الأحد 24 نوفمبر 2024

أجدد رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بأحد الأركان يتهامسون.
فقال زيدان بهمس
كلام إيه ده يابا...دي تعتبر مرات أخويا..عيب ماتصغرناش.
لو ماعملتش كده هنبقى صغرنا بحق وحقيقي... اخوك غدر بالبت ده كان بيفرش ورايح جاي..ڤضيحة حورية مش هتيجي حاجة جنب ڤضيحتنا واحنا راس مالنا وسر صنعتنا في تجارتنا..والبت دي ذنيها إيه أخلص يا زيدان ماتفرجش المخاليق علينا.

نظر زيدان لفوزية كأنه ينتظر رفضها لكنها لم تفعل وظلت صامته وكأنها قد اعطتت إيجاز بصمتها هذا.
فتحدث راشد يقول
يالا يا زيدان....عروستك مستنية.
نظر زيدان على وحورية و ردد متعجبا
عروستي!! حورية!!
وقف لثوان متيبسا ينظر عليها فقط وهي تجلس بالسيارة المغلقة عليها لا تعلم بما جرى وتغير.
ولم يحركه سوى أصوات الكل من حولة تحفظه لأن يتقدم ويتمم الزيجة بما فيهم والدة حورية خالتها.
فوجد قدمه تسوقه بالفعل و ولج معهم للداخل يعقد قرانه على...... حورية... أيعقل !
__________________________
في جزيرة الذهب
تقدم بها وهو يحملها بين ذراعيه فاقدة للوعي شاحبة تعتبر چثة هامدة يتدلى ذراعيها في الهواء مرتخية تماما.
والكل يقف على الصفين يفسح للملك طريقه يرونه وهو يحمل تلك البيضاء ومن بينهم السيدة أنچا التي تقدمت من أحد الحراس تسأل
ماذا يجري
الفتاة البيضاء التي كانت بالسجن سيدتي
مابها
ماټت.
تهلل وجه أنچا وسألت
حقا
أهتز صوت الحارس ورد
أعتقد ذلك سيدتي فهي قد أضربطت عن الطعام منذ أيام متواصلة.
سعدت أنچا وشعرت وكأن أحدهم أزاح صخره من فوق صدرها....فأشارت للخادم أن ينصرف و وقفت مكانها تأخذ أخيرا أنفاس واسعه بإرتياح شديد.
تغمض عينيها بإستمتاع رهيب كأنها تسمع سيمفونية لبيتهوڤن وهي تستمع لصوت الملك ېصرخ في الخدم بكمد
إستدعوا الطبيب....في الحااال.
همهمت بانسجام و نظرت للسماء تردد
الشمس اليوم كانت شديدة...همممم...ربما تحتاج إنچا لحمام بارد وبعض التدليك.
ثم تحركت تجاه غرفتها وهي هانئة البال.
في غرفة الملك.
جلس لجوارها بعدما مددها على فراشه الملكي والتقاط كفها بين يديه يحاول تدليكه يزداد جنونه وهو يستشعر برودة أطرافها وتراخيها.
فهز رأسه بجزع عليها و وجد نفسه يردد بلا وعي منه
لا تروحي...لا تروحي.
نظر لشحوب لونها وبياض شفتيها وهزى پجنون
لم أكن أعلم إنك هكذا...لم أكن أعلم أنك قد تفعليها... مجنونه.. بالتأكيد... بالتأكيد..لما لما!
لحظتها دلف الطبيب ينحني بحضرة الملك مرددا
أمر مولاي.
وقف راموس عن الفراش سريعا وقال
أفحصها... تبدو على مشارف المۏت...هيا أسرع.
أقترب الطبيب خطوات حتى أصبح مقابلها ينظر عليها بإستغراب نوعا ما مستغرب لونها وسطهم.
لكنه أنتبه منتفضا على صوت مولاه
تأكد أن تظل على قيد الحياة.
قالها الملك بتحذير.. كان يطلب منه أن يفعل كل مابوسعه لكن طريقته خطېرة كأنه يساومه على حياته مقابل حياتها.
فهز الطبيب رأسه بقلق ثم بدأ يباشر عمله و راموس يتابعه بقلق وجزع.
في أحد قاعات الأفراح
أهالي الحي مجتمعين مع أقارب العروسحوريةو أقارب العريس الذي كان محمود وبقدرة قادر أصبح زيدان شقيقه الأكبر.
الكل ينظر حوله مستعجب يتهامسون بينهم و فوزية تنظر لهم بتوتر لكنها وكما أخبرت شقيقتها قضا أخف من قضا
وجلس زيدان مهموم...لا يعرف ماذا يفعل ينكس رأسه أرضا ينتظر بحزن شديد ردة فعل حورية.
جعد مابين حاجبيها حين مال أبيه على أذنه يقول
يالا يا أبني عشان تدخل بعروستك..الزفة على الباب.
تردد كثيرا وكأنه لا يلمك الجرئة لأن يفعل نظر للجمع المتواجد من أهالي الحي المستغربين كيف تم عقد القران بزيدان عوضا عن أخيه ولما تم قبل زفة العروسين وليس بعدها كما هي العادة.
لكنهم صمتوا... فبلأساس كل شيء بهذا الزفاف مخالف وما بات الكل متأكد منه هو إن هنالك قصه بالقصة.
