد... ومش عايزه اتوجع بردوا.. اعمل ايه.. قولى انت اعمل ايه.
لأول مرة اغرورقت عينيه بدموع تخشى هيبته وترفض النزول.. تقدم خطوتين يحاول الحديث... اوقفته بإشارة قاطعه من يدها وقالتكفاية لحد كده... انا هنسى.. عشان لازم انسى.. وانت كمان.. كل حاجه لازم تمشى والدنيا لازم تدور.. مافيش حاجة هتقف...اتفضل يا استاذ وحيد.. وفرصه سعيدة جدا.
اغمض عينيه بحزن شديد لا يعرف ماذا يفعل... لو كان بيده ولكنها محقة.. نورا لا تستحق الغدر او الخيانه.
جمعت شتات حالها بقوه واستدارت تجلس خلف مكتبها تحاول التركيز او تدعى ذلك.. قاطعه عليه اى وصيله لمواصلة الحديث.
حاول تحريك ساقيه وغادر بحزن شديد وما ان فعل حتى اڼهارت قواها المزعومه وبكت بحرقه كما لم تبكى من قبل
اسبوع آخر مر.. الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه.. هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب.
خرج عمر من غرفته يحاول محو الضيق من على وجهه.. ولكن بلا فائدة حيث قالت هاجر بقى ده
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة.
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى.. انا كام مره زعقتلك وانتى جبله... وايش ده.. عامله شعرك كده ليه.
هاجر بفخر وزهوده عشان مايتبهدلش من التراب يانجم.. ووسع ايدك دى بهدلت برستيجى وانا بمسح... ومېت مره قولت تلبس جزمتك على الباب لما اكون بمسح.
تحرك ببطئ يتعمد غيظها وقد نجح بقوه فى عدم الاجابه على سؤالها الاول.
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية.
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير.
صړخت مجددا فخرجت امها من غرفتها قائله ماهو لازم كل جمعه تسمعوا بيا الجيران... مخلفة جوز هبل... يالا ياعمر اتاخرنا على الناس.
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا.
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره.
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج.
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى.. وين جوالك.. ليش مابتجاوبين عليه... فوق المره اتصلت... كيف ما شوفك اليوم.. انا ما سبق وحذرتك.. ترى خطړ اللعب معى يا مصريه.
زهول. زهول فقط هو كل ما تشعر به... متى جاء. وكيف.. هل رأته امها وعمر.
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون... كنت بمسح.
جوادايش
هاجر بمسسسح.. بمسح.. النهاردة الجمعه اجازه ولازم اقلب البيت.
الان فقط ركز فيما ترتديه... اقترب منها بخطوات متمهله تبعث القلق لأى انسه... تياب مين هادى.. انطقى قبل لا اقټلك.
هاجر پذعرده تيشرت عمر اقسم بالله.
جواداذا بتتكرر يا هاجر ما بتعرفى الى بيحصل.. فاهمه.
هزة رأسها بقوه وخوف... اقترب منها وزرعها داخل احضانه بقوه واشتياق شديد وتحدثاشتقتلك... اشتقتلك كثير هاجر... انا مو سبق وحذرتك