روايه بعينك اسير بقلم شهد الشوري
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الأول رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
صباحا بأحد الأحياء الشعبيه بمدينة الاسكندريه بمنزل يبدو عليه البساطه نجد هناك فتاة تجلس في غرفتها على فراشها و على ملامحها الجميله يظهر الحزن الشديد لما عاشته و شعور الندم ينهش قلبها
تتمنى فقط لو يعود الزمن بها للوراء لكن الزمن لا يعود تنهدت بحزن على حالها انتفضت مكانها عندما فتح باب الغرفة فجأة بقوة و ظهر من والدتها تدعى سميحة قائلة بحدة و ڠضب
سيلين بحزن و ألم
محدش ليه عندنا حاجه انا مش اول و لا اخر واحدة تتطلق يا ماما
سميحه پغضب و قسۏة
بسببك عمتك في الراحه و الجايه ترمي بالكلام و تقول اتجوزت سنة و اتطلقت و زمان خالتك كوثر شمتانه فينا رفضتي ابنها اللي مفيش بنت ترفضه كان شاريكي و روحتي مسكتي في واد صايع و ضايع ادي النتيجة اشربي بقى ابقى قابليني لو حد فكر بس يعبرك او يجي يتقدملك
اما الأخرى وضعت يدها على وجهها و دخلت بنوبة بكاء مرير اذا كانت امها تحدثها هكذا ماذا تركت للغريب !!!
في احد الأحياء الراقيه في منزل جميل جدا خاص باللواء عاصم الشريف
ارتدت ملابسها ثم اخذت حقيبتها و هاتفها و نزلت للأسفل و هي تدندن بصوت جميل عذب
خليه يدور عليا كل شويه و ما يلقنيش خليه يتعب شويه و يحلم بيه و ما يشوفنيش....
نزلت الأسفل و جدت ابيها يجلس يترأس المائده
على يمينه تجلس والدتها اقتربت منهما قائلة بأبتسامتها الجميلة
يا ابو همس واحشني والله
ضحك عاصم بخفوت ثم ردد بحنان
يا بت بطلي بكش بقى و اقعدي افطري
قطبت والدتها هبة جبينها قائلة بغيظ زائف
طبعا يا اختي الصباح ده كله لأبوكي و انا لأ ما انتي من يومك دلوعة ابوكي
همس بعبث و مشاكسة
اييييدا الحق يا عصوم ده الحاجه بتغير عليك مني الصراحه ليها حق ده انت مز والله لولا أن انت ابويا كنت اتجوزتك و خليتك تطلقها
ثم نزلوا للأسفل استقلت همس سيارتها و انطلقت لجامعتها فاليوم هو بداية عام دراسي جديد و والدها أيضا ذهب لعمله و خلفه سيارة حراسة
على الناحية الأخرى بمنزل لا يقل جمال عن سابقه هو منزل رأفت القاضي
اسفه اسفه بس للأسف لازم اروح الجامعه عشان اتأخرت و النهارده اول يوم سلام
عليا بحنان
طب افطري الأول يا بنتي
ميان بصوت عالي نسبيا و هي تخرج من غرفة الطعام
هفطر في الجامعه مع همس و لينا
توقفت قبل ان تخرج من باب المنزل تنظر لصورة شقيقها الراحل الكبيرة التي تزين الحائط المقابل لباب المنزل بحزن و اشتياق دعت له بالرحمة
ثم غادرت و اغلقت باب المنزل خلفها متوجهة للشقة المقابلة لهم حيث تسكن لينا هي صديقة ميان منذ صغرها و جارتها أيضا من الصغر يحبان بعضهما جدا مثل الأخوات
توفى والد لينا منذ عامين و من حينها تولى رأفت مسئولياتها هي و والدتها فكان والدها صديقه المقرب و كان شريكه في الصيدليات الخاصة به لذلك كل شهر يأخذ رأفت نصيب والد لينا و يعطيه لها فهو يدير العمل لحين تكون لينا قادره على استلامه في الوقت الذي تحبه
خرجت لينا مسرعة هي الأخرى و ركض الاثنان للأسفل حتى يلحقوا بأول محاضرة لهم
في احد البلاد الأوروبية ألمانيا
في شوارع ألمانيا نجد ذلك الشاب الوسيم يركض في الشوارع يركض
بقوة لعله يهدأ تلك