سحب زيدان نفس عميق يستعد لا مجال للتراجع.
تقدم للخارج يرفع رأسه بوقار يحاول لأن يبدو ثابتا.
لكن كل محتولاته ذهبت سدى وهو يرى حورية مع خالتها داخل السيارة تمسح دموعها...تطلع له من خلف النافذة بدموع رافضة الواقع ومايحدث...منكمشة على نفسها وخالتها تحاول تهدئتها وإقناعها...ثواني و تفاجأ بها تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق ثم فتحت باب سيارتها.
فتشجع وأقترب منها يساعدها كي تفعل وقد قابلت كل مساعداته بتعاون وتقبل ..ربما لأنهم أمام الناس وكاميرات الفيديو تسجل....لكنه تقبل... كان راضي.
نظر لها وجدها تنظر له هي الأخرى وذهل.... إنها تبتسم له بإمتنان..كانت تشكره بلا حديث.
رفرف بأهدابه مستغربا يحاول أن يدرك لكن زاد عليه الأمر بصوت صديقه الخلوق.. الخلوق جدا وقد تقدم من الخلف يهلل
أيه ده.... زيدان عريس!
صفق بكلتا كفيه معا وأكمل
الصلى على الصلى.
عريس! جعد زيدان مابين حاجبيه وهو يستوعب الفكرة فقط... هل هو عريس! واليوم عرسه!!
لم تتوانى له الفرصة فقد قفز عليه صالح يقبله بحماس مرددا من بين قبلاته
مبروك.. مبروك يا صاحبي.. مبروك مبروك مبروك.
نفضه زيدان عنه يردد
بس ېخرب عقلك بهدلتني.
فردد صالح پجنون
حقك عليا...حقك عليا... أعذرني يا صاحبي أصلي أتمخولت... فجأة كده بتتجوز... يانهار أبيض يا جدعان...ده انا هدغدغ الدنيا ....رقصني ياولااا.
ثم بدأ صالح في وصلة رقص لم تنتهي... كان يرقص بحماس شديد لدرجة أن زيدان ردد وقد صعب عليه حاله
هو أنا كان مقطوع فيا الأمل للدرجة دي.
و رغما عن حورية ضحكت...على حديث زيدان وعلى رقص صالح كذلك.
ولم يكتف صالح برقصه المچنون بل عزم على فك تشنج العروس خصيصا...لم يكن صالح أبله أو من عالم آخر بل كانت لديه خلفية بما حدث وكيف تغير القدر....الذي يعد تغير لذيذ...إعجازي بالنسبة له ولم يترك حورية إلا بعدما تقدمت في الزفة تتمايل نوعا ما مع وسط خالتها وأقاربها......
بينما وقفت فرودس تهلل وتصفق من الفرحة وراشد يتابعها بحاجب مرفوع فقالت بنزق
جرى إيه يا راجل مالك باصصلي كده.
لا بس انا ملاحظ إن خشونة الركبة راحت ومابقتش بتنقح عليكي زي ما صدعتينا كل يوم.
لا والنبي... عدوك..دي قايمة عليا طول النهار
أمال إيه إلي أنا شايفة ده ده أنتي ولا المهرة إلي بترمح.
من الفرحة يا راشد من الفرحة..باين ابواب السما كانت مفتوحة ولا إيه الدعوة أستجابت بالظبط.
دعوة إيه وفرحة إيه...سبيني في الهم إلي أنا فيه.
وقفت فرودس تردد 
عندك حق... هسيبك أنا في همك وأروح ارقص مع أبني.. خليك قاعد.
أتسعت عينا راشد وهو يجدها تحركت وغادرت بالفعل يردد
شوف الولية...راحة ترقص.. ولما إلي برا يرجع هنعمل ايه
نظر عليها وجدها ترقص مع زيدان الذي قد تفكك تيبس جسده قليلا في محاولة منه للتماسك أمام الحضور.
وهنا سأل راشد نفسه
طب هقول إيه للناس إلي عارفه إن حورية بقالها سنتين مخطوبة لمحمود...وكروت الفرح إلي مكتوب فيها إسم محمود...يا فضيحتك السودة يا راشد.
رفع رأسه ليرى عزيزه وأخيرا أبتسم بفرحه وقد تناغم مع الجو وقد جذبت فرودس يد العروس وبدأ ثلاثتهم يتمايلون سويا.
فوقف راشد ينظر على الحضور ثم ينظر على إبنه ثم ردد بعزم
ملعۏن أبو الناس وكلامهم.
ثم تحرك ناحية إبنه وتدخل في الرقص مع إبنه وزوجته وفردوس وما أن رأه زيدان حتى تهلل وجهه ففتح له راشد أحضانه يضمه له بفرحة غامرة .... أول فرحته يتزوج اليوم...تلك هي الحقيقة الوحيدة التي سيعترف ويفكر فيها اليوم وليتأجل أي تفكير لما بعد أو يذهب حتى للحجيم... أنه اليوم الذي عاش طوال حياته يتمناه ويحلم به.
حتى زيدان حاول أن يعيش اللحظة بعدما أنتقل شعور والده إليه .
_________________________
تمددت أنچا على معدتها عاړية تخفي معالم جزعها النصفي بشرشف أبيض تغمض عينيها وتهمهم بتلذذ أثر التدليك الذي تصنعه لها تلك الفتاة.
لكنها
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات